رفع حظر البيع على المكشوف يدفع الأجانب نحو كوريا الجنوبية

المستثمرون الأجانب يسيطرون على تعاملات البيع على المكشوف في كوريا الجنوبية
المستثمرون الأجانب يسيطرون على تعاملات البيع على المكشوف في كوريا الجنوبية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

رفعت كوريا الجنوبية أطول حظر في العالم على البيع على المكشوف يوم الإثنين، مما أثار تدافع المتداولين الأجانب.

واستحوذ المستثمرون الأجانب على 90.7% من إجمالي عمليات البيع اليومية من جهة القيمة في سوق الأوراق المالية الكورية (كوسبي)، يوم الإثنين، فقد ضاربوا على ما قيمته 738 مليار وون (659 مليون دولار) من الأسهم، وفقاً لبورصة كوريا الجنوبية.

الأجانب يسيطرون على "البيع على المكشوف"

واندفع المستثمرون مرة أخرى يوم الثلاثاء، وشكَّلوا 86% من المضاربات الهابطة. وهو أعلى بكثير من 59% من متوسط قيم عمليات التي قاموا بها في عام 2019 قبل أن تفرض كوريا حظراً على استراتيجية التداول في مارس من العام الماضي مع انتشار الوباء.

ولم تكن الكثير من المضاربات الهابطة للمستثمرين الأجانب دعوة إلى السوق الأوسع، وكانت تستهدف إما الأسهم التي يتوقَّعون إزالتها من المؤشرات الرئيسية – مثل "لوت كورب"، أو أسهم التكنولوجيا الحيوية عالية القيمة مثل "سيلتريون".

وبعد حظر دام 13 شهراً، استأنفت كوريا البيع على المكشوف يوم الإثنين في 351 سهماً في "كوسبي 200"، و"كوسداك 150".

ماذا عن المستثمرين المحليين؟

وخلال العام الماضي، خشي المستثمرون الأفراد الذين غذوا مكاسب قياسية في سوق الأسهم الكورية من تداعيات البيع على المكشوف، وطلبوا من المنظِّمين القيام بفرض حظر دائم.

كما أظهر المستثمرون الأفراد بعض العلامات المبكرة على البدء بهذا التداول. وشكَّل المتداولون الصغار 1.6% من صفقات البيع اليومية يوم الإثنين، مقابل 0.8% في عام 2019.

وبدت المؤسسات المحلية أقل تشاؤماً من ذي قبل؛ فقد شكَّلت 7.7% فقط من قيمة البيع على المكشوف، أي حوالي نصف متوسطها اليومي من هذه الرهانات منذ مدة عامين.

قال سانغيون بارك، المحلل في "سمارت كارما": "كان ثقل المستثمرين الأجانب والمؤسسات المحلية في"كوسبي" في الماضي متساوياً بنسبة 50-50 ". وأضاف أنَّ المؤسسات المحلية "حافظت على صمتها" عندما تعلَّق الأمر بالبيع على المكشوف يوم الإثنين.

وقال، إنَّه من السابق لأوانه التوصل إلى نتيجة بشأن تدفُّقات رأس المال الأجنبي في المستقبل على أساس يوم تداول واحد.

كان لاستئناف البيع على المكشوف أثره على الأسواق يوم الإثنين، فقد أغلقت "كوسبي" منخفضة بنسبة 0.7%، وانخفض مؤشر "كوسداك"، وهو مؤشر التكنولوجيا الأصغر والرعاية الصحية الثقيلة، بنسبة 2.2%.

وشكَّل المستثمرون الأجانب صافي بائعي أسهم "كوسبي" مرة أخرى يوم الثلاثاء، فقد سجل المؤشر الرئيسي مكاسب متواضعة.

كما انتعش قطاع الرعاية الصحية على مؤشر "كوسبي 200" بنسبة 0.7% يوم الثلاثاء بعد انخفاضه بنسبة 4.9% يوم الإثنين. وارتفع سهم "سيلتريون" المفضل للبيع بالتجزئة، الذي كان من بين أكثر الأسهم مبيعاً على المكشوف يوم الإثنين، بنسبة 4.2% بعد انخفاضه بنسبة 6.2% في اليوم السابق.

وتراجعت شركة "شين بوونغ فارماسوتيكال"، وهي شركة أدوية كانت المضاربة ضدها محتدمة يوم الإثنين، ومنعتها البورصة من البيع على المكشوف يوم الثلاثاء، بنسبة 1.8% يوم الثلاثاء بعد أن هبط سعر أسهمها بنسبة 12.2% في اليوم السابق.

تحظر البورصة بيع الأسهم على المكشوف لمدة يوم واحد إذا تمَّ استهدافها بشدة، كما منعت يوم الثلاثاء المضاربة ضد مجموعة "لوت كورب" العائلية.