دبي تصبح أول منتج للهيدروجين الأخضر في الشرق الأوسط

الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي خلال تدشين مشروع "الهيدروجين الأخضر"
الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي خلال تدشين مشروع "الهيدروجين الأخضر" المصدر / المكتب الإعلامي لحكومة دبي
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

بدأت هيئة كهرباء ومياه دبي، وشركة "سيمنز إنيرجي إيه جي" في إنتاج الهيدروجين باستخدام الطاقة المتجددة، من خلال مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي.

ودشَّن الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، أمس الأربعاء مشروع "الهيدروجين الأخضر" في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، في خطوة جديدة تعكس مدى اهتمام الإمارة بمجال الطاقة النظيفة والمتجددة.

وتمَّ تنفيذ المشروع بالتعاون بين هيئة كهرباء ومياه دبي، و"إكسبو 2020 دبي"، وشركة "سيمنز" للطاقة في منشآت الاختبارات الخارجية التابعة للهيئة في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، وهو المشروع الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام الطاقة الشمسية.

وبحسب بيان على الموقع الإلكتروني للمكتب الإعلامي لحكومة دبي؛ فقد تمَّ تصميم وبناء المحطة لتكون قادرة على استيعاب التطبيقات المستقبلية، ومنصات اختبار الاستخدامات المختلفة للهيدروجين، بما في ذلك التنقل والاستخدامات الصناعية.

قال سعيد الطاير، الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، للصحفيين يوم الثلاثاء، إنَّ المحطة التجريبية في الإمارات العربية المتحدة تستخدم الطاقة الشمسية المولَّدة في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية القريب.

ووفقاً لقاعدة بيانات مشروع الهيدروجين لدى "بلومبرغ إي إي إف"، يعدُّ المرفق أوَّل منشأة في المنطقة لإنتاج الهيدروجين الأخضر، ويتمُّ تصنيع الوقود بعد انقسام جزيئات الماء إلى هيدروجين وأكسجين، باستخدام الطاقة المتجددة وحدها.

وقالت شركة "سيمنز إنيرجي"، إنَّ المشروع التجريبي سينتج حوالي 20.5 كيلوغرام في الساعة من الهيدروجين، باستخدام 1.25 ميغاوات من الطاقة، وهو ما يكفي لتعبئة ما يقرب من 100 سيارة يومياً.

وتتطلَّع العديد من دول الشرق الأوسط إلى أن تصبح منتجة للوقود عديم الانبعاثات، في ظلِّ سعي الدول المستهلكة إلى شراء مصادر طاقة أنظف.

وقال الدكتور كريستيان بروخ، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة "سيمنز" للطاقة: "كأوَّل مشروع يتمُّ إطلاقه على نطاق صناعي واسع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فإنَّه بلا شك يُمثِّل علامة فارقة في تحوُّل قطاع الطاقة".

وأضاف: "نتطلَّع إلى العمل معاً للحدِّ من البصمة الكربونية في الصناعات، ولاسيَّما الكثيفة في استهلاك الطاقة؛ التي من الصعب أن تعتمد على الطاقة المتجددة وحدها، هذا المشروع يُسلِّط الضوء على أهمية الشراكة في الدفع بحلول الطاقة النظيفة الجديدة والمبتكرة قدماً، والتصدي للتحدي الكبير الذي يواجهه العالم، والناجم عن التغيُّرات المناخية".

المشاريع السعودية والعمانية

تعمل شركة "سيمنز إينيرجي" أيضاً على تطوير منشأة أخرى في مدينة مصدر بأبو ظبي، فيما يجري التخطيط لمشاريع أكبر حجماً في المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان.

وبرغم أنَّ الهيدروجين الأخضر يعدُّ عنصراً حاسماً في انتقال الطاقة النظيفة، إلا أنَّه يتمُّ إنتاج حجم قليل للغاية منه على مستوى العالم.

وفي مقابلة، قال ديتمار سيرسدورفر، العضو المنتدب لمنطقة الشرق الأوسط في "سيمنز إنيرجي": "بمرور الوقت سيكبر حجم المصانع، فنحن والحكومات التي نعمل معها نريد ذلك على حدٍّ سواء. نحن نقوم باتخاذ خطوة تلو أخرى، ولن يساعدنا الآن قول هذه الجملة؛ (لدي مشروع بقدرة 25 غيغاوات)، في حين لم أجد في العالم مشروعاً بقدرة 100 ميغاوات ".