"إير فرانس- كيه إل إم" تبحث عن تمويل جديد بعد زيادة الخسائر

شركة "إير فرانس- كيه إل إم" مملوكة بنسبة 38% لدولتي فرنسا وهولندا، وتسعى لجمع تمويلات جديدة لمواجهة الخسائر المتفاقمة بسبب تضرر نشاط السفر الجوي بجائحة كورونا
شركة "إير فرانس- كيه إل إم" مملوكة بنسبة 38% لدولتي فرنسا وهولندا، وتسعى لجمع تمويلات جديدة لمواجهة الخسائر المتفاقمة بسبب تضرر نشاط السفر الجوي بجائحة كورونا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تدرس شركة "إير فرانس- كيه إل إم" جمع المزيد من رأس المال لترميم ميزانيتها العمومية المضطربة، حيث تُعوِّل شركة الطيران المتعثرة على عودة السفر الجوي في الصيف لوقف الخسائر.

وفي بيان لها يوم الخميس، أشارت شركة الطيران إلى أنها تدرس الأدوات المالية للأسهم وأدوات الاستثمار الشبيهة بالأسهم، حيث أعلنت عن خسارة تشغيلية في الربع الأول من العام بلغت 1.2 مليار يورو (1.4 مليار دولار). وسيُطلب من المساهمين في وقت لاحق من هذا الشهر الموافقة على مقترحات من شأنها أن تجمع مليارات من اليورو.

جمع تمويل لتعزيز ميزانية الشركة

ويمكن أن يساعد هذا الإجراء في خفض الديون طويلة الأجل، التي بلغ مجموعها 14.2 مليار يورو في نهاية الربع الأول، وهي المستويات التي قال الرئيس التنفيذي، "بن سميث" عنها، إنها "تعيق ميزانيتنا العمومية".

وأشار "سميث" الشهر الماضي إلى أن المزيد من إعادة الرسملة قد يكون ضرورياً بعد آخر إنقاذ قدمته الحكومة الفرنسية إلى مجموعة الخطوط الجوية.

وفي الأشهر المقبلة، تعتمد شركة "إير فرانس- كيه إل إم" على حملات التطعيم العالمية لإنعاش طلب المستهلكين على السفر، حيث وضعت خططاً لزيادة الطاقة الاستيعابية في الربع الحالي والربع التالي، وهو نهج يرى محللون أنه ينطوي على المخاطر.

في هذا الصدد، كتب "دانييل روسكا" المحلل في "بيرنشتاين" (Bernstein) في مذكرة: "تواصل شركة "إير فرانس- كيه إل إم" التخطيط لعودة السعة بشكل أسرع من أقرانها"، قائلاً إن هذا يخاطر بتخفيض الأسعار وتكبد نفقات غير ضرورية. "وفي حين أن موارد السيولة مرتفعة حالياً، إلا أنها تُستنزف بسرعة".

الجدير بالذكر أن أسهم المجموعة التي تتخذ من باريس مقراً لها انخفضت بنسبة 2.5%، كما انخفضت بنسبة 2.1% في الساعة 9:08 صباحاً بالتوقيت المحلي، وتبلغ القيمة السوقية للشركة 2.8 مليار يورو.

وأوضحت شركة "إير فرانس- كيه إل إم"، أن الخسائر في هذا الربع ستكون على قدم المساواة مع الأشهر الثلاثة السابقة، في ظل استمرار القيود على الحركة، مما جعل الطائرات الفارغة تتغذى على حرق السيولة.

وقال المدير المالي "فريدريك غاغي" في مكالمة مع الصحفيين: "ما يزال أمامنا طريق طويل، وهناك خطر ضئيل للغاية بحدوث أزمة نقدية"، ما لم يتحول فصل الصيف "بشكل جذري". ووفقاً لبيان منفصل، سيتم استبدال "غاغي" المتقاعد بـ "ستيفن زات" المدير المالي لشركة "إير فرانس" في الأول من يوليو.

