العاهل السعودي يدعو لفتح الحدود أمام حركة التجارة ودعم الدول النامية

العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز
العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الحساب الرسمي لمجموعة العشرين على تويتر
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، إنَّ 2020 كان عاماً استثنائياً، فقد شكَّلت جائحة كورونا المستجد صدمة غير مسبوقة طالت العالم أجمع خلال فترة وجيزة.

وأضاف في كلمته الافتتاحية مع بدء أعمال القمة الافتراضية لقادة دول مجموعة العشرين اليوم السبت برئاسة المملكة العربية السعودية، "علينا الاستمرار في دعم الاقتصاد العالمي، وفتح الحدود بين الدول لتيسير حركة التجارة والأفراد، وتقديم الدعم للدول النامية".

ودعا الملك سلمان إلى إتاحة الفرص للجميع، وخاصة المرأة والشباب لتعزيز دورهم في سوق العمل من خلال التعليم، والتدريب، وإيجاد الوظائف، ودعم رواد الأعمال، وسد الفجوات الرقمية، وتهيئة الظروف لخلق اقتصاد اكثر استدامة، وتعزيز مبدأ الاقتصاد الدائري بشكل فعَّال.

وأضاف: "يتوجب علينا تقديم الدعم للدول النامية بشكلٍ منسق، للحفاظ على التقدم التنموي المحرز على مر العقود الماضية".

وقال الملك سلمان: "نستبشر بالتقدُّم المحرز في إيجاد لقاحات، وعلاجات، وأدوات التشخيص لفيروس كورونا، إلا أنَّ علينا العمل على تهيئة الظروف التي تتيح الوصول إليها بشكلٍ عادلٍ، وبتكلفةٍ ميسورة".

وأضاف: "علينا في المستقبل القريب أن نعالج مواطن الضعف التي ظهرت في هذه الأزمة، مع العمل على حماية الأرواح وسبل العيش، هدفنا العام هو اغتنام فرص القرن الحادي والعشرين للجميع".

وشدَّد العاهل السعودي على أنَّه من واجبنا الارتقاء معاً لمستوى التحدي خلال هذه القمة، وأن نطمئن شعوبنا، ونبعث فيهم الأمل من خلال إقرار السياسات لمواجهة هذه الأزمة.

وأشار إلى الدعم الطارئ الذي قُدِّم للدول النامية، ويشمل ذلك مبادرة مجموعة العشرين لتعليق مدفوعات خدمة الدَّين للدول المنخفضة الدخل.

وأشار الملك إلى أنَّه تمَّت توسعة شبكات الحماية الاجتماعية لحماية الفئات المعرَّضة لفقدان وظائفهم، ومصادر دخلهم، مضيفاً "اتخذت دول المجموعة أيضاً تدابير استثنائية لدعم اقتصاداتنا من خلال ضخِّ ما يزيد على أحد عشر تريليون دولار لدعم الأفراد والشركات".

ولفت العاهل السعودي إلى تعهد القمة غير العادية في مارس الماضي بحشد الموارد العاجلة، وساهمنا جميعاً في بداية الأزمة بما يزيد على واحدٍ وعشرين مليار دولار لدعم الجهود العالمية للتصدي لهذه الجائحة.

وقال: "ما زالت شعوبنا واقتصاداتنا تعاني من هذه الصدمة، إلا أنَّنا سنبذل قصارى جهدنا لنتجاوز هذه الأزمة من خلال التعاون الدولي".