الملياردير "بافيت" يرى "غريغ أبيل" خليفته المحتمل في "بيركشاير"

وارن بافيت، رئيس مجلس إدارة شركة "بيركشاير هاثاواي"
وارن بافيت، رئيس مجلس إدارة شركة "بيركشاير هاثاواي" المصدر: غيتي إيميجز
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال وارن بافيت، إن غريغ أبيل، نائب رئيس شركة "بيركشاير هاثاواي" للأعمال غير التأمينية، سيكون خليفته المحتمل في حال تنحي الملياردير عن قيادة الشركة.

ووافق مجلس الإدارة على أن يتولى أبيل، البالغ من العمر 58 عاماً، المسؤولية، إذا حدث أي شيء للرئيس التنفيذي البالغ من العمر 90 عاماً، بحسب قول بافيت لشبكة "سي إن بي سي". وكان يُنظر إلى أبيل على أنه المرشح الأكثر ترجيحاً.

كانت قرارات الخلافة سراً مشدّداً في الشركة الضخمة، حتى عندما قامت "بيركشاير" بطمأنة المستثمرين بأن لديها خطة مفّصلة في هذا الشأن. وكان غالباً يُنظر إلى أجيت جاين، البالغ من العمر 69 عاماً، على أنه الاختيار المحتمل نظراً لمديح بافيت لنائب رئيس مجلس إدارة الشركة، الذي يدير أعمال التأمين. ولكن كان العمر عاملاً حاسماً في الاختيار، وفق قول بافيت.

وقال بافيت، الذي أمضى خمسة عقود في القيادة، للشبكة الإخبارية إن "كلاهما رجلان رائعان، ومع ذلك، فإن احتمال أن يُعمر أحد ما لعشرين عاماً أخرى فإن ذلك يحدث فرقاً حقيقياً".

المرشح الأكثر حظاً

أثار تصريح نائب رئيس شركة "بيركشاير" تشارلي مونغر، البالغ من العمر 97 عاماً، أثناء الاجتماع السنوي يوم السبت التكهنات، بأن أبيل هو الخليفة المختار. وكان بافيت يتحدث عن أن اللامركزية لن تعمل في كل مكان لأنها تتطلب نوعاً معيناً من الثقافة.

وقال مونغر "نعم، لكننا نفعل، وسيحافظ غريغ على الثقافة".

لطالما كان يُنظر إلى أبيل على أنه المرشح الأكثر ترجيحاً ليحل محل بافيت، بسبب عمره وصلاحياته الواسعة في الإشراف على جميع الأعمال غير التأمينية في الشركة الضخمة.

انضم أبيل إلى شركة سابقة في عام 1992، وأصبح لاحقاً جزءاً من "بيركشاير" بعدما اشترى بافيت شركة "ميد أميريكان إنيرجي هولدينغز" (MidAmerican Energy Holdings) في عام 2000.

وقال بافيت لشبكة "سي إن بي سي":

المدراء متفقون على أنه إذا حدث شيء لي الليلة، فسيكون غريغ هو من سيتولى المسؤولية صباح الغد. لقد كان لدينا إجماع دائم في "بيركشاير" حول من يجب أن يتولى المسؤولية في اليوم التالي

خبرة مثبتة

لا تزال الخلافة موضوعاً كبيراً في "بيركشاير" نظراً لأعمار بافيت ومونغر وأهميتهما في بناء الشركة التي أصبحت تكتّلاً يزيد حجمه عن 630 مليار دولار حالياً. وسيتولى أي خليفة لبافيت أعمالاً تشرف على مجموعة واسعة من العمليات تشمل شركات التأمين إلى خطوط السكك الحديدية، وشركات الطاقة، حتى تجارة التجزئة بما في ذلك "ديري كوين" (Dairy Queen).

وقال ديفيد كاس، أستاذ المالية في كلية "روبرت إتش سميث" لإدارة الأعمال بجامعة ميريلاند، في مقابلة عبر الهاتف: "بالطبع لا يتمتع أبيل بالكاريزما، والشخصية، والسمعة التي بناها بافيت على مدى عقود، ولذلك لن يتمتع بهذه الجاذبية التي يتمتع بها بافيت. ولكنه ينضح بالكفاءة والنجاح الفائقين. لدى أبيل سجل حافل بالنجاح في "بيركشاير" ولا أعتقد أن المساهمين يمكنهم طلب أي شئ أكثر من ذلك".

رأي بلومبرغ إنتيليجنس: المحللان ماثيو بالازولا وكايلي توبين

نعتقد أن غريغ أبيل كخليفة لبافيت سيواصل ثقافة بيركشاير

في طريق نحو الخلافة

انضم كل من أبيل وجاين إلى بافيت ومونغر، على خشبة المسرح يوم السبت للرد على أسئلة المساهمين في اجتماع الشركة الذي انعقد افتراضياً بسبب الوباء.

تم تعيين كل من أبيل وجاين نائبين للرئيس في ترقيات عام 2018، التي قال بافيت عنها في ذلك الوقت إنها جزء من "الحركة نحو الخلافة". وتم اختيار أبيل، الذي قاد سابقاً إمبراطورية "بيركشاير" للطاقة المترامية الأطراف، للإشراف على جميع الأعمال غير التأمينية، بينما كان جاين يدير شركات التأمين.

صعد أبيل إلى مكانة بارزة في "بيركشاير" كمدير رئيسي لعمليات الطاقة لديها بعد قيامه ببناء هذه الأعمال في شركة تضم الآن أكثر من 23 ألف موظف. ويعتبر المدير التنفيذي الذي نشأ في كندا، صانع صفقات ذكي أيضاً حيث يساعد أعمال الطاقة في شراء مرفق "إن في إنيرجي" (NV Energy) في نيفادا، وشركة لنقل الكهرباء في مسقط رأسه ألبرتا.

يتمتع أبيل حالياً بتفويض أوسع، حيث يشغل منصب عضو مجلس إدارة في شركة "كرافت هاينز" (Kraft Heinz)، شركة الأغذية المعبأة التي تعتبر فيها "بيركشاير" مساهماً رئيساً. وتحدد تعويضات الرؤساء التنفيذيين للشركات غير التأمينية التابعة للشركة. وتعرف المساهمون على أبيل بشكل أكبر في السنوات الأخيرة بعد انضمامه إلى بافيت على خشبة المسرح في الاجتماعات السنوية لعام 2020 وهذا العام.