العملات الرقمية للبنوك المركزية ستتعايش مع "بتكوين"

رجّح تشانغبنغ جاو، الرئيس التنفيذي لشركة "باينانس" أن تتعايش العملات المشفرة بما في ذلك "بتكوين" و"إيثر"، لفترة من الزمن مع العملات الرقمية الأكثر تقييداً مثل تلك التي يصدرها البنك المركزي الصيني.

وقال تشاو، الذي يدير أكبر بورصة بتكوين في العالم إن الأصول الرقمية الصادرة عن البنوك المركزية ستكون مختلفة عن العملات المعدنية العامة من نواحٍ وجهات كثيرة.

في مقابلة تليفزيونية في بلومبرغ، أوضح تشاو، المعروف أيضاً باسم "سي زد"، أن البنوك لن تقدم نفس حرية الاستخدام، ولن يكون لديها سقف لصناعة هذه العملات، مضيفاً أن "البنوك المركزية سيكون لها قدر كبير من السيطرة على معظم العملات الرقمية الخاصة بها".

قد تؤدي الاختلافات بين نوعي العملة إلى جعل إصدار البنك المركزي غير جذاب للأشخاص المهتمين بالعملات المشفرة. ويرى تشاو "أنها خصائص أساسية تهم المستخدمين، في نهاية المطاف".

أسباب الصعود المحتمل

وصلت العملة المشفرة "بتكوين" و"إيثر" إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق هذا العام حيث يقوم المستثمرون المؤسسون والشركات بشراء العملات المشفرة وإدراجها في ميزانياتهم العمومية.

حققت "إيثر" رقماً قياسياً بلغ 3416 دولاراً يوم الأربعاء. وفي حين أنه يتم استخدام العملة المشفرة "بتكوين" فقط لنقل القيمة الرقمية، فإن "إيثر" تدعم تقنية "إيثيرم بلوكتشين"، حيث يمكن إجراء المزيد من المعاملات.

يعتقد الرئيس التنفيذي لشركة "باينانس" أن "طلب المستخدمين على العملة المشفرة "إيثر" لشراء أصول مثل الرموز غير القابلة للاستبدال يمكن أن يؤدي أيضاً إلى ارتفاع أسعارها". ويقول إن "كل حالات الاستخدام تنشط الآن وقد يحتاج الناس إلى عملات أخرى للقيام بهذا النوع من المعاملات الجديدة"؛ لافتاً إلى أن "إيثيرم" هي إحدى تلك الأمثلة الواضحة، وربما يكون هذا هو السبب وراء صعود العملة المشفرة "إيثر".

كشف تشاو "أن 70% من مستخدمي "باينانس" من الأفراد، والبقية من المستثمرين المؤسساتيين". وقال إنه لا خطط لديهم لطرح الشركة للاكتتاب أو السير على خطى "كوين بيس"، التي أدرجت أسهمها مباشرةً في بورصة "ناسداك" الشهر الماضي.

أضاف تشاو أن "بينانس" تجني الأموال من تلقاء نفسها ولا تحتاج إلى جمع المزيد.