"فيريزون" الأمريكية تبيع "ياهو" و"إيه أو إل" مقابل 5 مليارات دولار

شركة "فيريزون كومنيكيشنز" للاتصالات الأمريكية
شركة "فيريزون كومنيكيشنز" للاتصالات الأمريكية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أعلنت شركة "فيريزون كومنيكيشنز" عملاق الاتصالات الأمريكي، اليوم الاثنين، عن بيع قسمها الإعلامي، لصالح شركة "أبولو غلوبال مانجمينت"، مقابل 5 مليارات دولار.

وتأتي الصفقة في خطوة من شأنها أن تخلص "فيريزون" من العلامات التجارية التي كانت مهيمنة على الإنترنت مثل"إيه أو إل"، و"ياهو".

وقالت "فيريزون"، إن الوحدة التي باعتها، ستُعرف باسم "ياهو" بعد إغلاق الصفقة المتوقع في النصف الثاني من العام الجاري.

وأضافت "فيريزون"، أن الصفقة تتضمن بيع حصة 90% من المجموعة الإعلامية، وأنها ستحتفظ بالـ 10% المتبقية من الأسهم، كما أن "جورو جورابان" سيظل في منصب الرئيس التنفيذي للمجموعة.

التخلص من أصول إعلامية

ومع بيع القسم الإعلامي، ستقوم"فيريزون" بتفريغ بقايا خطة طموحة، ولكن مشتتة لدخول مجال الإعلان عبر الإنترنت.

وفي العام الماضي، وافقت شركة الاتصالات العملاقة على بيع خدمة الأخبار عبر الإنترنت "هاف بوست" إلى "بازفيد"، وفي 2019 باعت منصة التدوين "تامبلر".

وتتركّز أولويات شركة الهواتف اليوم على أعمالها اللاسلكية، وبناء شبكة بمليارات الدولارات لخدمات الجيل الخامس المتقدمة.

فشل الاستثمار في إعلانات الإنترنت

ولم تؤتِ استثمارات "فيريزون" في قطاع الإعلان عبر الإنترنت ثمارها مطلقاً، واستحوذت الشركة على"إيه أو إل" مقابل 4.4 مليار دولار في عام 2015، وقال تيم أرمسترونغ، رئيس"إيه أو إل"، حينها إنه يريد بناء "صرح علامات تجارية" في"فيريزون"تحت قسم تم تسميته بـ"أوث".

وفي عام 2017، اشترت الشركة ممتلكات "ياهو" على الإنترنت مقابل 4.5 مليار دولار، حيث راهنت حينها على أن أكثر من مليار مستخدم سيكون جمهوراً خصباً للإعلانات عبر الإنترنت.

ولكن بعد تولي هانز فيستبرغ، منصب الرئيس التنفيذي لشركة "فيريزون" عام 2018، قامت الشركة بشطب أكثر من 4 مليارات دولار من ممتلكاتها الإعلامية، أو ما يقرب من نصف قيمة تلك الأعمال، وأعادت تسمية القسم بـ "فيريزون ميديا ​​غروب".

وتمتلك"فيريزون ميديا" أكثر من 12 علامة تجارية عبر الإنترنت، وتشمل "تيك كرانش"، و"ريوت"، و"بيلت باي غيرلز"، و"فليري"، وفقاً لموقعها الإلكتروني.

وبلغت إيرادات القسم حوالي 1.9 مليار دولار في الربع الأول، بزيادة سنوية 12% استناداً إلى إحدى الوثائق.