اختبار من 6 أسئلة يحدد تأثير الشركات الناشئة على المناخ

اختبار يتيح للمستثمرين تحديد الأهداف المناخية التي تحققها الشركات الناشئة
اختبار يتيح للمستثمرين تحديد الأهداف المناخية التي تحققها الشركات الناشئة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

الكثير من الشركات الناشئة التي تتوجَّه إلى شركة "كلين إنرجي فينشرز" للحصول على تمويل، تَعد بخفض معدل انبعاثات الكربون. ولكن، عندما يتمُّ سؤالها عن حجم هذا الانخفاض، فهي لا تمتلك أي إجابة وافية.

لذلك قامت شركة رأس المال الاستثماري، باستحداث نظام آلة حسابية لمعرفة ذلك، وتتيح الشركة حالياً هذه الأداة لأيِّ شخص لاستخدامها عبر الإنترنت، على أمل جعل الاستثمار الصديق للمناخ أكثر سهولة لروَّاد الأعمال، وأصحاب رؤوس الأموال على حدٍّ سواء.

آلة حاسبة بيئية

وتطرح هذه الآلة الحاسبة ستة أسئلة على المتقدِّمين، ثم تقوم بتقدير مدى قدرة منتجهم أو خدمتهم المقترحة على خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في العالم بحلول عام 2050.

وتوفِّر هذه الأداة لشركة "كلين إنرجي فينشرز" طريقة مهمة لانتقاء الشركات الناشئة المناسبة من بين العديد من الطلبات التي تصلها سعياً في الحصول على تمويل.

وقال المدير الإداري ديفيد ميلر، إنَّ الشركة ستستثمر فقط في الشركات ذات الإمكانات الكبيرة، التي تخفف ما يعادل 2.5 غيغا طن أو أكثر من الانبعاثات بحلول عام 2050.

وأضاف: "بدون هذه الطريقة، كان سينتهي بنا المطاف بالعمل لوقت طويل مع شركة، لندرك بعدها أنَّها ليست قريبة حتى من خفض الانبعاثات".

وسوف تحتاج أي شركة ناشئة ترغب في استخدام هذه الآلة الحاسبة، إلى القيام ببعض الأبحاث أولاً. فالآلة الحاسبة تسأل، على سبيل المثال، كم ستقلل الوحدة الواحدة من المنتج أو الخدمة من الطلب على الكهرباء المرتبطة بالشبكة خلال عام واحد؟.

وفي حال كان للمنتج تأثير على الانبعاثات غير المرتبطة مباشرة بالشبكة، فيجب على مقدِّم الطلب إدخال تقدير للانبعاثات السنوية التي يمكن للمنتج توفيرها بناء على ذلك.

طريقة سهلة

كما تسأل الآلة الحاسبة عن عدد الوحدات التي تأمل الشركة الناشئة في بيعها، عندما تصبح قادرة على ذلك، والمدة التي ستستغرقها لتحقيق هذه الهدف.

وقال "ميلر"، إذا بدت النتائج واعدة، فستقوم شركة "كلين إنرجي فينشرز" عندها بفحص حسابات الشركة الناشئة للتأكُّد من أنَّها ليست مفرطة في التفاؤل.

وحالياً، تستخدم برامج الشركات الناشئة مثل "كلين تيك أوبن"، و"كلين تيك اسكانيدنيفيا" هذه الآلة الحاسبة، بناءً على ما أفادته شركة "كلين إنرجي فنشرز".

وقد اجتازت شركة "نيث سايكل" الناشئة هذا الاختبار. وهي شركة تستخلص تقنيتها المواد الأساسية من النفايات الإلكترونية، والبطاريات المستعملة

وقد حصلت هذه الشركة، التي تقع في مدينة بوسطن، على 3.2 مليون دولار من التمويل الأولي من مستثمرين بقيادة شركة "كلين إنرجي فينشرز".

وجاء هذا بعد أن قدَّرت الآلة الحاسبة أنَّ منتج شركة "نيث سايكل" يمكن أن يخفِّض ما يعادل من 3.8 غيغا طن من الانبعاثات بحلول عام 2050، وذلك كما قالت الرئيسة التنفيذية للشركة ميغان أوكونور.

ويذكر أنَّ التقدير الداخلي للشركة كان يفيد بأنَّها ستخفِّض ما مقداره 3.6 غيغا طن من الانبعاثات.

وقالت "أوكونور": "لقد ناضلنا لسنوات لتطوير نموذجنا الداخلي الخاص بنا، الذي ربما لن يثق به المستثمرون بنفس ثقتنا به".

وأضافت أنَّ الآلة الحاسبة يمكن أن تساعد المستثمرين المحتملين على رؤية إمكانات شركتها. وتابعت: "إنَّها طريقة سهلة حقاً لتعرض للمستثمرين الأرقام بطرق يفهمونها".