طلبات الإفلاس الأمريكية تحقق أكبر تراجع لها من الوباء

طلبات الإفلاس تتراجع بوتيرة ملحوظة في أمريكا
طلبات الإفلاس تتراجع بوتيرة ملحوظة في أمريكا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تمر محاكم الإفلاس الأمريكية بأطول فترة هدوء منذ ما قبل انتشار الوباء. ولم تتقدَّم أي شركة لديها التزامات بـ 50 مليون دولار على الأقل بطلب إفلاس، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ" حتى يوم أمس الخميس.

وتعدُّ تلك أطول فترة من نوعها منذ سبتمبر من عام 2019، عندما اخترقت شركة "فورإيفر 21" (Forever 21) مدة هدوء استمرت 11 يوماً.

أدى التحفيز المالي الهائل، والتوقُّعات الاقتصادية المشرقة، وأسواق الائتمان المفتوحة على مصراعيها إلى تحسين آفاق الشركات التي تضرَّرت من جائحة كوفيد 19. واتجهت وتيرة تقديم الإفلاسات الكبيرة إلى الانخفاض منذ منتصف العام الماضي، حينها كان من الشائع استقبال خمسة طلبات إفلاس جديدة أو أكثر في الأسبوع.

وقال فيليب بريندل، محلل الديون المتعثِّرة في بلومبرغ إنتليجنس: "الشركات الكبيرة مليئة بالمال، وتعدُّ السيولة أحد أسباب تقديم الشركات لطلبات الحماية، والإعسار هو السبب الآخر، وبما أنَّ هناك أملاً في أن تتمكَّن هذه الشركات من زيادة أرباحها، وقيمة المؤسسة لتتجاوز ميزانياتها المتضخمة، فمن المحتمل ألا تتقدَّم بطلب الإفلاس لهذا السبب".

من المحتمل ألا يكون هذا الهدوء مفاجئاً للمستثمرين المتخصصين في المضاربة على الشركات المتعثرة. وتقلَّصت كومة السندات والقروض التي يتمُّ تداولها بخصومات كبيرة – وهي أحد العوامل التي تعرِّض الشركات للتعثر- إلى أقل من 100 مليار دولار بعد أن وصلت إلى أعلى مستوى لها بالقرب من تريليون دولار خلال الوباء، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ".

كانت شركة "سيكيور هوم هولدينغز"، التي توفِّر أنظمة إنذار منزلية وتجارية، آخر شركة كبيرة تتقدَّم بطلب إفلاس في الولايات المتحدة، وقد تقدَّمت بطلب الحماية بموجب الفصل 11 في ديلاوير في 25 إبريل.