بتصميمات جديدة وسرعات أعلى.. "أبل" تُدخل تحسينات على أجهزة كومبيوتر "ماك"

أجهزة "ماك برو" المحمولة معروضة في أحد متاجر "أبل" في نيويورك
أجهزة "ماك برو" المحمولة معروضة في أحد متاجر "أبل" في نيويورك المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تستعد شركة "أبل" لإصدار العديد من أجهزة الكمبيوتر المحمولة، وأجهزة الكمبيوتر المكتبية الجديدة، التي تعمل بنظام "ماك "، وتعمل بمعالجات تشغيل أسرع، وتصميمات جديدة، واتصال مُحسَّن بالأجهزة الخارجية، مما يسرِّع بجهود الشركة لاستبدال الرقائق الإلكترونية لشركة "إنتل"، والتفوق على صانعي أجهزة الكمبيوتر الشخصية المنافسة.

تشمل عملية الإصلاح مجموعة واسعة من أجهزة "ماك"، بما في ذلك أجهزة الكمبيوتر المحمولة المتطورة لشركة "أبل"، و"ماك بوك برو"، وهو جهاز الكمبيوتر المحمول الذي يستهدف السوق الشامل، و" ماك بوك أير"، وأجهزة كمبيوتر سطح المكتب الخاصة بها، "ماك برو"، و"أي ماك"، و"ماك ميني"، وفقاً لمصادر مطَّلعة على الأمر.

أجهزة محدثة

من المتوقَّع ظهور جهاز "ماك بوك بروس" المعاد تصميمه، لأول مرة، في وقتٍ مبكر من هذا الصيف، بحسب ما ذكرته المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها.

يأتي بعد ذلك جهاز "ماك بوك أير" الذي جرى تجديده، وجهاز "ماك بوك برو" الجديد منخفض التكلفة، وجهاز محطة عمل "ماك برو" الجديد تماماً، الذي يتمتَّع بقدرات هائلة، ويتحمل المهام الشاقة بفضل تزويده بتكنولوجيا فائقة التطور.

تعمل الشركة أيضاً على جهاز سطح مكتب "ماك ميني" المتطور، وجهاز "أي ماك" أكبر حجماً. وكشفت المصادر عن أنَّ هذه الأجهزة ستحتوي على معالجات تشغيل مصممة داخلياً، من شأنها أن تفوق بشكل كبير أداء وقدرات الرقائق الإلكترونية الحالية من نوع "إم 1".

تصميمات ومزايا جديدة

تخطط شركة "أبل" لإطلاق جهاز "ماك بوك بروس" المعاد تصميمه بأحجام 14 بوصة (الاسم الرمزي J314)، وشاشة مقاس 16 بوصة (الأسم الرمزي J316).

سيكون لدى هذه الأجهزة هيكل معاد تصميمه، وشاحن من نوع "ميجا سيف" المغناطيسي، ومنافذ أخرى لتوصيل محرِّكات الأقراص والأجهزة الخارجية.

تعيد شركة "أبل" أيضاً منفذ "إتش دي إم أي" (HDMI)، وفتحة بطاقة ذاكرة التخزين، التي ألغتها في الإصدارات السابقة، مما أثار انتقادات من قبل مصوِّرين، وما شابه ذلك.

وأعلنت شركة "أبل" يوم الثلاثاء، أنَّ جهاز "أي ماك" الجديد مقاس 24 بوصة، سيكون متاحاً بالمتاجر في 21 مايو الجاري. ولم تتغير الأسهم تقريباً.

زيادة في المبيعات

وبحسب ما ذكرته شركة "غارتنر إنك"، الشهر الماضي، فإنَّ شحنات أجهزة الكمبيوتر الشخصي قفزت بنسبة 32% في الربع الأول، وهو أسرع نمو سنوي منذ أن بدأت الشركة في تتبُّع السوق في عام 2000.

وكانت شركة "أبل" رابع بائع رائد بنسبة 15% من سوق الولايات المتحدة، زيادة من 12% في ربع السنة السابق، و8% عالمياً.

كان خط منتجات "ماك" مساهماً متزايداً في إيرادات الشركة، فقد حقق 9.1 مليار دولار في ربع السنة الأول من شهر يناير إلى شهر مارس، أي ما يعادل 10% من إجمالي المبيعات.

معالجات أكثر كفاءة

بدأت شركة "أبل" الخريف الماضي، في استبدال معالجات تشغيل "إنتل" بمعالج "إم 1"، بناء على نفس التقنية المستخدمة في "أيفون"، و"أيباد". فهؤلاء يستهلكون طاقة أقل، ويسمحون لجهاز "ماك" بتشغيل التطبيقات نفسها، مثل أجهزة الهواتف المحمولة.

حالياً تأتي التكرارات (لأوامر الحاسوب) الأكثر قوة لرقائق السيليكون لخط إنتاج الشركة من أجهزة "ماك". سيكون لديهم المزيد من الجرافيكس (الرسومات)، ونويات الحوسبة، مما يزيد من سرعات المهام اليومية، والعمل المكثَّف مثل تحرير الفيديو والبرمجة.

بالنسبة إلى جهاز "ماك بوك برو" الجديد، تخطط شركة "أبل" لشريحتين مختلفتين، تحمل الاسم الرمزي (Jade C-Chop)، و (Jade C-Die)، ويشتمل كلاهما على ثماني نويات عالية الأداء، واثنتين من النواة الموفِّرة للطاقة بإجمالي 10 نويات، ولكن سيجري تقديمهما في 16 أو 32 نواة لمعالجة تباينات الرسومات.

