أكبر شركات تصنيع توربينات الرياح بالعالم ترفع أسعارها

مزرعة لطاقة الرياح تابعة لشركة شركة "فيستاس ويند سيستم". عانت أيضاً من مشاكل إضافية في سلسلة التوريد، بما في ذلك تعليق بعض الحاويات عندما علقت سفينة في قناة السويس في مارس الماضي. وفي الوقت نفسه، كانت هناك أوقات انتظار طويلة في بعض الموانئ التي تعتمد عليها لنقل المكونات والتوربينات.
مزرعة لطاقة الرياح تابعة لشركة شركة "فيستاس ويند سيستم". عانت أيضاً من مشاكل إضافية في سلسلة التوريد، بما في ذلك تعليق بعض الحاويات عندما علقت سفينة في قناة السويس في مارس الماضي. وفي الوقت نفسه، كانت هناك أوقات انتظار طويلة في بعض الموانئ التي تعتمد عليها لنقل المكونات والتوربينات. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قررت "فيستاس ويند سيستم" (Vestas)، إحدى أكبر شركات تصنيع توربينات الرياح في العالم، رفع أسعارها بالتوازي مع ارتفاع تكاليف الصلب والنقل. وذلك وسط طفرة ارتفاع أسعار السلع العالمية التي قد تساهم في زيادة مخاطر التضخم.

وتعد الخطوة من المؤشرات المبكرة على أن الارتفاع المفاجئ في أسعار السلع، والاضطرابات في سلاسل التوريد، يمكن أن تعيق الانخفاض المستمر في تكاليف الطاقة الخضراء.

ارتفعت الأسعار المعيارية للصلب في الصين، التي تعتبر أكبر دولة منتجة للصلب في العالم، بنسبة 25% هذا العام. ما أدى إلى ارتفاع تكلفة أحد المواد الرئيسية التي تدخل في صناعة توربينات الرياح.

وفي الوقت نفسه، شهدت "فيستاس" ارتفاعاً في أسعار الشحن، مما أدى إلى ارتفاع تكلفة نقل منتجاتها إلى عملائها في جميع أنحاء العالم.

وقال هنريك أندرسن، الرئيس التنفيذي لشركة "فيستاس"، خلال مقابلة، "لا توجد طريقة تمكننا من التغلب على هذه الأمور واستيعابها"، مضيفاً أن "المشاريع التي ستبدأ حالياً، ستشهد انعكاساً واضحاً، في أن الحصول على التوربينات أصبح أكثر تكلفة".

في وقت سابق الأربعاء الماضي، أعلنت الشركة، التي تتخذ من الدنمارك مقراً لها، عن خسارة في الربع الأول بلغت 71 مليون يورو (85.2 مليون دولار)، وذلك قبل احتساب الفوائد والضرائب وبنود أخرى ذات أهمية. وكانت تقديرات المحللين تتوقع أن تحقق الشركة مكاسب قدرها 51.7 مليون يورو.

كيف يبدو العام الحالي؟

على الرغم من نتائج الشركة للربع الأول، والتي عانت من اختناقات في سلسلة التوريد، ارتفع سهم شركة "فيستاس" بنسبة 9% يوم الأربعاء، ليتقلص تراجعها لهذا العام إلى حوالي 14%، وذلك بعدما شهدت أسهم الشركة ارتفاعاً بنسبة 114% في عام 2020.

وقالت "فيستاس" سابقاً، إن الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2021 ستكون بطيئة. وإنها عادة ما تجني معظم أرباحها في النصف الثاني من العام. لكن الشركة عانت أيضاً من مشاكل إضافية في سلسلة التوريد، بما في ذلك تعليق بعض الحاويات عندما علقت سفينة في قناة السويس في مارس الماضي. وفي الوقت نفسه، كانت هناك أوقات انتظار طويلة في بعض الموانئ التي تعتمد عليها لنقل المكونات والتوربينات.

ويقول هنريك أندرسن، الرئيس التنفيذي للشركة:

لم يمر يوم تسير فيه الأمور بشكل إيجابي، سواء كان من سلسلة التوريد، أو الخدمات اللوجستية، أو تسعير المكونات

ويضيف أندرسن: "إذا كانت لدينا مكون أو أحد أجزاء التصنيع العالقة في جانب ميناء ما، فإنها تبطئ كل العملية".

تأتي البداية الصعبة لهذا العام مع احتدام المنافسة في سوق توربينات الرياح. وفي العام الماضي، وجدت "بلومبرغ إن إف إي" أن شركة "فيستاس" قد خسرت مكانتها كأكبر مورد توربينات في العالم لصالح شركة "جنرال إلكتريك"، بينما يعتقد المجلس العالمي لطاقة الرياح أن شركة "فيستاس" تظل أكبر لاعب في السوق.

وفي كلتا الحالتين، ستحتاج الشركة أن تحافظ على نموها سريع، حيث أنه من المتوقع أن يزدهر ويكبر سوق توربينات الرياح في السنوات القادمة.

وقالت شركة "فيستاس" إنها تخطط للتعويض عن البداية البطيئة لعام 2021 وللحفاظ على مكانتها وتوجيهها للعام بأكمله. وتتوقع الشركة أن تتراوح عائدات العام بأكمله بين 16 مليار يورو و17 مليار يورو. وقد بلغت عائدات الربع الأول 1.96 مليار يورو، بانخفاض 12% عن العام السابق.