الإمارات تُلَوحُ بالانسحاب من "أوبك+" بسبب خلاف حول حصص الإنتاج

اجتماع وزراء مجموعة "أوبك+"
اجتماع وزراء مجموعة "أوبك+" المصدر: أوبك
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يطرح مسؤولون إماراتيون، فكرة مفاجئة لأسواق النفط، تتمثَّل في الانسحاب من تحالف "أوبك+"، بسبب خلافات مع المجموعة على الحصص المخصصة لكل عضوٍ فيها.

وأبلغ مسؤولون إماراتيون ممثِّلي وسائل الإعلام بهذه التطورات في موقف أبوظبي مشترطين عدم ذكر أسمائهم.

ولم يعطِ المسؤولون الإماراتيون، إشاراتٍ علنيةً، بأنَّهم يناقشون عضويتهم في "أوبك" لدرجة التفكير في الانسحاب، مما يتيح لهم مجالاً للمناورة، إذا أرادت الدولة لاحقاً أن تنأى بنفسها عن هذه التسريبات.

ويأتي هذا التوتر قبل أسبوعين من الموعد المقرر للبتِّ في قرار مجموعة "أوبك+"، فيما إذا كانت ستمضي قدماً في زيادة الإنتاج المنصوص عليها في "صفقة أبريل" 2020، أو تأجيلها.

وحتى الآن، أشارت الرياض وموسكو إلى أنَّهما على استعداد لتأجيل الزيادة بسبب استمرار جائحة كورونا، وتأثيرها على طلب النفط في السوق.

وكانت "انِرجي إنتليجنس" قد أفادت في وقت سابق، أنَّ الامارات تدرس إيجابيات عضوية منظمة "أوبك" وسلبياتها، ولم يتسنَ الاتصال بأحد في وزارة النفط الإماراتية للتعليق على ذلك.

وكانت أسعار النفط قد ارتفعت الى أعلى مستوياتها منذ أوائل سبتمبر بسبب ارتفاع المؤشرات الى زيادة الطلب في الصين، والهند، ودول آسيوية أخرى ، واحتمال وجود لقاح لفيروس كوفيد، وأغلق نفط غرب تكساس الوسيط عند 41.82 دولاراً للبرميل، في حين أغلق خام برنت عند 44.34 دولاراً.

وتتخذ دولة الإمارات العربية المتحدة، خطوات بعيدة بشكل غير معتاد عن جارتها الخليجية السعودية (القائد الفعلي لمنظمة البلدان)، ففي حين قالت الرياض:" إنَّ المجموعة بحاجة إلى أن تكون استباقية في خططها وجاهزة للتحرك"، بدا وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي أكثر حذراً، عندما قال،" إنَّه يجب أن يقتنع الجميع أولاً بضرورة تأجيل زيادة الإنتاج المقرر بصورة مبدئية في يناير 2020.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أبلغت اللجنة الوزارية لـ"أوبك+" التحالف النفطي، أن يتوخى الحذر بشأن السوق، على الرغم من ارتفاع أسعار النفط.

وقالت اللجنة في بيان: "يتعيَّن على جميع الدول المشاركة توخي الحذر ، وتجنُّب أي إجراءاتٍ أحادية الجانب، والاستعداد للتحرُّك عند الضرورة وفقاً لمتطلَّبات السوق".

وأصرَّ "المزروعي" على أنَّ المنتجين المتعثرين، يجب أن يستكملوا تنفيذ تخفيضاتهم للإمدادات، وهي انتقادات، ربما كانت بسبب انتقادات تلقَّاها من المملكة صيف 2020، بعد أن تخلَّت الإمارات عن التزاماتها.

وكانت السعودية، قالت:" إنَّ على الجميع الوفاء بتعهداتهم".

وتتميَّز الفترة التي تسبق اجتماعات "أوبك" غالباً، بأجواء درامية في اللحظة الأخيرة، وقد يتبدد هذا الخلاف، كما حصل في حالات سابقة، لكنَّ التصدعات الناشئة في شراكة رئيسية، ستكون تطوراً مقلقاً لمنظمة "أوبك".

وقال وزير الطاقة الإماراتي في بيان أرسلة لوكالة رويترز، إن بلادة ملتزمة باتفاق "أوبك+" الحالي لخفض إنتاج النفط.