تعمل النويات عالية الأداء في وظائف أكثر تعقيداً، في حين تعمل النويات الموفرة للطاقة بسرعات أبطأ لتلبية الاحتياجات الأساسية مثل تصفح الويب، والحفاظ على عمر البطارية.

تختلف الرقائق الجديدة عن تصميم معالج "إم 1"، الذي يحتوي على أربع نويات عالية الأداء، وأربع نويات موفِّرة للطاقة، وثماني نويات للرسومات في جهاز "ماك بوك برو" الحالي مقاس 13 بوصة.

تتضمَّن الرقائق أيضاً ما يصل إلى 64 جيجا بايت من الذاكرة مقابل 16 جيجا بايت كحد أقصى على معالج التشغيل "إم 1". و سيكون لديهم محرك من نوع "محرك تشغيل عصبي" (Neural Engine) مُحسَّن، الذي يعالج مهام التعلم الآلي، ويساعد في إضافة المزيد من منافذ الصاعقة (Thunderbolt)، التي تتيح للمستخدمين مزامنة البيانات والاتصال بالأجهزة الخارجية، أكثر من المنفِّذين الموجودين على جهاز "ماك بوك برو" الحالي المزود بمعالج "إم 1".

الاعتماد ذاتياً على الرقائق

ستكون هذه هي المرة الأولى التي تحصل فيها أجهزة "ماك" المحترفة، على معالجات رئيسية داخلية، وفي النهاية ستتوقَّف الشركة عن بيع أجهزة "ماك بوك بروس" المتطورة المزوَّدة بمعالج تشغيل "إنتل".

تعمل شركة "أبل" أيضاً على إصدار أقوى لجهاز "ماك ميني" (الاسم الرمزي J374) بنفس شريحة "ماك بوك برو" التالية. من المتوقَّع أن يكون لديك أربعة منافذ مقابل الزوج المتاح في الإصدار الحالي المنخفض المستوى، وأن يكون أعلى من مستوى الدخول الحالي لجهاز "ماك ميني" المزود بمعالج "إم 1".

ويمكن لشركة "أبل" تأخير أو إلغاء إطلاق جهاز "ميني" الجديد، كما حدث في الماضي، ولكن في النهاية من المحتمل أن تستبدل الشركة الإصدار المجهز بمعالج "إنتل" الذي تبيعه الآن.

وامتنعت متحدِّثة باسم شركة "أبل" عن التعليق.

"ماك برو"

من المرجَّح أن يكون لدى مشتري جهاز "ماك برو" المكتبي الراقي المزمع طرحه العام المقبل، خياراً من بين معالجي تشغيل أقوى مرتين أو أربعة أضعاف قوة شريحة "ماك بوك برو" الجديدة المتطورة.

من المقرر أن يأتي جهاز "ماك برو" المعاد تصميمه، الذي يحمل الاسم الرمزي (Jade 2C-Die ) و(Jade 4C-Die)، في 20 أو 40 تنوعاً أساسياً للحوسبة، مكوَّنة من 16 نواة عالية الأداء، أو 32 نواة عالية الأداء، وأربع أو ثماني نويات عالية الكفاءة.

ستشمل الرقائق أيضاً، إما 64 أو 128 نويات لمعالجة تباينات الرسومات. وتعدُّ نواة الحوسبة أعلى من الـ 28 نواة كحدٍّ أقصى التي تقدِّمها رقائق معالج "إنتل" في جهاز "ماك برو" حالياً، في حين أنَّ معالجات الرسومات المتطوِّرة ستحل محل الأجزاء التي تنتجها الآن شركة "أدفانسيد مايكرو ديفيسيس"

أفادت وكالة "بلومبرغ نيوز" أنَّ جهاز "ماك برو" الجديد يعمل منذ عدة أشهر، ومن المتوقَّع أن يبدو كأنَّه نسخة أصغر من التصميم الحالي، الذي جرى إطلاقه في عام 2019.

"أي ماك"

تعمل شركة "أبل" أيضاً على جهاز "أي ماك" أكبر مع معالجات مصنَّعة داخلياً، ولكن جرى إيقاف تطوير هذا الإصدار منذ أشهر جزئياً للسماح لشركة "أبل" بالتركيز على إطلاق طراز 24 بوصة المعاد تصميمه هذا الشهر.

بالنسبة لجهاز "ماك بوك أير" المعاد تصميمه والمتطور، والمخطط له في وقت مبكر من نهاية العام الجاري، تخطط شركة "أبل" لتحديثه مباشرة بالشريحة التي ستخلف معالج "إم 1" الجديدة.

ستشمل هذه الشريحة، التي تحمل الاسم الرمزي (Staten) عدد نويات الحوسبة نفسه، مثل معالج التشغيل "إم 1"، ولكنَّها تعمل بشكل أسرع. كما ستشهد زيادة في عدد نويات الرسومات من سبع أو ثماني إلى تسع أو عشر. كما تخطط "أبل" أيضاً لتحديث جهاز "ماك بوك برو" ذو الـ 13 بوصة منخفض التكنولوجيا بنفس المعالج.

في وقتٍ مبكر من عام 2022، تخطط شركة "أبل" لاستبدال آخر جزء من شركة "إنتل" بإصدار داخلي. ما تزال أجهزة "ماك" المزودة بالمعالج "أم 1" الحالية من "أبل" تستخدم أحد مكوِّنات شركة "إنتل" المعروفة باسم "ناقل إعادة الضبط " (USB Retimer)، الذي يساعد في تشغيل منفذ الناقل المتسلسل (USB-C) ومنفذ الصاعقة (Thunderbolt) على أجهزة الكمبيوتر الخاصة بها.