الصين تفرض غرامات على تطبيقات مدعومة من "تينسنت" و"علي بابا"

مشاة يعبرون من أمام مقر شركة "علي بابا" في بكين. الصين
مشاة يعبرون من أمام مقر شركة "علي بابا" في بكين. الصين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أصدرت الصين، التي توسِّع حملتها التقنية الممتدة لتشمل التعليم الإلكتروني، أقصى العقوبات على اثنين من أسرع التطبيقات التعليمية نمواً في البلاد، بسبب انتهاك قوانين المنافسة والتسعير.

فرضت إدارة الدولة لتنظيم السوق غرامات قدرها 2.5 مليون يوان (389 ألف دولار) على كلٍّ من"يوانفوداو" المدعوم من شركة "تينسنت هولدينغز"، و"زوييبانغ" الذي تلقَّى تمويلاً من "علي بابا غروب هولدينغ"، وفقاً لبيان صدر يوم الإثنين.

وقالت هيئة مراقبة مكافحة الاحتكار، إنَّ الشركتين عوقبتا لتقديم ادعاءات مضللة، بشأن أعمالها التي شملت تزوير مؤهلات أعضاء هيئة التدريس، وآراء المستخدمين.

وقالت كلٌّ من"يوانفوداو"، و"زوييبانغ"، إنَّهما قبلتا العقوبات، وسوف تعملان على تصحيح المشكلات ذات الصلة.

تشديد الرقابة على التطبيقات التعليمية

أدى النمو الهائل لمقدِّمي خدمات التعليم الخاص أثناء الوباء إلى زيادة التدقيق على هذا القطاع، وخلال الشهر الماضي، فرضت هيئة تنظيم السوق في بكين غرامةً على أربعة من مقدِّمي خدمات التعليم الخاص، من بينهم "جي إس إكس تيتشيدو"، ووحدة "تال إديوكيشين غروب"، بسبب انتهاكات التسعير.

كما أصدرت وزارة التعليم الصينية بياناً كررت فيه القيود المفروضة على برامج الدراسة بعد مواعيد المدرسة، من أجل ضمان حصول الطلاب على قسطٍ كافٍ من النوم.

وقال يي لو، المحلل في "تشاينا سيكيورتيز" بشنغهاي: "إنَّ الغرامات مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالحملة الأخيرة على مؤسسات التعليم بعد المدرسة، والتركيز على أنشطتها غير القانونية، وإمكانية إثارة القلق في المجتمع. سيستمر الضغط التنظيمي في التزايد حتى بقية العام".

كما ستُكثِّف إدارة الدولة لتنظيم السوق إشرافها التنظيمي على المجموعات التعليمية بعد المدرسة من الآن فصاعداً، وستتخذ إجراءات صارمة ضد الأنشطة غير القانونية، بحسب البيان.

السيطرة على الإنترنت

ويعدُّ التطبيقان الأحدث في عدد كبير من الشركات الصينية العملاقة من أمثال "تينسنت"، و"علي بابا"، والشركات الأصغر من أمثال "نايس تيوان"، مزوِّد البقالة الإلكتروني، الذي اصطدمت به هيئة مراقبة مكافحة الاحتكار في الشهور الأخيرة، بعد سيطرة بكين على قطاع الإنترنت الحر سابقاً.

ويقال، إنَّ كلا الشركتين الناشئتين تتطلَّعان إلى اكتتابات عامة أولية، فيما قالت مصادر مطَّلعة على الأمر، إنَّ "يوانفوداو" سعت في وقت سابق من هذا العام للحصول على تمويل جديد بقيمة مليار دولار على الأقل، قبل طرح عام أولي محتمل في عام 2022.

وأفادت بلومبرغ نيوز في شهر مارس أنَّه من المقرر أن تقوم"زوييبانغ"، المدعومة أيضاً من قبل "سوفت بنك"، و"فيجين فاند"، و"غولدمان ساكس غروب إنك"، و"سيكويا كابيتال تاشينا"، بتعيين بينغ جين، الرئيس المالي السابق لشركة"جووي إنك"، لمساعدتها في استعداداتها لإدراج محتمل.