"نستله" تنافس في مجال الحليب النباتي

"نستلة" توسع حصتها في سوق منتجات بدائل الحليب مع حليب منتج من البازلاء.
"نستلة" توسع حصتها في سوق منتجات بدائل الحليب مع حليب منتج من البازلاء. المصدر: شركة "نستلة"
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تعتزم شركة "نستله" تقديم علامة تجارية للحليب النباتي تنافس "ألبرو"، التابعة لشركة "دانون"، و"أوتلي"، وذلك لتوسيع حصتها في السوق المتنامي لمنتجات بدائل الحليب.

ومن المقرر إطلاق بديل الحليب القائم على بروتين البازلاء، يُعرف باسم "ووندا"، وسيتم طرحه أولا في فرنسا وهولندا والبرتغال خلال الأسابيع المقبلة.

وذلك بحسب بيان صادر مؤخراً عن الصانع السويسري لقهوة "نسبريسو" وأغذية "بورينا" للحيوانات الأليفة. وسيتبع ذلك طرح في الدول الأوروبية الأخرى، كما ستعمل "ووندا" أيضاً على التوسع في الخيارات المتاحة لمنتجات أخرى خالية من الألبان، مثل الزبادي.

التوجّه نحو النباتية

وكانت شركة "نستله"، أكبر شركة أغذية في العالم، أبطأ من منافسيها في الاستفادة من نمو التوجّه نحو النباتيّة. فقد وضعت "دانون" رهاناً بقيمة 10 مليارات دولار على الأطعمة النباتية من خلال استحواذها على شركة "وايت ويف" في عام 2017، مما منحها علامتي "سيلك" و"ألبرو" التجاريتين في الولايات المتحدة وأوروبا على التوالي. كما تفوقت شركات مثل "بيوند ميت" أيضاً على "نستله" في تسويق بدائل اللحوم للمستهلكين الرئيسيين.

رغم ذلك فإن شبكة التوزيع الواسعة النطاق لـ "نستله" تمنحها القدرة على طرح منتجات جديدة بسهولة عبر منافذ البيع بالتجزئة.

وتنتقل شركة "نستله" إلى بدائل حليب الأبقار في وقت تستعد فيه شركة "أوتلي" السويدية لطرح عام أولي في الولايات المتحدة.

في الوقت نفسه، تشكل "ووندا" تهديداً على "دانون" في أوروبا، التي تبيع بدائل الحليب تحت العلامة التجارية المهيمنة "ألبرو". من جهتها تعمل "دانون" على التوسع في صناعة الجبن النباتي والمايونيز بهدف مضاعفة إيراداتها القائمة على المنتجات النباتية، لتصل إلى 5 مليارات يورو (6 مليارات دولار) بحلول عام 2025.

اعتبارات بيئية

انتشرت بدائل الحليب القائمة على الصويا أو اللوز أو الأرز أو جوز الهند أو الشوفان بشكل كبير في المتاجر الغذائية بأنواعها في الأعوام الأخيرة، إذ يزداد تركيز المستهلكين على حقوق الحيوان والقضايا البيئية. وتُعد الأبقار، البالغ عددها 270 مليون بقرة تقريباً في العالم، مصدراً رئيسياً للغازات المسببة للاحتباس الحراري، في حين أن إنتاج الحليب يشكل ضغطاً على الموارد الطبيعية مثل المياه والتربة.

ومن المتوقع نمو سوق بدائل الحليب في أوروبا الغربية، البالغ قيمته 2.8 مليار دولار، بنحو 30% بحلول عام 2024، بحسب بيانات شركة الأبحاث "يورومونيتور إنترناشونال".

جدير بالذكر أن مشروبات "وندا" مصنوعة من البازلاء الصفراء، القادمة من فرنسا وبلجيكا، تساعد على تعزيز محتوى البروتين. وثمة تدابير متخذة تساهم في الحياد الكربوني لمنتجات "وندا"، مثل استخدام الطاقة المتجددة في الإنتاج والاستثمار في مشاريع الغابات، بحسب بيان "نستله".

تعمل "نستله" بشكل متزايد مع بروتينات البازلاء لمنتجات مثل بدائل التونة والسجق والـ"برغر". كما أنها عملت على إضافة خيارات نباتية عبر علاماتها التجارية، مثل مشروب الشوكولاته "نسكويك" وقهوة "نيكسافيه" وشوكولاته "كيت كات"، فضلاً عن بيع بدائل الحليب بالفعل في البرازيل تحت علامتها التجارية "نسفيت".

بلغت مبيعات الشركة العالمية من المنتجات الغذائية النباتية نحو 700 مليون فرنك (766 مليون دولار) العام الماضي، بينما حققت بدائل الحليب نحو 100 مليون فرنك. كما أن الجزء الأكبر من عائدات "وندا" سيأتي من محلات السوبر ماركت، جنباً إلى جنب مع بيع المنتج أيضاً في المطاعم والمقاهي.