مؤشر مديري المشتريات بمصر ينخفض في إبريل لأدنى مستوى منذ يونيو 2020

مدينة القاهرة في مصر
مدينة القاهرة في مصر Shawn Baldwin- Bloomberg
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

انخفض مؤشر مديري المشتريات (PMI) في مصر إلى 47.7 نقطة خلال شهر إبريل 2021، مقارنة مع 48 نقطة في شهر مارس من العام نفسه، مسجِّلاً أدنى قراءة منذ شهر يونيو 2020، فيما يشير المؤشر بشكل عام، إلى تدهور معتدل في أحوال الاقتصاد غير المنتج للنفط في البلاد.

وتدهورت ظروف التشغيل في الاقتصاد المصري غير المنتج للنفط مرة أخرى في شهر إبريل، وفقاً لأحدث بيانات دراسة مؤشر مديري المشتريات، التابع لمجموعة "IHS Markit " فقد أفادت الشركات بحدوث انخفاض قوي في الإنتاج، والطلبات الجديدة، والتوظيف.

وفي الوقت نفسه، ً أدت الزيادات في أسعار المواد الخام عالمياً إلى ارتفاع تكاليف المشتريات مع تسارع معدل التضخم إلى أسرع مستوى منذ شهر سبتمبر 2019، مما أدى إلى ارتفاع أسرع في أسعار المنتجات بالسوق المحلية.

مؤشر الإنتاج، وهو أحد العناصر الرئيسية في مؤشر مديري المشتريات، أشار إلى تراجع للشهر الخامس على التوالي في النشاط التجاري خلال شهر إبريل، وتزامن ذلك مع مزيد من التراجع في تدفقات الأعمال الجديدة.

وأفادت الشركات بشكل عام إلى أنَّ ضعف ظروف السوق أدى إلى انخفاض طلبات العملاء، وظلت وتيرة الانخفاض في الإنتاج كما هي دون تغيُّر على نطاق واسع عن قراءة شهر مارس القياسية التي كانت الأعلى في تسعة أشهر.

في المقابل، ارتفع مستوى طلبات التصدير الجديدة التي تلقتها الشركات المصرية بقوة خلال شهر إبريل، الأمر الذي ربطه أعضاء اللجنة بتحسُّن النشاط في الأسواق الخارجية.

وبالنظر إلى المستقبل، تراجعت توقُّعات الشركات للإنتاج المستقبلي بشكل ملحوظ في شهر إبريل، بعد أن ارتفعت صعوداً في نهاية الربع الأول في أعقاب تسارع إطلاق لقاح كوفيد-19 ، فقد أدى الارتفاع الأخير في حالات الإصابة محلياً والمخاوف بشأن السيولة المالية إلى تراجع عدد الشركات المتفائلة بارتفاع الإنتاج خلال الأشهر الـ 12 المقبلة، كما تراجع مستوى التفاؤل إلى ما دون متوسط السلسلة.

ويقول ديفيد أوين، الباحث الاقتصادي بمجموعة "IHS Markit "، لقد تراجع النشاط التجاري في القطاع غير المنتج للنفط في مصر بشكل أكبر بسبب ضعف طلبات العملاء في شهر إبريل، مسجِّلاً انخفاضاً للشهر الخامس على التوالي، كما أدى إلى انخفاض إضافي في أعداد الموظفين.

وبدأت ضغوط الأسعار تتسارع مع ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج بأسرع معدل في 19 شهراً، مدفوعة بنقص الإمدادات، وارتفاع الأسعار العالمية، بحسب أوين.

وساهم الارتفاع في مزيد من الانخفاض في مشتريات مستلزمات الإنتاج، في حين انخفض حجم المخزونات للشهر الرابع على التوالي.