بريطانيا توافق على اندماج "O2" و"فيرجن ميديا" لإنشاء أكبر شركة اتصالات بالبلاد

سعت مجموعة "تليفونيكا" الإسبانية، الشركة الأم لـ"أو تو" وشركة " ليبرتي غلوبال" التابعة لـ"جون ميلون"، إلى إبرام الصفقة على مدار سنوات، مع شركة "فيرجن ميديا" المملوكة لـ"ليبرتي"، باعتبارها صفقة مفضلة لقطاع الاتصالات في أوروبا
سعت مجموعة "تليفونيكا" الإسبانية، الشركة الأم لـ"أو تو" وشركة " ليبرتي غلوبال" التابعة لـ"جون ميلون"، إلى إبرام الصفقة على مدار سنوات، مع شركة "فيرجن ميديا" المملوكة لـ"ليبرتي"، باعتبارها صفقة مفضلة لقطاع الاتصالات في أوروبا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

وافقت هيئة مراقبة المنافسة في بريطانيا على صفقة اندماج شركتي "أو2" (O2)، و"فيرجن ميديا" (Virgin Media)، مما يمهد الطريق لإنشاء أكبر شركة اتصالات في البلاد.

وقالت هيئة المنافسة والأسواق البريطانية، يوم الخميس، إنَّ صفقة الاندماج خضعت للتدقيق بسبب مخاوف من أنَّ الشركتين قد ترفعان الأسعار، أو تُخفِّضان جودة خدمات البيع بالجملة، مما قد يؤثِّر سلباً على المستهلكين.

خلصت الهيئة إلى أنَّه من غير المرجح أن تجسد المخاوف على أرض الواقع.

من جانبه، قال مارتن كولمان، رئيس لجنة التحقيق في هيئة المنافسة والأسواق البريطانية في بيان: "بعد فحص الصفقة عن كثب، نشعر بالاطمئنان إلى أنَّ المنافسة بين مزوِّدي اتصالات الهاتف المحمول ستظل قوية، وبالتالي من غير المرجح أن يؤدي الاندماج إلى ارتفاع الأسعار، أو انخفاض جودة الخدمات".

سعت مجموعة "تليفونيكا" الإسبانية، الشركة الأم لـِ"أو تو"، وشركة "ليبرتي غلوبال" التابعة لـِ"جون ميلون"، إلى إبرام الصفقة على مدار سنوات، مع شركة "فيرجن ميديا" المملوكة لـِ"ليبرتي"، باعتبارها صفقة مفضَّلة لقطاع الاتصالات في أوروبا.

قيَّمت الشركات الصفقة عند 31.4 مليار جنيه إسترليني (44.4 مليار دولار) عندما تمَّ الإعلان عنها قبل عام.

إتمام الصفقة

قال الملياردير مالون الملقب بـ"كاوبوي الكابل"، وشركة "تليفونيكا"، إنَّه من المتوقَّع أن تكتمل الصفقة في الأول من يونيو. وسيشغل لوتز شويلر كبير المديرين التنفيذيين لشركة "فيرجين ميديا"، وباتريشيا كوبيان كبيرة المديرين الماليين لشركة "أو 2" هذه الأدوار في المجموعة المشتركة. ولم يتم الإعلان عن أيِّ قرارات بشأن العلامات التجارية حتى الآن.

في بيان مشترك، قال مايك فرايز، كبير المديرين التنفيذيين لشركة "ليبرتي غلوبال" وخوسيه ماريا ألفاريز باليت، كبير المديرين التنفيذيين لشركة "تيليفونيكا": "إنَّها لحظة فاصلة في تاريخ الاتصالات السلكية واللاسلكية في المملكة المتحدة، فقد أصبح بإمكاننا الآن تقديم خيار حقيقي لم يكن موجوداً من قبل، في الوقت الذي نستثمر في الألياف، وشبكات الجيل الخامس التي تحتاجها المملكة المتحدة لتزدهر".

سيقوم المشروع المشترك بدمج شركة الهاتف المحمول الوطنية "أو 2" مع توصيلات الكابلات والألياف الضوئية من "فيرجن ميديا"، التي تغطي حوالي نصف المملكة المتحدة، مما سيشكِّل تحدياً أكثر ضراوة أمام مجموعة "بي تي" (BT Group) التي كانت تحتكر النشاط في البلاد سابقاً.

ستحصل شركات الكيان المندمج على حوالي 34% من عائدات خدمات الاتصالات البريطانية فيما بينها، متجاوزةً بذلك مجموعة "بي تي" التي كانت المشغِّل الأول في السوق، وفقاً لبحث أجرته "غولدمان ساكس" العام الماضي.

منافسون آخرون

خلصت هيئة أسواق المال إلى أنَّه برغم نفوذهما المشترك؛ فإنَّ المنافسة في سوق الخطوط المؤجرة في المملكة المتحدة قوية بما فيه الكفاية. وقالت الجهة الناظمة: "يعني هذا أنَّ الشركة المندمجة ستبقى بحاجة إلى الحفاظ على القدرة التنافسية لخدماتها أو المخاطرة بفقدان زبائن بالجملة".

وبالمثل، هناك عدد كافٍ من مزوِّدي شبكات الهاتف المحمول لاستخدام شركات الاتصالات، بحسب ما قالت هيئة أسواق المال، "مما يعني أنَّ "أو 2" ستحتاج إلى الحفاظ على قدرة خدمتها على المنافسة مع منافسيها بالجملة من أجل الحفاظ على هذا العمل".