رفضتها عائلة مارادونا والأثرياء.. ضريبة الثروة تدر على خزانة الأرجنتين 2.4 مليار دولار

مشاة يرتدون أقنعة واقية يمرون بفرع مصرف HSBC في شارع فلوريدا في بوينس آيرس، الأرجنتين، 30 مارس 2021. اتخذ المشرعون الأرجنتينيون خطوة كبيرة لإعفاء حوالي 1.3 مليون مواطن من دفع ضرائب الدخل في محاولة لتعزيز الانتعاش الاقتصادي من خلال الإنفاق على التجزئة
مشاة يرتدون أقنعة واقية يمرون بفرع مصرف HSBC في شارع فلوريدا في بوينس آيرس، الأرجنتين، 30 مارس 2021. اتخذ المشرعون الأرجنتينيون خطوة كبيرة لإعفاء حوالي 1.3 مليون مواطن من دفع ضرائب الدخل في محاولة لتعزيز الانتعاش الاقتصادي من خلال الإنفاق على التجزئة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

جمعت حكومة الأرجنتين 74% من المبلغ الذي تهدف إلى تحصيله من فرض ضريبة جديدة مثيرة للجدل على المواطنين الأكثر ثراءً في البلاد.

وقالت الحكومة في بيان رسمي، إنها نجحت في تحصيل 223 مليار بيزو (2.4 مليار دولار).

تظهر البيانات الأولية أن 10 آلاف شخص يملكون أصولا تزيد قيمتها عن 200 مليون بيزو قاموا بدفع الضريبة الجديدة، والتي تصل إلى 5.25% من قيمة الأصل.

وتحظى المبادرات الحكومية لفرض ضرائب على الأثرياء بدعم كبير في كافة أنحاء أمريكا اللاتينية في الوقت الذي تكافح فيه دول المنطقة للتعافي من أسوأ ركود تشهده منذ قرنين.

قاوم الأثرياء في الأرجنتين دفع الضريبة الجديدة؛ حيث لم يتقدم لسدادها حتى مطلع أبريل سوى 2% من الخاضعين لها بعدما حددت الحكومة تاريخ 16 أبريل موعداً نهائياً لسدادها وذلك وفقاً لتقرير مبدئي.

وقالت شركة "ألبيردي بارتنرز" للخدمات الاستشارية ومقرها بيونس أيريس إن المبلغ الذي تم جمعه فاق التوقعات حيث يمثل نحو 0.5% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد كما انعكس بوضوح على تحسن بيانات تحصيل الضرائب الحكومية لشهر أبريل.

وأعلنت الحكومة استخدامها عوائد الضريبة في الإنفاق على مكافحة الوباء بما في ذلك السياسات الصحية وبرامج دعم المشروعات الصغيرة والمنح الدراسية ومشاريع الإسكان.

كانت الحكومة قد أعلنت عن جمع 817.9 مليار بيزو من حصيلة الضرائب خلال شهر أبريل بزيادة 105.2% على أساس سنوي مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.

معارضة محلية

أعلن نحو 220 من دافعي الضرائب، بمن فيهم عائلة أسطورة كرة القدم الراحل دييغو مارادونا ونجم كرة القدم كارلوس تيفيز، عن اتخاذ خطوات قانونية ضد الحكومة لتجنب دفع الضريبة، بدعوى أنها تمثل مصادرة أملاك أو غير دستورية، وذلك ضمن ردود أفعال رافضة من المتضررين.

يقول ماركوس بوسكاغليا مؤسس شركة "ألبيردي" إن الحكومة قد تواجه انتكاسة في حالة تعارض القوانين مع الضريبة. ويضيف أنه "من المحتمل أن تضطر الحكومة إلى إعادة جزء من العائدات إلى دافعي الضرائب إذا حصلوا على أحكام قضائية ضد الضريبة".

أشار بعض المحامين المتخصصين في الضرائب إلى أن العدد الحقيقي للمليونيرات في الأرجنتين يفوق بكثير بيانات الإدارة الفيدرالية للإيرادات العامة المسؤولة عن جمع الضريبة، في إشارة إلى احتمال احتفاظ الآلاف بأموالهم.

ويقول إيفان ساسوفسكي الرئيس التنفيذي لشركة "ساسوفسكي وشركاه" للضرائب:

البيانات التي أعلنت عنها مصلحة الضرائب تحاول إظهار أن الكثير من الناس سيقومون بدفع الضرائب. لكن تلك البيانات لا تعكس الواقع

من المتوقع أن يواصل المواطنون الأثرياء رفع طعون قضائية على الضريبة، على الرغم من انقضاء الموعد النهائي. ويتوقع غاستون مياني رئيس إدارة قانون الضرائب والجمارك والمشارك في شركة "تافارون وسالم وروفيلي ومياني" رفع ما لا يقل عن 5 آلاف دعوى قضائية خلال شهر مايو حيث يعمل المحامون والعملاء على جمع الأدلة اللازمة بشأن تداعيات فرض الضرائب.

لم تكن الإدارة الفيدرالية للإيرادات العامة متاحة على الفور للتعليق.