انخفاض حاد لأسعار المنازل في تورونتو الكندية بتأثير من عمليات الإغلاق

سجلت سوق الإسكان في تورونتو الشهر الماضي أكبر انخفاض لها منذ الأسابيع الأولى لأزمة كورونا، حيث أخذ المشترون والبائعون استراحة من الوتيرة المحمومة للسوق، وسط تزايد الإصابات وتجدد إجراءات الإغلاق.

انخفض عدد العقارات التي جرى تداولها في أكبر مدينة في كندا بنسبة 20% في شهر أبريل المنصرم، على أساس سنوي مقارنة بالشهر السابق، في حين انخفض متوسط ​​سعر المنزل بنسبة 3.6% إلى 1.05 مليون دولار كندي (855 ألف دولار أمريكي)، وفقاً للبيانات الصادرة يوم الأربعاء من المجلس العقاري الإقليمي في تورنتو.

كان كلا الانخفاضين هو الأكثر حدة منذ شهر أبريل 2020، بعد شهر من إعلان منظمة الصحة العالمية تفشي فيروس كورونا باعتباره جائحة عالمية.

وقالت "ليزا باتيل"، رئيسة مجلس إدارة العقارات في تورونتو في بيان: "من المنطقي أن يكون لدينا تراجع في نشاط السوق مقارنة بشهر مارس الماضي". وأضافت:

مخاطر الفقاعة

يأتي التباطؤ بعد شهور من النشاط المحموم في أسواق العقارات في مدينة تورنتو وفي أنحاء كندا عموماً. وأدى ارتفاع الطلب إلى تحذيرات من وكالة الإسكان الوطنية التابعة للحكومة من أن مخاطر حدوث فقاعة آخذة في الازدياد، ودعا خبراء الاقتصاد البارزين صانعي القرار إلى التدخل لإبطائها.

منذ ذلك الحين، اجتاحت موجة متجددة من العدوى أجزاء من البلاد، مما تسبب في وضع مدينة تورونتو وبقية مقاطعة أونتاريو تحت أمر البقاء في المنزل. وقد يؤدي تباطؤ مبيعات المنازل في الشهر الماضي إلى تعزيز الأصوات التي تزعم أن قوى السوق تستبعد الحاجة إلى اتخاذ إجراءات حكومية.

ومع ذلك، جرى تداول ما يقرب من 10.8 ألف منزل في منطقة تورنتو وهو رقم قياسي لشهر أبريل الماضي.

ترجيح استئناف زيادة الأسعار

ظهرت ديناميكية مماثلة في مدينة فانكوفر، حيث انخفض عدد المبيعات الشهر الماضي بنسبة 14% عن شهر مارس الماضي، وفقاً لبيان صدر يوم الثلاثاء عن مجلس إدارة العقارات في تلك المدينة.

كانت مدينة فانكوفر تواجه صعوبة على صعيد موجتها الخاصة من الإصابات بفيروس كورونا، وإن لم تكن شديدة، مثل ما حل بمدينة تورونتو. وكان النشاط في كلا السوقين أعلى بكثير من المستويات المنخفضة في أبريل الماضي، ومرتفعاً عن المتوسطات طويلة الأجل لهذا الوقت من العام.

وقال جيسون ميرسر ، كبير محللي السوق في مجلس إدارة العقارات في تورونتو، في بيان: "بينما قد تتراجع وتيرة نمو الأسعار في الأشهر المقبلة، فمن المرجح أن تستمر أسعار المنازل في الاتجاه التصاعدي". وأضاف أن "النمو السكاني المتجدد خلال العام المقبل إلى جانب النقص المستمر في المخزون الجديد سيعززان ارتفاع أسعار المنازل".