خطط السعة

تعتزم شركة "إير فرانس- كيه إل إم" تقديم حوالي 50% من سعة الشبكة لعام 2019 خلال الربع الحالي و55% إلى 65%خلال الفترة التالية، وفقاً للبيان. وهذا أعلى قليلاً من نسبة 48% التي تم تحقيقها خلال الربع الأول، عندما ارتفعت نسبة الإصابة بفيروس كوفيد-19، وأغلقت العديد من الدول حدودها.

وما من شكٍ في أن شركة الطيران قد نجت من جائحة فيروس كورونا فقط من خلال المساعدات الحكومية الهائلة المقدمة من فرنسا وهولندا، اللتين تمتلكان معاً الآن حوالي 38% من شركة الطيران.

وفي الشهر الماضي، جمعت شركة "إير فرانس- كيه إل إم" 1.04 مليار يورو في إصدار جديد للأسهم كجزء من خطة إنقاذ فرنسية بقيمة 4 مليارات يورو. وجاءت الخطوة في أعقاب منح قروض وضمانات حكومية بقيمة 10.4 مليار يورو العام الماضي. ورفض "غاغي" تحديد المبلغ الذي تخطط الشركة الناقلة لجمعه، قائلاً فقط إن جزءاً منه يمكن أن يأتي من الحكومة الهولندية، التي ما تزال تجري محادثات مع المفوضية الأوروبية بشأن إنقاذ شركة "كيه إل إم". وقالت فرنسا أيضاً إنها مستعدة لتقديم المزيد من الدعم، ضمن إطار سعي الحكومتين إلى تجنب إعادة تأميم الشركة.

علاوةً على ذلك، أطلق المدير المالي على عملية جمع الأموال توصيف "إعادة تدوير مساعدات الدولة"، مما يعني أنها تتحول تدريجياً إلى أدوات يمكن تداولها في السوق لتقليل نفوذ الشركة. وقال، إن هذا جزء من استراتيجية خروج الدولة التي تتطلبها المفوضية.

وقالت "إير فرانس-كيه إل إم" في البيان، إن السيولة وخطوط الائتمان المتاحة لشركة الطيران والبالغة 8.5 مليار يورو في نهاية مارس "يمكن اعتبارها مريحة، بالنظر إلى الانتعاش المتوقع في الصيف".

خطة "لوفتهانزا"

اعتمدت خطوط الطيران المنافسة "دويتشه لوفتهانزا إيه جي" أيضاً على مساعدات الدولة لتجاوز الأزمة الصحية، حيث وافق مساهموها هذا الأسبوع على زيادة في رأس المال تصل إلى 5.5 مليار يورو.

وفي الواقع، كبحت شركة الطيران الألمانية خطط السعة لهذا العام، ومن المتوقع أن تُقدم 40% من مستويات ما قبل الجائحة بعد إظهار 19% في الربع الأول. ومن المقرر أن تعلن شركة "آي إيه جي إس إيه" المالكة للخطوط الجوية البريطانية عن النتائج يوم الجمعة.

وكانت إحدى النقاط المشرقة بالنسبة لشركة "إير فرانس- كيه إل إم" في الأشهر الأخيرة هي ارتفاع الطلب على شحن البضائع، مما أدى إلى زيادة إيرادات الربع الأول بنسبة 80% لتصل إلى 839 مليون يورو.

أبرز مؤشرات الأرباح

  • انخفضت إيرادات الربع الأول بنسبة 57% إلى 2.2 مليار يورو.
  • ارتفعت خسائر "إير فرانس- كيه إل إم" في الربع الأول قبل الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء بأكثر من 10 أضعاف عن العام السابق لتصل إلى 627 مليون يورو.
  • بلغ صافي الدين 12.6 مليار يورو نهاية مارس مقابل 11 مليار يورو نهاية 2020.
  • تقلص صافي الخسارة الفصلية بنسبة 18% إلى 1.5 مليار يورو.

تباطأت التدفقات النقدية الخارجة إلى 1.3 مليار يورو في الربع الأول من 2.1 مليار يورو في الربع الرابع من عام 2020.