رغم رفعها لتوقعات أرباح 2021.. "فولكس واجن" تحذر من نقص الرقائق

فولكس واجن تتوقع أرباحا مرتفعة العام الجاري
فولكس واجن تتوقع أرباحا مرتفعة العام الجاري المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

رفعت شركة " فولكس واجن" توقعات أرباحها بعد بداية قوية خلال 2021، وحذرت من أن نقص أشباه الموصلات الذي يضرب الصناعة سيصبح أكثر وضوحا في الربع الثاني.

توقعت أكبر شركة لصناعة السيارات بأوروبا يوم الخميس الماضي أن يتراوح العائد التشغيلي على المبيعات بين 5.5% و7% خلال 2021، مقارنة مع النطاق السابق الذي يتراوح بين 5% و6.5%، كما رفعت توقعاتها لصافي التدفق النقدي وصافي السيولة، مما أدى إلى ارتفاع أسهمها بنسبة 2.4% في فرانكفورت.

وقال الرئيس التنفيذي هربرت دييس في بيان: "لقد بدأنا العام بزخم كبير ونحن في مسار تشغيلي قوي".

ورغم انتعاش الطلب في كل أنحاء صناعة السيارات، تواجه الشركات المصنعة حاليا نقصا حادا في الرقائق يجبرها على إيقاف خطوط الإنتاج وإعطاء الأولوية لبعض المركبات. وقال دييس إن الشركة ستواجه مزيدا من المتاعب في الربع الثاني من 2021 وإن بعض الخطوط ستتوقف عن الإنتاج "لبضعة أيام، أو بضعة أسابيع"، رغم أن التداعيات لن تكون واضحة كما هو الحال مع بعض الشركات المنافسة.

معركة يومية

قالت شركة "ستيلانتس" في 5 مايو إن النقص في أشباه الموصلات عالميا سيتزايد بوتيرة أكثر مقارنة بما حدث في الربع الأول من 2021، في حين توقعت شركة " فورد" أن تتراجع أرباحها 2.5 مليار دولار بسبب نقص إمدادات الرقائق النادرة.

تشكلت شركة "ستيلانتس" نتيجة اندماج مجموعة "PSA" الفرنسية مع شركة صناعة السيارات الإيطالية الأمريكية "فيات كرايسلر".

وقال دييس في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ": "نحن نكافح يوما بعد يوم.. نبذل قصارى جهدنا لمواصلة الإنتاج".

وارتفعت الأسهم بمقدار 5.2 يورو إلى 223.2 يورو، لتحقق صعودا بنسبة 44% منذ بداية 2021، ما يجعل "فولكس واجن" الأفضل أداء على مؤشر داكس القياسي للأسهم الألمانية.

تمر شركة فولكس واجن بلحظة فارقة محورية في دفع سيارتها الكهربائية قدما وتضييق الفجوة مع شركة "تسلا".

ومن بين الطرازات الجديدة التي طرحتها "فولكس واجن" خلال العام الحالي "ID.4" و"Audi Q4 e-tron"، وهما نوعان من سيارات "الكروس أوفر" بحجم نموذج "Y" الشهير لدى "تسلا"، في إطار أكبر طرح للسيارات الكهربائية في الصناعة.

قال دييس إن السيارات الكهربائية في الواقع أقل تأثرا بنقص الرقائق، مما يدعم جهود الشركة لتكثيف الإنتاج في القطاع.

وقفزت الأرباح التشغيلية في الربع الأول إلى 4.8 مليار يورو (5.8 مليار دولار) مقابل 900 مليون يورو في نفس الفترة من 2020، عندما أغلقت جائحة كوفيد -19 صالات العرض والمصانع، فيما قفز العائد التشغيلي على المبيعات إلى 7.7%.

تحملت الشركة تكاليف إعادة هيكلة بحوالي 400 مليون يورو في الربع الأول 2021، تتعلق بشكل أساسي بتراجع أعمال شركة "مان" للشاحنات الثقيلة، التي تقوم بتصنيع الشاحنات الثقيلة والحافلات تحت العلامة التجارية "فولكس واجن" للمركبات التجارية.

تهدف "فولكس واجن" لأن تصبح الشركة الرائدة عالميا في مجال السيارات الكهربائية بحلول عام 2025 على أبعد تقدير.

وارتفعت أسهم الشركة منذ أن استقطب دييس المستثمرين في مارس، بتقديم تصريحات صحفية متتالية حول توحيد التقنيات الرئيسية عبر 12 علامة تجارية للشركة لتأثيرات الحجم التي من المحتمل أن تستعصي على "تسلا" وشركات صناعة السيارات المعروفة.

أسعار الصلب

يساعد تعافي الطلب على تعزيز خطة "فولكس واجن" المكلفة في قطاع السيارات الكهربائية، حيث قفز إجمالي عمليات التسليم خلال الربع الأول 2021 بنسبة 21% إلى 2.43 مليون سيارة، مدفوعا بشكل أساسي بارتفاع الطلب في الصين.

تضاعف تسليم طرازات السيارات العاملة بالكهرباء إلى 133300 سيارة، منها 59900 سيارة كهربائية تعمل بالبطارية والباقي من المركبات الهجينة التي تعمل بالطاقة الكهربائية.

واستهدفت فولكس واجن، التي يقع مقرها في فولفسبورج بألمانيا، بيع ما يقرب من 600 ألف سيارة تعمل بالبطاريات فقط خلال 2021، وتتوقع الامتثال لقواعد الانبعاثات الأوروبية المشددة.

إلى جانب النقص في أشباه الموصلات، فإن ارتفاع أسعار المواد الخام، بما في ذلك الصلب والمعادن النفيسة، يؤثر أيضا على صناعة السيارات، وفقا لـ هربرت دييس، الذي قال إن "العثور على مصادر جديدة، سيكون تحديا لعام 2021 بالتأكيد.. الطلب آخذ في الارتفاع على جميع السلع، والعرض يواجه قيودا".