نمو الطاقة المتجددة يستقرّ بعد مكاسب قياسية في 2020

نمو الطاقة المتجددة يستقرّ بعد تحقيقه مكاسب قياسية في 2020
نمو الطاقة المتجددة يستقرّ بعد تحقيقه مكاسب قياسية في 2020 المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

من المتوقع أن يتباطأ نموّ القدرة الاستيعابية العالمية للطاقة المتجددة خلال العام الحالي 2021، بعد الارتفاع القياسي الذي شهدته عام 2020، وذلك في ظلّ نهاية صلاحيات برامج الدعم الحكومية، إذ سيبني المطورون هذا العام ما يقرب من 270 غيغاوات جديدة من الطاقة الاستيعابية الخضراء، وهو ما يمثل انخفاضاً بنحو 3% عن عام 2020، بناءً على تحليلات الرابطة الدولية للطاقة. وصحيح أن الطاقة الخضراء لا تزال في مستويات نمو أعلى من مستوياتها قبل الجائحة، إلا أن عليها أن تتطور أسرع لتحقيق أهداف المناخ في العالم.

وهو ما أشار إليه هيمي باهار، محلل الطاقة المتجددة في الوكالة الدولية للطاقة، قائلاً: "تكبر مصادر الطاقة المتجددة وتتوسع حالياً بسرعة، ولكنها تحتاج إلى أن تكون أسرع، لأنه إذا كان هدفك هو صافي صفر انبعاثات، فسوف يجب عليها أن تكون أسرع".

وقد شكلت الطاقة الخضراء نقطة مضيئة نادرة في الاقتصاد العام الماضي، مع ارتفاع غير مسبوق في قدرة توليد الطاقة المتجددة بنسبة 45%، بناءً على ما أفادت به الوكالة الدولية للطاقة، وهو ما عُزّز نتيجة النهضة التي حصلت في الصين والولايات المتحدة وفيتنام، حيث سارع المطورون إلى الاستفادة من آليات المساعدة الحكومية التي توقفت نهاية العام.

الانخفاض في الصين

من جهتها قالت الوكالة الدولية للطاقة، إن النمو في الطاقة المتجددة خلال العامين القادمين سيبقى عند نفس المستوى تقريباً. يأتي هذا في وقت أصبح فيه التحدي المتمثل في خفض الانبعاثات خلال السنوات القادمة أكبر، لأن مصادر الطاقة المتجددة لا تحتاج فقط إلى الاستبدال بالفحم والغاز في شبكات الطاقة، بل تحتاج أيضاً إلى مواكبة اعتماد النقل البري والصناعة بشكل متزايد على الكهرباء.

سوف تمثل عملية التنمية في الصين أحد أكبر التغييرات لهذا العام، فقد شكلت البلاد ما يقرب من نصف النمو في الطاقة المتجددة العالمي، خلال العام الماضي، إذ أضافت أكثر من 137 غيغاوات من الطاقة الاستيعابية الإضافية، وهو الأمر الذي سيشهد انخفاضاً هذا العام بأكثر من 20% بعد نهاية برنامج الدعم الحكومي في أواخر العام الماضي.

من المتوقع أن تشهد مناطق أخرى مثل أوروبا والهند زيادة حادة هذا العام قد تعوّض في الغالب الانخفاض في الصين. وكانت الهند شهدت تقلُّصاً كبيراً في التنمية العام الماضي بسبب القيود الاقتصادية لاحتواء فيروس كورونا، وليس من الواضح بعد ما إذا كانت الموجة الحالية من الإصابات سوف تؤجّل تنمية الطاقة الخضراء مرة أخرى.

وفي وقت أصبحت فيه مصادر الطاقة المتجددة تنافسية بشكل متزايد من حيث التكلفة مع توليد الوقود الأحفوري، فإن تقلبات المشاريع الجديدة تُظهِر أن المطورين لا يزالون يتابعون خطط الدعم الحكومية من كثب.