صندوق تابع لــ"أرامكو" السعودية يستثمر بشركة تخزين سحابي أمريكية ناشئة

شعار أرامكو السعودية
شعار أرامكو السعودية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

دخلت شركة أرامكو السعودية، عبر ذراعها لرأس المال الجريء، باستثمار في شركة "وسابي تكنولوجيز" (Wasabi Technologies) للتخزين السحابي، وهي شركة ناشئة مقرّها في مدينة بوسطن بالولايات المتحدة.

الرئيس التنفيذي لشركة "وسابي" ديفيد فريند أعلن في مقابلة حصرية مع إذاعة بلومبرغ، أمس الأربعاء، أنَّ أحد صناديق شركة أرامكو، وهو "بروسبيرتي7 فينتشرز " (Prosperity7 Ventures)، ساهم في استثمار إضافي بالشركة بقيمة 25 مليون دولار، جنباً إلى جنب مع الذراع الاستثمارية لشركة "ويسترن ديجيتال كورب" (Western Digital) المتخصصة في صناعة الأقراص الصلبة.

ولم يكشف فريند عن المبلغ المحدد الذي استثمرته شركة النفط السعودية في "واسابي".

فريند، وهو رائد أعمال ساهم في سلسلة من المشاريع، كان قد شارك في تأسيس شركة "كاربونايت" (Carbonite)، وهي شركة نسخ احتياطي للبيانات جرى بيعها لشركة "أوبن تكست" (Open Text) الكندية في عام 2019 مقابل 800 مليون دولار.

تهدف شركة "وسابي" إلى منافسة منتج التخزين "إس 3" الخاص بشركة "أمازون ويب سيرفيسس" (Amazon Web Services)، الذي يطلق عليه فريند مسمى "معيار القطاع"، من خلال السعي لأن يكون منتجها أرخص وأسرع. علماً ان شركة "وسابي" تأسست عام 2016، وجرى إطلاقها في 2017.

ولم ترد شركة أرامكو فوراً على طلب للتعليق.

بحسب فريند، فإنَّ الأموال الجديدة تضاف إلى 112 مليون دولار جمعتها شركة "وسابي" الشهر الماضي عبر جولة تمويل بقيادة شركة "فيلديتي مانجمنت آند ريسيرش" (Fidelity Management & Research). وجرى تقييم الشركة في تلك الجولة بـ700 مليون دولار، وهي جمعت حتى الآن حوالي 244 مليون دولار.

إلى ذلك، أكَّد دانييل فلين، رئيس وأمين صندوق "ويسترن ديجيتال"، في بيان أنَّ شركته، وهي أكبر صانع لمُحرِّكات الأقراص الصلبة للكمبيوتر، استثمرت في "واسابي" لأنَّ تخزين البيانات في السحابة يتوافق مع استراتيجيتها.

ما هو "بروسبيرتي 7 "

يُعدُّ "بروسبيرتي 7 "، وهو صندوق رأس مال جريء متنوع الاستثمارات بقيمة مليار دولار، جزءاً من " أرامكو فينتشرز "، وفقاً لموقعه على الإنترنت. كما جرت تسمية الصندوق على اسم بئر النفط السابع في المملكة العربية السعودية (تحمل اسم بئر الخير باللغة العربية) التي اكتُشف خام النفط فيها في ثلاثينات القرن الماضي.

يُشير فريند إلى أنَّ شركة أرامكو، ومقرّها مدينة الظهران بشرق المملكة العربية السعودية، تستخدم الكثير من البيانات لتخطيط عمل آبار النفط. مُضيفاً: "تبحث أرامكو دائماً عن التقنيات التي يمكن أن تكون مفيدة لأعمال الاستكشاف الخاصة بها، ولديها كم هائل من البيانات التي تحتاج إلى تخزينها".

يُذر أن شركة أرامكو أعلنت العام الماضي أنَّها ستشترك مع شركة "غوغل"، المملوكة لشركة "ألفابت إنك"، لبيع خدمات الحوسبة السحابية في السعودية، وهي خطوة جازفت فيها "غوغل" بإمكانية انتقاد موظفيها لها، ومعارضتهم الشراكة مع شركة للوقود الأحفوري، أو لأسباب سياسية.

يجدر التنويه بأن الصفقة مع أرامكو ستمنح شركة "واسابي" موطئ قدم في منطقة الشرق الأوسط، التي يصفها فريند بأنَّها سوق حديثة وسريعة النمو. لكنه يلفت إلى أنه من غير الواضح حتى الآن ما إذا كانت شركة تخزين البيانات في السحابة ستدخل السوق السعودية أم لا.

كما أفصح فريند أنّ شركة "أرامكو" لم تتقدَّم بطلب للحصول على موافقة لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، لأنَّ مستشاريه القانونيين أكدوا له أنَّ ذلك ليس ضرورياً بالنسبة لهذا النوع من الاستثمار.