المكسيك تشتري مصفاة "هيوستن" الأمريكية لتحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة

بدأت شراكة "دير بارك" الممتدة منذ 28 سنة في عام 1993 عندما اشترت "بيميكس" نصف المصفاة من شركة "شل" لاستيعاب إنتاجها المتزايد من النفط الخام، ودفعت أكثر من 200 مليون دولار مقابل الحصة والمخازن، وفقاً لوثيقة اطلعت بلومبرغ عليها
بدأت شراكة "دير بارك" الممتدة منذ 28 سنة في عام 1993 عندما اشترت "بيميكس" نصف المصفاة من شركة "شل" لاستيعاب إنتاجها المتزايد من النفط الخام، ودفعت أكثر من 200 مليون دولار مقابل الحصة والمخازن، وفقاً لوثيقة اطلعت بلومبرغ عليها المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تدشِّن المكسيك حملة وطنية من أجل الاستقلال في مجال الطاقة، وتلبية الحاجة إلى المزيد من الوقود. وأبرمت شركة البترول المملوكة للدولة "بتروليوس ميكسيكانوس" (Petroleos Mexicanos) صفقةً للسيطرة الكاملة على مصفاة في منطقة "هيوستن" تتشاركها مع شركة "رويال داتش شل".

قدَّمت شركة "بيميكس" (Pemex)، وهو الاسم المكسيكي لشركة استكشاف الطاقة عرضاً لشراء حصة "شل" البالغة 50% في منشأة "دير بارك" في تكساس، ووافقت على دفع 596 مليون دولار، وفقاً لبيان صدر الإثنين الماضي، وستموِّل الحكومة المكسيكية الصفقة بالكامل، ومن المقرَّر إتمامها خلال الربع الرابع، فيما ستحتفظ "شل" بالسيطرة على مصنع كيماوي مجاور.

يحتاج الرئيس المكسيكي، أندريس مانويل لوبيس أوبرادور، الوفاء بوعود الحملة لاستعادة اكتفاء الدولة الذاتي في مجال الطاقة، خاصة أنَّه صعد إلى المنصب جزئياً نتيجة انتقاده لسياسات السوق الحرة التي قال، إنَّها نهبت ثروات الدولة البترولية.

ووضع أوبرادور شركة "بيميكس" في قلب استراتيجية إحياء قطاع الطاقة، وتعهد بعدم رفع أسعار الغاز على المستهلكين في الوقت الحالي.

وقالت الشركة: "يعدُّ القرار جزءاً من السياسة التجارية الجديدة لشركة "بيميكس"، واقترحه الرئيس المكسيكي، ويستهدف على المدى القصير إنتاج جميع أنواع الوقود التي تحتاجها الدولة.

أرباح منخفضة

لدى "بيميكس" ستة مصافٍ أخرى متعثِّرة تعمل على زيادة الإنتاج، برغم أنَّها كانت تعمل فقط بنصف طاقتها في الآونة الأخيرة في مارس. ويجادل المنتقدون بأنَّ المصافي لديها هوامش ربح منخفضة، وأنَّها تستهلك الموارد اللازمة لأداء "بيميكس" الأساسية المتمثِّلة في حفر حقول بترول، كما أنَّها ملوثة للهواء بشدة.

وقد تصنع صفقة مصفاة "دير بارك" فارقاً، وقال فيليب بيريز، مدير أبحاث التسويق والتكرير في الأمريكيتين لدى "آي اتش اس ماركتس" عبر الهاتف: "إن نطاق وتعقيد المنشأة قد يساعد في تحسين أداء "بيميكس"، وهو ما يجعلها أصلاً جيداً.. ويتمثَّل التحديث في وضع مصافي "بيميكس" الست الأخرى، وكيف ستنجح في إدارة كل ذلك؟".

بدأت شراكة "دير بارك" الممتدة منذ 28 سنة في عام 1993 عندما اشترت "بيميكس" نصف المصفاة من شركة "شل" لاستيعاب إنتاجها المتزايد من النفط الخام، ودفعت أكثر من 200 مليون دولار مقابل الحصة والمخازن، وفقاً لوثيقة اطَّلعت عليها "بلومبرغ".

وحقَّقت المصفاة أرباحاً صافية تقترب من ملياري دولار لكلٍّ منهما بين عامي 1993 و2018، لكن في السنوات الماضية، تراجعت الأرباح وسط ارتفاع تكاليف البترول المكسيكي المعالج في المنشأة، وانخفضت مشتريات "دير بارك" لخام "مايا"، وهو الخام الرئيسي المنتج في "بيميكس"، بنسبة 60% تقريباً خلال ثلاث سنوات إلى 70 ألف برميل يومياً.