زيمبابوي تدرس القيام بإعدام جماعي للفيلة للمرة الأولى منذ 1988

على الرغم من تراجع أعداد الفيلة بشكل عام خلال العقود الماضية إلا أن عددها ارتفع في بعض الدول
على الرغم من تراجع أعداد الفيلة بشكل عام خلال العقود الماضية إلا أن عددها ارتفع في بعض الدول المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

للمرة الأولى منذ عام 1988، تدرس زيمبابوي احتمالية القيام بإعدام جماعي للفيلة، وذلك بهدف التخفيف من عددها الذي وصل إلى نحو 100 ألف في البلاد.

ترى الحكومة في زيمبابوي التي تضمُّ أكبر عدد من الفيلة في العالم بعد جارتها بوتسوانا، أنَّ العدد الكبير من هذه الحيوانات يتسبَّب بتدمير المواطن الطبيعية التي تحتاجها الأجناس الأخرى. ويؤدي أيضاً إلى تزايد الحوادث الخطرة بين الفيلة والبشر.

تراجع عالمي وزيادة في بعض الدول

يذكر أنَّه يمكن للفيل مكتمل النمو أن يقتات بـ300 كيلوغرام من النبات في اليوم، وغالباً ما يجرد الأشجار من اللحاء، مما يؤدي إلى موتها.

خلال مقابلة مع تلفزيون "زيمبايبرز" الحكومي، قال وزير البيئة والمناخ والسياحة والضيافة في البلاد، مانغاليسو ندلوفو: "نحن نبحث عن طرق تمكُّننا من تخفيض عدد الفيلة، وعلينا مناقشة ذلك على مستوى السياسات كحكومة"، وأضاف: "توجد عدَّة خيارات على الطاولة، ومن بينها الإعدام"، دون أن يعطي المزيد من التفاصيل.

على الرغم من تراجع أعداد الفيلة بشكل عام في خلال العقود الماضية، إلا أنَّ عددها ارتفع في بعض الدول في جنوب القارة الأفريقية، مثل زيمبابوي.

تجنَّبت هذه الدول إعدام الحيوانات بسبب احتجاجات الناشطين البيئيين، إلا أنَّ كلّاً من زيمبابوي وبوتسوانا شدَّدتا في السنوات الماضية على حقهما في إدارة عدد الفيلة، بالطريقة التي تناسب البلدين من وجهة نظر الحكومتين بهما.

وفي رسالة نصية، قال ندلوفو: "هذه إحدى الخيارات، ولكننا لم نتخذ القرار بعد.. وبالطبع، سنستند إلى النصائح العلمية".

إعدام 50 ألف فيل

يذكر أنَّ زيمبابوي في صدد إجراء مراجعة لقانون المنتزهات والحياة البرية، إذ تسعى لجمع الآراء حول سبل إدارة موارد الحياة البرية بشكل أفضل.

كانت زيمبابوي قد أعدمت أكثر من 50 ألف فيل في خمسة أحداث مختلفة بين عامي 1965 و1988، بحسب هيئة إدارة المنتزهات والحياة البرية في البلاد. كما كان مصير الفيلة الإعدام سابقاً في كلٍّ من أوغندا، وزامبيا، وأفريقيا الجنوبية.

تجدر الإشارة إلى أنَّه عند إعدام الفيلة، يتمُّ قتل كامل العائلة أو القطيع، كي لا تعاني الفيلة الناجية من اضطراب ما بعد الصدمة.

وقال روب لوري، رئيس رابطة الصيادين والمرشدين المحترفين في زمبابوي: "الطريقة الوحيدة لإدارة أعداد الفيلة عبر الإعدام هي من خلال قتل القطيع بكامله"، مضيفاً: "هذه ليست بالمهمة السهلة، وتتطلَّب الكثير من القوى العاملة، والتمويل للقيام بها بالشكل الصحيح".

وتشمل الطرق الأخرى للحدِّ من عدد الحيوانات، وسائل منع الحمل، أو النقل إلى أماكن أخرى.