"غولدمان ساكس" يستهدف إدارة ثروات بـ70 تريليون دولار في الصين

شعار مجموعة غولدمان ساكس معلق في بهو بورصة نيويورك، بنيويورك، الولايات المتحدة
شعار مجموعة غولدمان ساكس معلق في بهو بورصة نيويورك، بنيويورك، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

حصلت مجموعة "غولدمان ساكس" المصرفية على موافقة المنظِّمين الصينيين، لتأسيس مشروع مشترك لإدارة الثروات، في ثاني أكبر اقتصاد بالعالم، وذلك سعياً وراء إدارة مجموعة أصول قدَّرت الشركة أنَّها ستتجاوز 70 تريليون دولار بحلول نهاية هذا العِقد.

وصرَّحت الشركتان، أمس الثلاثاء، أنَّ شركة "غولدمان ساكس لإدارة الأصول" ستمتلك 51 في المائة من المشروع، والنسبة المتبقية يتملَّكها ذراع إدارة الثروة في "البنك الصناعي والتجاري الصيني"، أكبر بنك في العالم من ناحية الأصول.

فتح السوق أمام الأجانب

وتتسابق المجموعات المالية للاستفادة من فتح الصناعة المالية الصينية البالغة قيمتها 54 تريليون دولار؛ إذ تزيد شركات مثل "غولدمان"، و"جيه بي مورغان تشيس آند كو"، و"يو بي إس غروب" من أعداد موظفيها، وتُوسِّع بصمتها في كل مجال، بدءاً من الخدمات المصرفية الاستثمارية وصولاً إلى إدارة الأصول.

كما حدَّدت معظم المؤسسات المالية الأجنبية إدارة الثروات كمحور تركيز رئيسي، إذ من المتوقَّع أن تتضاعف الأصول القابلة للاستثمار على مدى السنوات القليلة المقبلة.

وفي بيان له، قال "توان لام"، رئيس أعمال العملاء لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، واليابان سابقاً، في شركة "غولدمان ساكس لإدارة الأصول": "سيؤدي هذا المشروع المشترك مع المؤسسة المالية البارزة في الصين إلى تسريع هدفنا المتمثِّل في إنشاء موقع قيادي في واحدة من أكبر وأسرع فرص إدارة الثروات نموَّاً في العالم".

وفقاً لأبحاث "غولدمان ساكس"، من المتوقَّع أن تتجاوز الأصول القابلة للاستثمار في الصين 70 تريليون دولار بحلول عام 2030، مع تخصيص حوالي 60٪ للمنتجات غير المُودعة، مثل الأوراق المالية، والصناديق المشتركة، ومنتجات إدارة الثروات.

وفي الواقع، تستثمر الشركة بكثافة، ولديها خطط لمضاعفة قوتها العاملة في البلاد، فقد كانت في فورة توظيف غير مسبوقة في البر الرئيسي للصين، وهونغ كونغ خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام، مضيفةً 320 شخصاً، بينهم حوالي 70 من صانعي الصفقات.

شراكة مهمة

وستعمل الشراكة الجديدة مع "البنك الصناعي والتجاري الصيني"، الذي يملك أكثر من 16,600 منفذ، على تعزيز شبكة توزيع "غولدمان"، ووصولها إلى العملاء الأثرياء.

فقد كان لدى "البنك الصناعي والتجاري الصيني"، ومقرّه بكين – 680 مليون عميل مصرفي شخصي بنهاية العام الماضي، كما بلغ رصيد الأصول المالية الشخصية الخاضعة للإدارة 16 تريليون يوان، إذ لدى وحدة إدارة الثروات التابعة للبنك وحدها أكثر من 25 مليون عميل، و89 ألف من عملاء الخدمات المصرفية الخاصة، و722 ألف من عملاء الشركات.

إقبال من الشركات الأجنبية

وبموجب اللوائح الجديدة التي أُدخلت العام الماضي، يمكن للشركات الأجنبية السيطرة الكاملة على مشاريع صناديق الاستثمار المشتركة الخاصة بها، بموافقة من منظِّمي الأوراق المالية، أو السعي لإقامة شراكات مع البنوك المحلية؛ فقد أقامت أكثر من 40 شركة أجنبية مشاريع مشتركة، وبعضها تقدَّم بطلبات للحصول على سيطرة أكبر.

في هذا الصدد، أصبحت شركة "أموندي إس إيه" في ديسمبر 2019، أوَّل شركة أجنبية يُسمح لها بالسيطرة على مشروع إدارة الثروات، إذ تمتلك 55٪ من شركة مقرّها شنغهاي، في حين يمتلك بنك الصين الباقي.

الجدير بالذكر أنَّ شركتي "بلاك روك"، و"تيماسك هولدينغز بي تي إي"، حصلتا على الموافقة لبدء أعمال إدارة الأصول في الصين، جنباً إلى جنب مع "بنك التعمير الصيني"؛ كما حصلت شركة "شرودرز" على الموافقة لإنشاء مشروع مشترك مع "بنك الاتصالات" في وقتٍ سابق من هذا العام.

علاوةً على ذلك، قالت شركة "جيه بي مورغان" في مارس، إنَّها تستثمر 2.67 مليار يوان (417 مليون دولار) في وحدة إدارة الثروات التابعة لشركة "تشاينا ميرشانتس بنك".