"جيه بي مورغان" يتطلع إلى تلقّي 100 مليون دولار من صفقة مرتبطة بـ"أرامكو"

مقر بنك "جيه بي مورغان تشيس" في نيويورك - الولايات المتحدة
مقر بنك "جيه بي مورغان تشيس" في نيويورك - الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

من المقرَّر أن يربح مصرف "جيه بي مورغان تشيس" أكثر من 100 مليون دولار في صفقة حديثة مرتبطة ببيع حصة في خطوط أنابيب النفط التابعة لشركة "أرامكو السعودية"، وهي مكاسب غير متوقعة حتى في سوق مقايضة أسعار الفائدة المترامية الأطراف، حسب مصادر على دراية بالأمر.

يستعدّ البنك لتسجيل المكاسب من صفقة تحوط مع شركة الاستثمار الأمريكية "إي آي جي غلوبال إنرجي بارتنرز" (EIG Global Energy Partners)، التي وافقت الشهر الماضي على استثمار 12.4 مليار دولار في خطوط الأنابيب، حسب المصادر التي قالت إن "جيه بي مورغان" قدم المشورة لـ"أرامكو" بشأن الصفقة، وكان أحد بنكين ساعداها على ترتيب قرض بأكثر من 10 مليارات دولار عُرضت على المشترين.

نظراً إلى حجم التمويل، دخلت "إي آي جي" بشكل منفصل في ما يسمى بصفقة مبادلة مع "جيه بي مورغان" للحماية من التحركات في أسعار الفائدة. وبعدما تحركت الأسواق لصالحه، أصبح "جيه بي مورغان" في طريقه لحصد مكاسب بقيمة 100 مليون دولار، وفقاً للمصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها لحساسية المعلومات.

"أرامكو" ليست طرفاً

في حين أن المشترين في صفقة بهذا الحجم عادة ما يلجؤون إلى مجموعة من المقرضين لإدارة مخاطر التمويل الخاصة بهم، كان "جيه بي مورغان" هو البنك الوحيد في صفقة التحوط، حسب المصادر التي قال أحدها إن حجم العائد يتناسب مع المخاطر التي تبناها البنك كطرف مقابل في المقايضة.

لم تكن "أرامكو" طرفاً مقابلاً في صفقة المقايضة، كما لم يحصر "جيه بي مورغان" بعد أرباح عملية التحوط، إذ إن حجم العائد لا يزال من الممكن أن يتغير.

وامتنع ممثلو "أرامكو" و"جيه بي مورغان" عن التعليق، كما لم يقدم المتحدث باسم "إي آي جي" تعليقاً على الفور.

وطالما قدّمت التحوطات المصممة حسب الطلب أرباحاً لشركات وول ستريت يمكن أن تجنيها من عمليات الإقراض أو تقديم المشورة بشأن الصفقات، كما يمكن أن تحثّ العملاء غير الراضين إذا كانت المكاسب كبيرة.

يسلّط مكسب "جيه بي مورغان" من الصفقة الضوء على طريقة أخرى يمكن للبنوك العالمية استخدامها لكسب المال من المعاملات الكبيرة التي تتجاوز رسوم الاستشارات. ويوضح أيضاً سبب استمرارها في مطاردة الصفقات الكبيرة من "أرامكو"، مع توقع الاستفادة من مثل هذا العمل الإضافي حتى، ولو كانت شركة الطاقة السعودية نفسها لا تقدم أموالاً كبيرة رسوماً استشارية.

تقدُّم الصفقة

تقود "إي آي جي" تحالفاً لشراء حصة نسبتها 49% في حقوق التأجير لخطوط أنابيب نفط "أرامكو"، وفقاً لبيان صدر في أبريل المنصرم. وقالت شركة مبادلة للاستثمار، صندوق الثروة السيادية بأبو ظبي، إنها تُجرِي محادثات أيضاً للانضمام إلى مجموعة المستثمرين.

يستعدّ المستشارون لمزيد من الصفقات من شركة الطاقة المملوكة للدولة، وكانت "بلومبرغ نيوز" أفادت خلال الشهر الماضي بأن "أرامكو" تدرس بيع حصة في شبكة أنابيب الغاز الطبيعي الشاسعة لديها. وقال أشخاص مطّلعون على الأمر إن الشركة تراجع أيضاً أعمال التنقيب والإنتاج، وهي خطوة قد تجلب مستثمرين خارجيين إلى بعض أصولها في مجال النفط والغاز.

"أرامكو" أحد أكبر عملاء "جيه بي مورغان" على مستوى العالم، إذ تمتدّ العلاقة بينهما إلى عقود ماضية. وكان "جيه بي مورغان" بين قائمة البنوك التي عملت على طرح "أرامكو" للاكتتاب العامّ بقيمة 29.4 مليار دولار عام 2019، ولا يزال أكبر إدراج في العالم على الإطلاق. تشاركت البنوك المدرجة في القائمة مجموعة رسوم تزيد قليلاً على 100 مليون دولار، كانت صغيرة بشكل غير عادي مقارنةً بحجم الاكتتاب العامّ.