بالأرقام.. الخليجيون يهجرون تركيا

السياحة الخليجية في تركيا
السياحة الخليجية في تركيا المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

هوت أعداد السائحين الذي استقبلتهم تركيا خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي بمعدل 72.5% لتصل إلى 11.2 مليون مقابل 40.7 مليون سائح في الفترة نفسها من العام الماضي 2019، إذ يعد هذا استمراراً لمعاناة الاقتصاد التركي من تبعات جائحة كورونا.

وبحسب البيانات الصادرة عن وزارة السياحة التركية على موقعها الإلكتروني أمس الإثنين، فقد انخفض عدد السياح الذين استقبلتهم البلاد خلال أكتوبر الماضي بمعدل 59.4 %، وسجلوا 1.74 مليون زائر، بدلاً من 4.29 مليون في الفترة نفسها من عام 2019.

ووفقاً لحسابات أجرتها "الشرق"، فقد شهدت الأشهر العشرة الأولى من العام الحالي استقبال تركيا 222.2 ألف زائر من 5 دول خليجية، هي: السعودية والإمارات والكويت والبحرين وقطر، مقابل 1.04 مليون في الفترة نفسها من العام الماضي، بناءً على بيانات وزارة السياحة التركي.

الخليجيون يعزفون عن القطاع الأكثر تشغيلاً بتركيا

وتعدُّ السياحة أحد أهم القطاعات التشغيلية في تركيا، ووفَّر قطاع السياحة والسفر ربع الوظائف التي شغلها الأتراك خلال السنوات الخمس الماضية.

وقد زار تركيا 66.8 ألف سعودي منذ بداية العام الحالي حتى نهاية شهر أكتوبر بانخفاض 87.1% عن الفترة نفسها من العام الماضي، التي شهدت استقبال تركيا 519.9 ألف سعودي بانخفاض 23.3% عن الأشهر العشرة الأولى من 2018.

وهوت أعداد السياح الإماراتيين الذين استقبلتهم تركيا خلال الأشهر العشرة الأولى من العام بمعدل 89.6% وسجلوا 3181 شخصاً ، في حين زارها 16.8 ألف بحريني بانخفاض 77.4%، و107.8 ألف كويتي، بتراجع 67.7% بالمقارنة بمع 334 ألف خلال الفترة من يناير حتى نهاية أكتوبر من العام 2019، كما زارها نحو 28 ألف قطري بانخفاض 69% عن الفترة نفسها من العام الماضي.

دعوات مقاطعة شعبية

وفي أكتوبر الماضي، دعا "عجلان العجلان"، رئيس مجلس الغرف التجارية، عبر حسابه الرسمي على تويتر إلى مقاطعة شعبية للمنتجات، والخدمات التركية انطلاقاً من الاستيراد مروراً بالاستثمار والسياحة.

وقال العجلان: "أقولها بكل تأكيد ووضوح، لا استثمار، لا استيراد، لا سياحة، نحن كمواطنين ورجال أعمال، لن يكون لنا أي تعامل مع كل ماهو تركي،

حتى الشركات التركية العاملة بالمملكة، أدعو الى عدم التعامل معها، وهذا أقل رد لنا ضد استمرار العداء والإساءة التركية الى قيادتنا وبلدنا ".

التجارة السعودية-التركية

وجاءت تركيا في المركز العشرين عالمياً بين الدول التي استقبلت صادرات المملكة العام الماضي، بحسب هيئة الإحصاء السعودية، بقيمة 11.27 مليار ريال، في حين استوردت السعودية بما قيمته 11.9 مليار ريال بضائع تركية، بعجز في الميزان التجاري يبلغ نحو 600 مليون ريال.( الدولار يعادل 3.75 ريالاً)

ووفقاً لمجلس السفر والسياحة العالمي، تعدُّ السياحة والسفر أحد أهم مصادر الدخل للاقتصاد التركي، فقد ساهمت بـ84.9 مليار دولار، تشكل 11.3% من الناتج المحلي الإجمالي في العام الماضي، كما شكَّل 10% من النمو الاقتصادي الذي حققته البلاد في 2019.

وجمعت تركيا 4.1 مليار دولار إيرادات في الربع الأول من العام الحالي مقابل 4.6 مليار في الربع الأول 2019، وفق معهد الإحصاء التركي الذي لم يرصد إيرادات الربع الثاني بدعوى عدم إمكانية حسابها بسبب جائحة كورونا، في حين انخفضت إيراداتها السياحية بنحو 71.5% في الربع الثالث من العام لتسجل 4 مليارات دولار .

التراجع بدأ في 2019

وشهد عام 2019، تراجعاً في أعداد الزائرين الخليجيين من الدول الخمس إلى تركيا، بنسبة 6.5% خلال الأشهر العشرة الأولى من العام، مدفوعاً بتراجع أعداد السياح السعوديين بنسبة 23.3% إلى 520 ألف سائح في الفترة نفسها من العام الاسبق.

وتراجع أعداد الزائرين من الإماراتيين والبحرينيين، مقابل ارتفاع في السياح الكويتيين الذين زاروا تركيا بنسبة 25% إلى 334 ألف خلال 10 أشهر من 2019، وزيادة أعداد القطريين بمعدل 12.5% خلال الفترة نفسها إلى 89.5 ألف زائر.