نتائج مبشرة للقاح كوفيد من "سانوفي" و"غلاكسو"

تمثل نتائج التجارب الأخيرة إغاثة كل من "سانوفي" و"غلاكسو سميث كلاين" وهما من أكبر الشركات وأكثرها خبرة في مجال اللقاحات، بعدما تعثرت جهودهما في أواخر العام الماضي عندما أدى خطأ في الجرعات إلى تأخير الدراسة الأولية.
تمثل نتائج التجارب الأخيرة إغاثة كل من "سانوفي" و"غلاكسو سميث كلاين" وهما من أكبر الشركات وأكثرها خبرة في مجال اللقاحات، بعدما تعثرت جهودهما في أواخر العام الماضي عندما أدى خطأ في الجرعات إلى تأخير الدراسة الأولية. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أعلنت كل من "سانوفي" و"غلاكسو سميث كلاين" عن نتائج إيجابية من إعادة دراسة المرحلة الوسطى للقاح كوفيد-19، ما يضع اللقاح المتأخر على المسار الصحيح للاعتماد المحتمل بحلول نهاية العام.

قالت الشركتان في بيان يوم الاثنين إن المتطوعين أظهروا استجابة للأجسام المضادة مماثلة للذين تعافوا من فيروس كورونا، والذين لديهم دليل على وجود عدوى سابقة يمتلكون استجابة مناعية عالية بشكل خاص بعد جرعة واحدة، ما يرشح اللقاح لأن يكون معززاً جيداً.

تأتي هذه النتائج كإغاثة للشريكتين، وهما من أكبر الشركات وأكثرها خبرة في مجال اللقاحات، بعدما تعثرت جهودهما في أواخر العام الماضي عندما أدى خطأ في الجرعات إلى تأخير الدراسة الأولية.

شمل الاختبار الجديد 722 بالغاً، تتراوح أعمارهم بين سن المراهقة وحتى 95 عاماً، في الولايات المتحدة وهندوراس. تم حقن ثلاث جرعات مختلفة من اللقاح كل ثلاثة أسابيع وتقييمها. وقالت الشركتان إن البالغين تحت سن الستين أفضل حالاً بشكل عام، ولا توجد مخاوف تتعلق بالسلامة.

المرحلة الأخيرة

تخطط كل من "سانوفي" و"غلاكسو" الآن للانتقال إلى المرحلة النهائية من التجربة التي تضم أكثر من 35 ألف مشارك من مجموعة من البلدان. وستبدأ الدراسة في الأسابيع القادمة باستخدام متوسط نقاط القوة للجرعات الثلاث. وقالت الشركتان إنهما ستقيّمان الجرعة مقابل عدد من السلالات المتحورة، من بينها ذلك النوع الذي تم اكتشافه لأول مرة في جنوب أفريقيا.

يمكن أن تحصل الجرعة، التي تعتمد على التكنولوجيا المستخدمة في صنع لقاحات الإنفلونزا، على موافقة الجهات التنظيمية في الربع الأخير من العام، أي بعد عام تقريباً من اللقاح الذي طورته شركتا "فايزر" و"بيونتك".

منذ ذلك الحين، تمت الموافقة على عدد قليل من اللقاحات الأخرى. ولكن نظراً لأن العالم يواجه عدداً متزايداً من السلالات المتحورة وتكافح العديد من البلدان للحصول على جرعات كافية لتحصين سكانها، لا يزال بإمكان المنتج لعب دور هام في مكافحة الوباء، خاصةً أنه لا يتطلب درجات حرارة متجمدة وباردة.

في مؤتمر عبر الهاتف، قال توماس تريومف، رئيس وحدة اللقاحات في "سانوفي":

ستكون هناك حاجة إلى لقاحات متعددة، خاصة مع استمرار ظهور سلالات متحورة

قالت شركتا "سانوفي" و"غلاكسو" أيضاً إنهما تخططان لإجراء دراسات لمعرفة ما إذا كانت الجرعة الأقل قادرة على تعزيز الحماية لدى المتطوعين، بغض النظر عن اللقاح الأولي الذي تلقوه.

بعد تأجيل التجربة العام الماضي، اختارت الشركتان مساعدة شركات الأدوية الأخرى على تصنيع لقاحات خاصة بها. وافقت شركة "غلاكسو" على إنتاج حوالي 100 مليون جرعة من لقاح "الحمض الريبي المرسال" (mRNA) من "كيور فاك" (CureVac)، بينما تدعم "سانوفي" إنتاج شركة "مودرنا" و"فايزر" و"جونسون آند جونسون".

تعمل "سانوفي" أيضاً على لقاح ثانٍ باستخدام الحمض، ومن المتوقع أن تظهر نتائج التجارب الأولى في الربع الثالث من العام.