شركة كندية تجد طريقة لجعل الاستثمار في العملات المشفرة محايداً للكربون

تعدين العملات المشفرة وتشغيلها يستهلك طاقة كبيرة تضاهي التي تستهلكها الدول المتقدمة
تعدين العملات المشفرة وتشغيلها يستهلك طاقة كبيرة تضاهي التي تستهلكها الدول المتقدمة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تسعى شركة "ناين بوينت بارتنرز" إلى خفض قلق مستثمريها حول الطاقة المستخدمة في تداول عملة "بتكوين". وذلك من خلال تخصيص جزء من رسوم إدارة صندوق المؤشرات المتداولة للعملات المشفرة لتعويض البصمة الكربونية للصندوق.

سجل بيئي متراكم

قال أليكس تابسكوت، المدير الإداري لقسم الأصول الرقمية في "ناين بوينت بارتنرز" التي يقع مقرها في تورنتو: "بالنسبة لبعض المستثمرين المهتمين بالبصمة الكربونية للتعدين، قد يكونون حذرين في استثماراتهم في صندوق استثمار للبتكوين"، في إشارة إلى الأعداد الكبيرة من أجهزة الكمبيوتر التي تعمل حول العالم لصالح معاملات الـ"بتكوين". وقال: "ما نأمل القيام به هو إيجاد حل لهذه المشكلة ومنح هؤلاء الخيار الذي يريدونه، وبصراحة، الخيار الذي يحتاجونه".

يأتي هذا الجهد في الوقت الذي يقول فيه النقاد إن السجل البيئي لعملة "بتكوين" قد زاد سوءا، بينما ارتفع سعرها بشكل كبير.

وكان "بنك أوف أمريكا"، على سبيل المثال، قد أعلن مؤخراً أن الطاقة التي تستخدمها شبكة أجهزة الكمبيوتر التي تشغّل العملة الرقمية، يمكن مقارنتها باستهلاك الطاقة في العديد من البلدان المتقدمة، والانبعاثات الصادرة عن مستخدمي الوقود الأحفوري الرئيسيين ومنتجيها.

ودخلت شركة "ناين بوينت"، التي لديها نحو 6.5 مليار دولار من الأصول الخاضعة للإدارة والعقود المؤسسية، في شراكة مع شركة البرامج البيئية للتكنولوجيا المالية "كاربون إكس" لشراء أرصدة الكربون ودعم مشاريع الحفاظ على الغابات. كما أنها تعمل أيضاً مع معهد "كريبتو كاربون ريتنغ انستيتوت"، الذي سيوفر تحليلاً للبصمة الكربونية بالعمل مع شركة "كاربون إكس". ويذكر أن شركة "ناين بوينت" لم تكشف عن مقدار الرسوم الإدارية التي ستتم المساهمة بها.

منافسة في الاستثمارات البيئية

شركة "ناين بوينت" ليست وحدها في هذا المجال. فقد أعلنت شركة "وان ريفر مانجمينت" التي يدعم أموالها المشفرة الملياردير آلان هوارد، إنها طورت نظاماً يحسب تكلفة الكربون في التعدين، ويشتري الأرصدة لتعويض التأثير.

وقالت الشركة إنها تعمل على تضمين حيادية الكربون في صناديق "بتكوين" و"إيثريوم" الحالية، وتخطط أيضاً للحصول على موافقة الجهات التنظيمية على صندوق المؤشرات المتداولة بنفس الميزات.

تابسكوت في تعليق على الموضوع خلال مكالمة هاتفية قال: "برأيي، هذا أمر مهم جداً، وسيبقى معنا لفترة طويلة، سوف نحتاج إلى اكتشاف طريقة لضمان قدرة عملة "بتكوين" على التوسع والوصول إلى إمكاناتها بطريقة مستدامة".

كان صندوق "بتكوين" للمؤشرات المتبادلة في شركة "ناين بوينت" قد تحول من صندوق اتئماني إلى صندوق تمويلي في تاريخ 6 مايو. وصندوق "بتكوين" التابع للشركة مدعوم مادياً، وكان لديه ما يقرب من 320 مليون دولار من الأصول عند تحويله.

كندا هي الدولة الأولى في العالم التي تعطي مسمى صندوق المؤشرات المتداولة على منتج لـ"بتكوين". ولاتزال لجنة الأوراق المالية والبورصات في الولايات المتحدة لم توافق بعد على ذلك، على الرغم من أن 11 شركة على الأقل تتطلع إلى إطلاق أحد هذه الصناديق، وكانت تسع منها قد تقدمت بطلب منذ نهاية عام 2020، وسط ارتفاع أسعار العملات المشفرة.