مستشفى مغربي شهدت ولادة 9 توائم تخطط للاكتتاب العام

طبيب بمستشفى "أكديتال" بالدار البيضاء يُعاين أحد التوائم التسعة
طبيب بمستشفى "أكديتال" بالدار البيضاء يُعاين أحد التوائم التسعة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تستعد مزوّدة خدمات الرعاية الصحية المغربية الخاصة التي ساعدت أماً على إنجاب 9 أطفال هذا الشهر، للقيام بعملية توسعة تبلغ تكلفتها 1.5 مليار درهم (170 مليون دولار)، قبل طرح أسهمها للاكتتاب العام الأولي.

بحسب رشدي طالب، الرئيس التنفيذي لمجموعة "أكديتال هولدينغ" (Akdital Holding)، فإن أكبر مشغل للمستشفيات غير الحكومية في شمال أفريقيا، تدرس القيام بإدراج أسهمها في البورصة خلال السنوات المقبلة المقبلة"، وذلك بهدف تمويل خططها لتوسعة أعمالها خارج المغرب.

الاستثمار بالصحة

يتلقى قطاع الرعاية الصحية في المغرب دعماً من خطة الملك محمد السادس، لتوسيع نطاق التأمين الاجتماعي، حتى يشمل 37 مليون شخصاً، في بلدٍ لديه أحد أدنى معدلات عدد أسرّة المستشفيات بالنسبة للسكان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

يكشف طالب لوكالة بلومبرغ في تعليقات عبر البريد الإلكتروني، أن "عدّة مدن مغربية ستشهد إطلاق سبعة إلى ثمانية مستشفيات ذات تخصصات عامة تابعة لشركته خلال الأشهر القليلة المقبلة". وتقوم الشركة، المملوكة بنسبة 20% لصندوق "ميديترانيا كابيتال بارتنرز" (Mediterrania Capital Partners)، بضخ الاستثمارات اللازمة لهذه المشاريع خلال الفترة من 2020 إلى 2023.

رقم قياسي جديد

تشمل خطط "أكديتال" القصيرة الأجل مضاعفة طاقتها الاستيعابية الإجمالية في المغرب إلى 1800 سرير بنهاية عام 2022، وإنشاء مرافق بسعة 200 إلى 270 سرير في جميع أنحاء المملكة، وفقاً للرئيس التنفيذي الذي يتوقع أن يرتفع حجم إيرادات الشركة إلى 700 مليون درهم هذا العام، من 500 مليون في 2020.

شهد الاستثمار في قطاع الرعاية الصحية الخاص المغربي ارتفاعاً في السنوات الأخيرة، بفضل اللوائح التنظيمية الجديدة، وارتفاع القدرة الشرائية لدى الطبقة المتوسطة، وتنامي مكانة البلاد كموقع ميسور التكلفة للأوروبيين وغيرهم ممن يسعون لإجراء العمليات الجراحية غير المعقدة.

يأتي ذلك في الوقت الذي يعاني فيه نظام الرعاية الصحية العام المغربي من نقص في التمويل، مع وجود 5 مستشفيات جامعية فقط، بالإضافة لعجزٍ مزمن في العاملين بالمجال الطبي. ويتوفر في البلاد سرير مستشفى واحد لكل 1000 شخص، بحسب إحصائيات عام 2017 وهي آخر أرقام استشهد بها البنك الدولي. فيما لدى دولة مالي، القريبة من المغرب، أدنى نسبة بالعالم من حيث أسرة المستشفيات وفق آخر إحصاء متوفر.

مالي هي موطن الشابة حليمة سيسي، البالغة من العمر 25 عاماً، والتي أنجبت الأسبوع الماضي 5 فتيات و4 أولاد، بعد أن قامت الحكومة المالية بإرسالها إلى مستشفى "أكديتال" في الدار البيضاء، أكبر مدينة في مغربية، للحصول على الرعاية الصحية الخاصة لإنجاب أطفالها، حيث سجّلت حليمة رقماً قياسياً عالمياً جديداً بولادة توائمها التسعة.