تعافي شركات الطيران الأوروبية أكثر صعوبة من منافسيها

ستكافح شركات الطيران الأوروبية أكثر من نظيراتها حول العالم لإطفاء الخسائر العام المقبل، إذ تعوقهم التكاليف والنفقات المرتفعة، فضلاً عن اعتمادهم على الرحلات الدولية؛ وفقاً لاتحاد النقل الجوي الدولي "إياتا".

ويُنتظر أن تحقِّق شركات الطيران الأوروبية معدلات إشغال المقاعد بمتوسط ​​63.8٪ لكامل عام 2020، على أن ترتفع إلى 65.6٪ في عام 2021. وهذه المعدلات أقلُّ من مستوى تحقيق التعادل بين المداخيل والنفقات، والبالغ 71.9٪، بحسب "اياتا".

ومن المتوقَّع أن تسجل شركات الطيران الأوروبية خسارةً مجمعَّة، قدرها 11.9 مليار دولار عام 2021، وهو أكبر عجز بالمقارنة مع شركات الطيران في باقي قارات العالم، ويشكِّل حوالي ثلث الحصيلة العالمية لخسائر شركات الطيران العالمية المتوقَّعة العام المقبل".

وعلى الرغم من خسائر العام الحالي لدى الناقلات الأوروبية، بالإضافة إلى ارتفاعها بشكل قياسي، إلاَّ أنها تشكل 23% من إجمالي الخسائر المجمعة دولياً، وتحتل مرتبة متأخرة جداً عن نظيراتها في أمريكا الشمالية ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ.

تنسيق مفقود

وقال "رافائيل شفارتزمان"، نائب رئيس "إياتا" لمنطقة أوروبا، إنَّ تعافي شركات الطيران الأوروبية، سيكون أكثر صعوبة بسبب حاجز تحقيق "التعادل" المرتفع الناتج عن تكلفة ممارسة الأعمال التجارية، مستشهداً بالزيادات الأخيرة في رسوم الملاحة الجوية في تسع دول. كما أدَّى الاعتماد على الإيرادات الناجمة عن الرحلات الدولية إلى جعل شركات الطيران في أوروبا أكثر عرضة للخطر، عندما تفرض الدول إجراءات إغلاق لمكافحة كورونا، مما يعني أنَّ المبيعات القوية لن تتحقق حتى وقت متأخر من 2021.

ومع ذلك، فإنَّ التوزيع المبكر المحتمل للقاحات كوفيد-19 في أوروبا، يعني أنَّ إعادة تشغيل قطاع الطيران في أوروبا، يمكن أن تحقِّق دفعة قوية من إطلاق تشغيل الطيران، في حال اعتمدت المنطقة نهجاً من التنسيق، وهو الأمر المفقود حتى الآن؛ على حد قول "شفارتزمان".