العراق محبط من "أوبك" قبيل "اجتماع الأزمة"

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

انتقد "علي علاوي"، نائب رئيس الوزراء ووزير المالية العراقي، منظمة "أوبك"، وذلك قبل أيام من اتخاذ المنظمة النفطية قراراً حاسماً لزيادة الإنتاج.

وقال، إنَّه يجب على "أوبك" أن تأخذ الظروف الاقتصادية والسياسية للدول الأعضاء في الاعتبار عند تحديد حصص الإنتاج، بدلاً من اعتماد نهج "مقاس واحد يناسب الجميع".

وقال خلال مؤتمر افتراضي استضافه معهد "تشاذام هاوس" في المملكة المتحدة: "لقد وصلنا إلى الحدِّ الأقصى من قدرتنا واستعدادنا لقبول سياسة "مقاسٍ واحدٍ يناسب الجميع". يوجب أن تكون المقاربة أكثر دقة، وتأخذ في الاعتبار نصيب الفرد من الدَّخل، ووجود صناديق الثروة السيادية، التي ليس لدينا أي منها. لقد باشرنا التعبير عن هذا الموقف".

وفي حين قال علاوي، إنَّه لم يكن يتحدَّث نيابة عن وزارة النفط، التي تتخذ القرارات المتعلقة بشؤون "أوبك"؛ فإنَّ تعليقاته تُعدُّ مظهراً آخر من مظاهر الخلافات داخل المنظمة قبل اجتماعها المقبل في 30 نوفمبر. فقد تحدَّث مسؤولون في الإمارات العربية المتحدة بشكل خاص، أنهم يقيمون فوائد مغادرة "أوبك"، في حين حاولت نيجيريا استبعاد بعض أنواع النفوط من حصتها المقتطعة.

الأكثر مُعاناةً

ويعاني العراق، ثاني أكبر منتج في "أوبك"، من انهيار أسعار النفط الناجم عن فيروس كورونا. وفي حين قد طال هذا الأمر جميع الأعضاء؛ فإنَّ موقف العراق هو الأسوأ، إذ َّتكافح الحكومة لدفع رواتب المعلمين وموظفي القطاع العام، ونزل المحتجون إلى الشوارع بأعداد كبيرة.

ويجتمع "أوبك+"، وهو تحالف بين منظمة البلدان المصدِّرة للبترول ودول من خارج المنظمة مثل روسيا، في الأول من ديسمبر، أي بعد يوم واحد من اجتماع "أوبك".

واتفق "أوبك+" في أبريل، في ذروة وباء كورونا، على خفض إنتاج النفط الخام بحوالي 10 ملايين برميل يومياً. وفرضت "أوبك" اقتطاعاً في حصص الإنتاج على 10 من أعضائها الـ13، وأعفت إيران وليبيا وفنزويلا بسبب الاضطرابات الاقتصادية والسياسية.

وخفَّفت "أوبك+" القيود على جزء من تلك التخفيضات في أغسطس. وكان من المفترض تقليل الكمية المخفضة بمقدار مليوني برميل أخرى يومياً في بداية يناير، لكنَّ تجدد الإغلاق في الاقتصاديات الرئيسية، بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا، يعني أنَّ بعض الأعضاء قد يضغطون من أجل تأجيل هذا التوجه.

وزادت أسعار خام برنت إلى أكثر من الضعف منذ أبريل حتى وصلت إلى 48.5 دولار للبرميل، لكنَّها لا تزال منخفضة بنحو 26٪ عن العام الماضي.

وانتهك العراق حصَّته في عدَّة مناسبات، مما تسبَّب في غضب زعيمة "أوبك" الفعلية المملكة العربية السعودية، وقد وعد العراق بالتعويض عن فائض الإنتاج.

وهذا الأسبوع، وفي خطوة غير مسبوقة، سعى العراق للحصول على دفعة مقدَّمة بنحو ملياري دولار مقابل عقود توريد خام طويلة الأجل.


الإمارات تُلَوحُ بالانسحاب من "أوبك+" بسبب خلاف حول حصص الإنتاج