تقلص الفارق السعري لنفط غرب تكساس مع خام برنت يُضعف قدرته التصديرية

سوق النفط الأمريكية شهدت انتعاشا قد يؤثر على الصادرات
سوق النفط الأمريكية شهدت انتعاشا قد يؤثر على الصادرات المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أظهرت سوق النفط الأمريكية علامات واضحة على وجود قوة على خلفية تحسّن الطلب، مما يثير تساؤلاً حول إمكانية تباطؤ صادرات النفط الخام المزدهرة في البلاد.

وارتفع مقياسان رئيسان لقوة السوق الأمريكية إلى أعلى مستوياتهما منذ شهور خلال هذا الأسبوع، مما يشير إلى تزايد تقييد العرض الفعلي بسبب استعداد التجار لدفع أقساط لتأمين البراميل الفورية.

وساعد ذلك في جعل نفط غرب تكساس الوسيط أكثر تكلفة، مقارنة بالمعيار السعري العالمي لنفط برنت. وقال العديد من تجار النفط الأمريكيين إن الصادرات قد تنخفض إلى جميع الوجهات، وخصوصاً أوروبا، نظرا لأن استمرار تضييق الفارق السعري سيعني خسارة خام غرب تكساس الوسيط لقدرته التنافسية.

وقال بول هورسنيل، رئيس أبحاث السلع الأساسية في "ستاندرد تشارترد": "يبدو أن حيّز أو مقدار "المراجحة" في الأسعار ضئيل للغاية، ومن المفترض أن يقلل ذلك من التدفق، في حال استمراره".

عوامل معاكسة

ارتفع الفارق السعري الأقرب بين الشهور للعقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، وما يعادله في السوق الفعلي، إلى أعلى مستوياته في شهور خلال هذا الأسبوع. بالإضافة إلى ذلك، تقلّص الفارق السعري بين النوع الأمريكي وخام برنت إلى حوالي 2.20 دولاراً للبرميل، من أكثر من 4 دولارات منذ أكثر من شهر بقليل.

ولم يكن الاختلاف بين خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت هو الذي شهد تضاؤلا وحده، فقد تم تداول النفط الخام في هيوستن أيضاً بأقل خصم له مقارنة بخام برنت لعدة شهور. ويعكس هذا المقياس، الذي يقوم بالمراقبة عن كثب، كميات النفط في مراكز التصدير، وليس في مراكز التخزين الداخلي في كوشينغ بأوكلاهوما.

ورغم ظهور علامات القوة في السوق الأمريكي، فقد يواجه خام برنت مزيداً من العوامل المعاكسة، وقد تؤدي احتمالية تخفيف العقوبات على إيران إلى تحرير كميات كبيرة من النفط الخام في الدولة المطّلة على الخليج العربي إلى السوق العالمي، مما سيضرب المعيار العالمي بشكل أكبر.

كما دعمت الصيانة الثقيلة السابقة في عدد من حقول النفط الرئيسة ببحر الشمال أسعار خام برنت في شهر يونيو، وتتضاءل هذه المشكلة حالياً مع العقود الآجلة لخام برنت عن شهر يوليو.

وعّزز المصدرون الأمريكيون عمليات التسليم لأوروبا، لتصل إلى أعلى مستوى لها منذ 9 شهور في شهر مايو، وتم القيام بعمليات التحميل في نهاية شهر أبريل، وفقاً لبيانات تتبّع الناقلات التي جمعتها "بلومبرغ".