الخطوط الجوية الفلبينية قد تلجأ لقانون الإفلاس الأمريكي لإعادة الهيكلة

طائرات تابعة لشركة الخطوط الجوية الفلبينية رابضة في المطار. وفقاً لأحدث البيانات المنشورة، أعلنت "فلبين إيرلاينز هولدنغز" (PAL Holdings Inc)، الشركة القابضة للخطوط الجوية الفلبينية، عن تكبد خسائر منذ الربع الأول من عام 2017، بما في ذلك ما يقرب من 29 مليار بيزو (607 ملايين دولار) في الأشهر التسعة الأولى من عام 2020. وكانت الشركة قد قالت في نوفمبر 2020، إنها تعمل على خطة للتعافي وإعادة الهيكلة، دون تقديم تفاصيل.
طائرات تابعة لشركة الخطوط الجوية الفلبينية رابضة في المطار. وفقاً لأحدث البيانات المنشورة، أعلنت "فلبين إيرلاينز هولدنغز" (PAL Holdings Inc)، الشركة القابضة للخطوط الجوية الفلبينية، عن تكبد خسائر منذ الربع الأول من عام 2017، بما في ذلك ما يقرب من 29 مليار بيزو (607 ملايين دولار) في الأشهر التسعة الأولى من عام 2020. وكانت الشركة قد قالت في نوفمبر 2020، إنها تعمل على خطة للتعافي وإعادة الهيكلة، دون تقديم تفاصيل. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تجري شركة الخطوط الجوية الفلبينية محادثات مع الشركات المؤجرة للطائرات بشأن تقليص حجم أسطولها، وأبلغتها أنها تفكر في اللجوء إلى الفصل 11 من قانون الإفلاس الأمريكي، طلباً لإجراء إعادة هيكلة، وفقاً لمصادر مطلعة على الخطة.

وقد تعيد الشركة طائرتين على الأقل من طائرات إيرباص "SE A350" إلى المؤجرين، وأربع طائرات من أصل 10 طائرات من طراز "بوينغ 777" في أسطولها، بحسب المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها. وذكر أحدها أن طائرتين من طراز" A350" في طور استعادتهما من قبل مؤجري الطائرات، وسيتم نقلهما إلى شركات طيران أخرى. وكان لدى الخطوط الجوية الفلبينية 6 طائرات من طراز " A350" قبل المفاوضات.

وتوصلت إحدى الشركات المؤجرة إلى اتفاق مع شركة الطيران للإبقاء على طائرة "777" وأخرى من طراز "A330"، بحسب مصدر مشارك في المناقشات طلب عدم الكشف عن هويته. فيما قال آخر، إن العمل مستمر لإعادة هيكلة عقود الإيجار وإعادة تأكيد الالتزامات.

الخروج من الأزمة

قالت المصادر المطلعة، إن الخطوط الجوية الفلبينية تعمل على توثيق إفلاس متفق عليه مسبقاً، إذ تقدم شركة "سيبري كابيتال" المشورة بشأن إعادة الهيكلة. وذكرت شركة "سيريوم" (Cirium)، الرائدة عالمياً في بيانات وتحليلات الطيران والسفر، في وقت سابق، أن "سيبري" قدمت المشورة بشأن اللجوء إلى الفصل 11 من قانون الإفلاس بالولايات المتحدة. ولم ترد "سيبري" فوراً على الطلبات المرسلة بالبريد الإلكتروني للتعليق.

وفي بيان لها، قالت شركة الطيران الفلبينية، التي تأسست عام 1941، إنها تعمل مع أصحاب المصلحة بشأن "خطة إعادة هيكلة شاملة" ستمكنها من الخروج من الأزمة العالمية أقوى من الناحية المالية. وأوضحت أن الرحلات الجوية والعمليات لن تتأثر بجهود إعادة الهيكلة.

وفيما امتنعت"بوينغ" عن التعليق، قال ممثلو "إيرباص"، إن الشركة لا تعلق على خطة بشأن تقليص الأسطول في شركات بعينها.

تضم قائمة مؤجري الطائرات لـلخطوط الجوية الفلبينية، " جي إي كابيتال" لخدمات الطيران، و"جوشوك أفييشن ليمتد".

لم يتسن الحصول على تعليق بعد الاتصال بمكتب "جي إي كابيتال أفييشن" في سنغافورة، وإرسال رسالة بالبريد الإلكتروني إلى "جوشوك" التي يقع مقرها في أيرلندا، خلال أوقات الدوام في آسيا.

خسائر الوباء

تنضم الخطوط الجوية الفلبينية إلى العشرات من شركات الطيران وغيرها، بما في ذلك " لاتام إيرلاينز"، وهي شركة طيران قابضة أمريكية لاتينية، وشركة تأجير الطائرات "إيروسنشري"، في التعرض لمشاكل، أو الإجبار على إعادة الهيكلة، بعد أن دمر الوباء سوق السفر عالمياً.

شكلت صناعة السياحة ما يقرب من 13% من الناتج المحلي الإجمالي للفلبين في عام 2019، ووظفت 13.5% من القوى العاملة فيها. وبسبب كوفيد-19، انخفض عدد السائحين الوافدين بنسبة 82% إلى أقل من 1.5 مليون شخص في 2020.

رغم تعافي السفر الجوي داخل بعض البلدان، مع تسارع وتيرة إطلاق التطعيم، لكن عودة حركة الطيران لمستويات ما قبل الوباء قد تستغرق سنوات مع تحور الفيروس، واتباع الحكومات أساليب مختلفة لفتح الحدود.

ويتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) أن تتكبد شركات الطيران على مستوى العالم خسائر حوالي 48 مليار دولار في عام 2021، وسط مشاكل تواجه استئناف السفر.

وفقاً لأحدث البيانات المنشورة، أعلنت "فلبين إيرلاينز هولدنغز " (PAL Holdings Inc)، الشركة القابضة للخطوط الجوية الفلبينية، عن تكبد خسائر منذ الربع الأول من عام 2017، بما في ذلك ما يقرب من 29 مليار بيزو (607 ملايين دولار) في الأشهر التسعة الأولى من عام 2020. وكانت الشركة قد قالت في نوفمبر 2020، إنها تعمل على خطة للتعافي وإعادة الهيكلة، دون تقديم تفاصيل.

وفي فبراير المنصرم، أعلنت الشركة عزمها إلغاء 2300 وظيفة، أو حوالي ثلث قوتها العاملة، بحلول منتصف مارس. وطلب وزير المالية الفلبيني، كارلوس دومينغيز، من البنوك الخاصة أن تأخذ زمام المبادرة في مساعدة شركات الطيران، قائلاً، إن الحكومة لا تريد الاستحواذ عليها.