مخاوف التضخم تقود الذهب لأكبر مكاسب شهرية منذ يوليو

سبائك من الذهب
سبائك من الذهب المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

سجل الذهب أكبر ارتفاع شهري منذ شهر يوليو الماضي، مع التركيز على مخاطر التضخم، وذلك قبل إصدار بيانات الوظائف الأمريكية الرئيسية، والمقرر صدورها في وقتٍ لاحق من هذا الأسبوع، والتي ستُقدم أدلة على الانتعاش الاقتصادي.

قال بعض مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي، إن ضغوط ارتفاع الأسعار الأخيرة كانت مُتوقعة، مع إعادة فتح الاقتصاد وسط مستويات الطلب المكبوتة، وسيُثبت أنها ستكون مؤقتة مع انحسار مواطن الخلل في العرض.

كذلك ارتفع مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الشخصي، الذي يستخدمه الاحتياطي الفيدرالي لهدف التضخم، بنسبة 3.6% في الشهر الماضي على أساس سنوي، وهي أكبر قفزة منذ عام 2008.

تجاوز خسائر 2021

محت سبائك الذهب خسائرها التي حققتها خلال عام 2021، لتكون واحدة من أفضل المعادن أداءً خلال شهر مايو، وذلك وسط مؤشرات على ارتفاع معدل التضخم واحتمال حدوث انتعاش اقتصادي غير منتظم، بسبب عودة ظهور حالات الإصابة بفيروس كورونا في بعض البلدان.

عاد اهتمام المستثمرين أيضاً مرة أخرى، حيث عززت صناديق التحوّط والمضاربون الكبار الآخرون صافي مراكزهم الطويلة في الذهب إلى أعلى مستوى لها منذ يناير، في حين أن الحيازات في صناديق المؤشرات المُتداولة المدعومة بالذهب ارتفعت خلال شهر مايو، بعد ثلاثة أشهر متتالية من التراجع.

قال جون فيني، مدير تطوير الأعمال في غارديان غولد أستراليا ، التي تتخذ من سيدني مقراً لها، "لقد كان شهراً رائعاً لأداء الذهب لعدد من الأسباب، بدءاً من ضعف الدولار الأمريكي وانخفاض عائدات السندات بشكل طفيف، والبيانات المفاجئة لمؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، والتي بدأت في إثارة لمخاوف التضخم، مضيفاً أن هناك قلق متزايد بشأن الموجة الجديدة من وباء كورونا في جنوب شرق آسيا، مما يزيد من مخاوف المستثمرين بشأن انتعاش عالمي أبطأ من المتوقع".

صعد سعر الذهب بنسبة 7.8% خلال مايو. وقفزت الأسعار إلى 1912.76 دولاراً خلال الأسبوع الماضي، وهو أعلى مستوى له منذ 8 يناير، كما ارتفعت أسعار الفضة والبلاديوم والبلاتين. في الوقت الذي اتجه مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري إلى الانخفاض للشهر الثاني على التوالي.

ينذر تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة والمقرر إصداره يوم الجمعة بنقطة محورية للمستثمرين لتقييم ما إذا كانت مكاسب الوظائف، التي شوهدت خلال الشهر الماضي، بشكل مدهش ومفاجئ، كانت لحظة عابرة، أم أنها بداية لشيءٍ أكثر ثباتاً.

قال هويي لي، الاقتصادي في "أوفر سي تشاينيز بانكنغ كورب ، "إنه مع ارتفاع الذهب فوق مستوى 1900 دولار أمريكي، فإن هناك زخم صعودي واضح مع ارتفاع الطلب على المعادن الثمينة خلال الوقت الحالي، مضيفاً أنه في حال ضعف عدد الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة، قد ترتفع أسعار الذهب نحو مستوى 1975 دولاراً".