للسنة الثانية على التوالي..مساهمو "باركليز "يرفضون اقتراحات لدعم المناخ

البخار يتصاعد من أبراج التبريد في محطة طاقة تعمل بالفحم. يعد "باركليز" أكبر مصرف ممول لقطاع الوقود الحفري في أوروبا، وتعرض البنك لانتقادات شديدة من دعاة حماية البيئة وبعض المستثمرين لدوره في تمويل بعض أكبر مصادر انبعاثات غازات الاحتباس الحراري
البخار يتصاعد من أبراج التبريد في محطة طاقة تعمل بالفحم. يعد "باركليز" أكبر مصرف ممول لقطاع الوقود الحفري في أوروبا، وتعرض البنك لانتقادات شديدة من دعاة حماية البيئة وبعض المستثمرين لدوره في تمويل بعض أكبر مصادر انبعاثات غازات الاحتباس الحراري المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

للسنة الثانية على التوالي، رفض مساهمو بنك "باركليز" اقتراحاً يطلب من البنك إنهاء إقراضه لقطاع الوقود الأحفوري.

وقال البنك في بيان، إنَّ 14% فقط من المساهمين أعربوا عن دعمهم للفكرة في الاجتماع العام السنوي للبنك يوم الأربعاء الماضي.

وكانت مجموعة من المستثمرين الفرديين تحت إشراف وتنسيق هيئة السوق الأسترالية غير الربحية، قدَّمت اقتراحاً في فبراير دعا بنك "باركليز" إلى جعل تمويله لشركات الفحم، والنفط، والغاز يتماشى مع أهداف اتفاقية باريس للمناخ.

وقال آدم ماكغيبون، قائد حملة المملكة المتحدة في "ماركت فورس": "إنَّ الدعم المنخفض للقرار هذا العام قد يضع المستثمرين المؤسساتيين في وضعٍ يضطرون فيه إلى الإجابة الجادة عن بعض الأسئلة بشأن التزامهم بإجراءات تغيُّر المناخ".

الممول الأكبر في أوروبا

يعدُّ "باركليز" أكبر مصرف مموِّل لقطاع الوقود الحفري في أوروبا، وتعرَّض البنك لانتقادات شديدة من دعاة حماية البيئة، وبعض المستثمرين لدوره في تمويل بعض أكبر مصادر انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

في العام الماضي، أيَّد 24% من المساهمين دعوة مماثلة بشأن الأهداف المناخية من قبل مؤسسة "شير أكشن" غير الربحية، مما دفع البنك للإعلان عن خطته الخاصة لخفض صافي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى الصفر على مدى العقود الثلاثة المقبلة.

وأضاف ماكغيبون: "بعد أن رأينا سياسات "باركليز" المناخية تفشل في كبح جماح استثماراته في قطاع الوقود الأحفوري في العام الماضي؛ انخفض دعم المستثمرين لإجراءات تغيُّر المناخ هذا العام مقارنةً بعام 2020، وذلك إما من باب عدم المبالاة أو عدم الكفاءة من جانب كبار المستثمرين".

تحويل التعهدات إلى أفعال

منذ توقيع اتفاقية باريس للمناخ في ديسمبر 2015، ساعد بنك "باركليز" في توفير 95.7 مليار دولار من السندات والقروض لشركات الطاقة، وهذا الرقم يستثني الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح، ومنتجي الطاقة المتجددة الآخرين. وهو ما يعني أنَّ البنك موَّل الوقود الأحفوري أكثر من أيِّ بنك آخر في أوروبا، وذلك وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ".

ومن الجدير بالذكر، أنَّ هذا المبلغ يفوق ما موَّله أي بنك آخر في أوروبا، على الرغم من أنَّ المقرضين الأمريكيين بما في ذلك، "جي بي مورغان"، و "ويلز فارغو"، و "سيتي غروب"، كانوا من أكبر المموِّلين للشركات التي تصدر الانبعاثات كما تظهر البيانات.

وقال رئيس "باركليز"، نايجل هيغينز في اجتماع افتراضي: "نتفق مع طبيعة التحدي المناخي، وآمل أن نكون قد أوضحنا ذلك تماماً خلال العام الماضي بطريقة ما للمساهمين. نحن نرى حاجة مستمرة لرفع المستوى، وتحسين السياسات، وقد تمَّ تمرير جميع القرارات الأخرى بتأييد أكثر من 90% مع مرور الوقت". مضيفاً "نحن نتفق تماماً على أنَّ هذه التعهدات يجب أن تصبح قيد العمل والتنفيذ، وليست مجرد كلمات".