السودان يُعوّل على مؤتمر باريس لتخفيف الديون وجذب المستثمرين

رجل يحمل رزماً من العملة السودانية الجنيه في العاصمة السودانية الخرطوم
رجل يحمل رزماً من العملة السودانية الجنيه في العاصمة السودانية الخرطوم المصدر: بلومبرغ
المصدر: رويترز
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يأمل السودان في جذب مستثمرين، والحصول على تعهدات لسداد متأخراته لصندوق النقد الدولي في مؤتمر بباريس، اليوم الإثنين، وهو ما يمهد الطريق لتخفيف أوسع نطاقاً لأعباء الديون الخارجية التي لا تقل عن 50 مليار دولار.

راكم السودان متأخرات ضخمة على ديونه، لكنَّه أحرز مؤخراً تقدُّماً في اتجاه إلغاء جزء كبير منها في إطار مبادرة صندوق النقد والبنك الدوليين المعنية بالبلدان الفقيرة المثقلة بالديون.

في حال تعهد أعضاء صندوق النقد الدولي بتغطية متأخرات السودان البالغة 1.33 مليار دولار للصندوق، فمن المتوقَّع أن يمضي قُدماً نحو "نقطة قرار" ستجعله مؤهلاً للمبادرة في يونيو، وتتيح له الحصول على تمويل دولي بتكلفة أقل.

يُذكر أنَّ السودان سوّى مؤخراً متأخرات مستحقة للبنك الدولي، والبنك الأفريقي للتنمية من خلال قروض تجسيرية من دول غربية.

أبرز الدائنين

تحاول الحكومة السودانية إخراج البلاد من أزمة اقتصادية عميقة؛ فقد تجاوز التضخم 300% وسط عجز في توفُّر السلع الأساسية. وتشمل الإصلاحات الرئيسية الأخيرة في إطار برنامج المراقبة التابع لصندوق النقد الدولي تقليصَ دعم الوقود، وخفضاً حاداً لقيمة العملة.

من أهداف مؤتمر باريس، المنعقد اليوم الإثنين، دعم الاهتمام بالاستثمار. ويشير خالد عمر يوسف، وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني، إلى أنَّه من المقرر طرح مشروعات بمليارات الدولارات في مجالات الطاقة، والتعدين، والبنية التحتية، والزراعة. ومن الأهداف الرئيسية الأخرى؛ استقطاب بنوك دولية بعد إصلاحات بالقطاع المالي.

إلى ذلك، يستهدف المؤتمر على صعيد الديون التعامل مع المتأخرات المستحقة للمقرضين الدوليين قبل الانتقال إلى الدائنين الثنائيين، بحسب مسؤول بالرئاسة الفرنسية. كما أنَّ حوالي نصف ديون السودان الثنائية مستحقة لأعضاء نادي باريس. في حين أوضح مسؤول في صندوق النقد أنَّ ما بين 10% و14% من ديون السودان الخارجية هي ديون تجارية، وهي نسبة مرتفعة بشكل استثنائي.

كما أعلنت هوا تشون ينغ، المتحدِّثة باسم وزارة الخارجية الصينية، أنَّ بلادها، وهي من الدائنين الرئيسيين، خفَّضت وألغت بعض الديون، وستدفع المجتمع الدولي لفعل ذلك.

بدورها، أكَّدت السعودية، وهي دائن كبير آخر، أنَّها ستضغط أيضاً من أجل اتفاق واسع بشأن الديون.