"الهيدروجين الأخضر" وقود للحافلات والشاحنات بحلول 2030

من المتوقع أن يشكل الهيدروجين الأخضر مصدراً نظيفاً للطاقة ويكون قادراً على المنافسة من ناحية التكلفة مع منتجات الوقود الأحفوري بحلول 2030
من المتوقع أن يشكل الهيدروجين الأخضر مصدراً نظيفاً للطاقة ويكون قادراً على المنافسة من ناحية التكلفة مع منتجات الوقود الأحفوري بحلول 2030 المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

منذ فترة طويلة والهيدروجين الأخضر يتصدر المشهد في أسواق الطاقة، بوصفه وقود المستقبل للطاقة النظيفة. حيث من المنتظر أن يلعب هذا الوقود النظيف دوراً رئيسياً في خفض انبعاثات الكربون. وتشير التوقعات أخيراً، بأن أسعار الهيدروجين ستصبح قادرة على المنافسة.

تنافسية الأسعار

بات الهيدروجين الأخضر - أنظف أشكال الوقود- أقرب من الوصول لأسعار تنافسية في مجال الاستخدام للشاحنات الثقيلة والحافلات وفي توفير الطاقة. ومن الممكن أن يكون متاحاً بشكل تجاري في مجال النقل بحلول عام 2030. ذلك وفقًا لدراسة أجرتها شركة "كلين إنيرجي فاينانس" الأسترالية المدعومة من الحكومة.

تأتي هذه النتائج في الوقت الذي تبحث فيه الدول عن سبل لخفض الانبعاثات، إذ تسعى الكثير منها لتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ.

من المقرر أن تطلق الصين خطة لتطوير قطاع الهيدروجين، في حين قال الاتحاد الأوروبي إن استثماراته في مجال الهيدروجين، من المتوقع أن تصل إلى 470 مليار يورو (ما يعادل 565 مليار دولار أمريكي) بحلول عام 2030.

تعتبر أستراليا واحدة من أكثر مطوري الهيدروجين نشاطا في العالم، حيث تملك أكثر من 12 مجموعة تكنولوجية متخصصة بهذا النوع من الوقود.

مستقبل مُزهر

من المتوقع أن تنخفض تكلفة تسليم الهيدروجين الأخضر بنسبة 40% على مدار العقد المقبل، لتصل إلى 3.48 دولار أسترالي (ما يعادل 2.70 دولار أمريكي) لكل كيلوغرام منه بحلول عام 2030، ذلك وفقًا للسيناريو الأساسي الذي وضعته الدراسة.

ومن المتوقع أيضاً، أن يساعد التراجع المستمر بتكاليف طاقة الشمس والرياح، في دعم الهيدروجين الأخضر، ليزيد من قدرته للتنافس مع الوقود الأحفوري.

قالت "بلومبرغ NEF" في مذكرة صدرت في أبريل الماضي، إن تكاليف إنتاج الهيدروجين المتجدد - التي لا تشمل التسليم - يجب أن تقل عن دولارين لكل كيلوغرام بحلول عام 2030، وأن تصل إلى أقل من دولار واحد لكل كيلوغرام بحلول عام 2050، وذلك في معظم الأسواق.

ويعد الهيدروجين، المكافئ الأقرب للمنتجات البترولية. كما قد يمثل بديلاً للغاز الطبيعي، وذلك حسبما ورد في التقرير، الذي أعدته شركة "أدفايزيان" لاستشارات الطاقة، عبر جمع استطلاعات من 25 قطاعاً صناعياً في أستراليا.