مسؤول بالفيدرالي الأمريكي: لا يمكن تجاهل العملات المشفرة والتمويل الرقمي

أكَّد رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في أتلانتا، رافائيل بوستيك، (البنك المركزي) أنَّ التطور السريع للعملات المشفَّرة، والتمويل الرقمي بشكل عام "مجال لا يمكننا أن نتجاهله".

وأضاف بوستيك في مناقشة عبر الانترنت مساء أمس الإثنين، قائلاً: "إنَّه يتحرك سريعاً.. الفضاء المشفَّر على وجه الخصوص إذا كان لك أن تطلق عليه هذا الوصف".

لكنَّ بوستيك قال: "إنَّها سوق متقلِّبة للغاية، ولا أظنُّ أنَّ خصائصها في الوقت الحالي ستفضي بها إلى أن تكون عملة. العملات المشفَّرة التي تربط قيمتها بأصول مثل الدولار الأمريكي أو الذهب هي أكثر اقتراباً لكن مازال هناك المزيد الذي يجب عمله".

نسخة رقمية للدولار الأمريكي

في سياق متصل، قالت لايل برينارد عضو مجلس الاحتياطي الاتحادي إن البنك المركزي الأمريكي يكثف جهوده لاستكشاف التطوير المحتمل لنسخة رقمية من الدولار الأمريكي في وقت تتزايد فيه أعداد المستهلكين الذين يستخدمون المدفوعات الرقمية

وبينما تمضي حكومات أخرى قدما نحو إصدار عملات رقمية.

وأوضحت أن الولايات المتحدة باعتبارها أكبر حائز لعملة الاحتياطي في العالم يجب عليها أن تشارك بشكل نشط بينما تصبح المدفوعات الرقمية أكثر شيوعا وتطور دول أخرى عملات رقمية يمكن أن تستخدم لإرسال الأموال عبر الحدود.

وأضافت برينارد "الاحتياطي الاتحادي يكثف بحوثه والمشاركة العامة بشأن نسخة رقمية للدولار الأمريكي"، مشيرة إلى أنه يجب على البنك المركزي أيضا أن يتنبأ بالتغيرات في اتجاهات المستهلكين وأن يضمن أن يتاح للأمريكيين "نقود آمنة من البنك المركزي" في الوقت الذي تصبح فيه المدفوعات الرقمية أكثر شعبية.

على صعيد حركة العملات المشفَّرة، انتعشت عملة "بتكوين" خلال تعاملات أمس لترتفع 9% إلى سعر 37.7 ألف دولار، لكنَّها ما زالت منخفضة كثيراً بعد تراجع حاد في الأيام القليلة الماضية، إذ فقدت فيه ما يصل إلى 17% من قيمتها لتسجل 31 ألفاً، و107 دولارات في تعاملات الأحد.

وخسرت العملة نصف قيمتها خلال أسابيع فقط من تسجيلها ذروة قياسية عند 64 ألفاً، و895 دولاراً في إبريل الماضي.

ارتفعت عملة الإيثريوم، ثاني أكبر عملة مشفَّرة، ‭‭‭16‬‬‬% لتصل إلى ‭‭‭2435‬‬‬ دولاراً، أو حوالي نصف مستواها القياسي المرتفع الذي سجَّلته قبل أسبوعين.

وتهاوت العملات المشفَّرة عموماً بعد أن قال إيلون ماسك، إنَّه سيتوقف عن قبول "بتكوين" كعملة لشراء سيارات "تسلا"، وبعد أن فرضت الصين مزيداً من القيود عليها.