تحالف سعودي إماراتي سيادي يخطط للاستثمار بقطاع الدواء المصري

معمل اختبارات أدوية
معمل اختبارات أدوية المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يدرس اثنان من أكبر صناديق الثروة السيادية في الشرق الأوسط الاستحواذ المشترك على شركة أدوية مصرية، في صفقةٍ تمهِّد الطريق لخطط استثمار مشترك أوسع بين الصندوقين، بحسب ما ذكرته مصادر قريبة من الصفقة لـ"بلومبرغ".

ويخطط صندوق الاستثمارات العامة في السعودية و"القابضة"، المعروف سابقاً باسم شركة أبو ظبي للتنمية القابضة، شراء "أمون للأدوية"، وهي وحدة الأدوية المصرية التابعة لشركة "بوش هيلث كوز"، وفقاً لمصادر رفضت الإفصاح عن هويتها لخصوصية المفاوضات.

ويجري الصندوقان محادثاتٍ للعمل عن كثب من أجل صفقاتٍ أخرى في مجالاتٍ، مثل الأمن الغذائي والرعاية الصحية والصناعة.

ولم يكن ممثل "القابضة"، متاحاً للتعليق، في حين امتنع صندوق الاستثمارات العامة، وشركة "باوش هليث" متعددة الجنسيات، ومقرها الرئيسي كندا عن التعليق،و لم يرد المتحدث الرسمي باسم "آمون" على مكالمتين، ورسالة نصية تطلب التعليق.

التحوط من تعطل الإمدادات

وتقوم دول الخليج بشراء الأراضي الزراعية في الخارج، والاستثمار في التكنولوجيا الزراعية خوفاً من تعطل الإمدادات العالمية، في حين كثَّفت إمارة أبو ظبي، من خلال ADQ، جهودها خلال جائحة كورونا من خلال الاستحواذ على الشركة المتخصصة في تجارة المواد الزراعية "لويس درايفوس"، والاستثمار في توسع "لولو هايبر" في مصر، كما يدرس صندوق الاستثمارات العامة استثماراً في مشغل سلسلة المتاجر الكبرى نفسه.

وذكرت وكالة "بلومبرغ" الشهر الماضي أنَّ "القابضة"، تجري محادثات للاستحواذ على أعمال شركة "باوش" في مصر، المعروفة باسم شركة "آمون" للأدوية، التي يمكن أن تقدَّر قيمتها بنحو 700 مليون دولار.

وقالت مصادر، إنَّ المحادثات جارية، وليس هناك يقين من أنَّ المفاوضات ستؤدي إلى صفقة تشمل أحد الصندوقين أو كليهما.

وأعادت "باوش"، المعروفة سابقاً باسم "فاليانت"، تشكيل عملياتها منذ أن اكتسبت شهرة في "وول ستريت" بسبب رفع أسعار الأدوية.

وكان أحد المستثمرين الناشطين، "جلينفيو كابيتال"، قد دفع "باوش" كي تبيع أو تفكِّك المزيد من الشركات.

وقامت "فاليانت" بالبحث عن مشترٍ لـ"أمون" في 2016، أي بعد عام من شرائها بقيمة 800 مليون دولار، للتوسع في الشرق الأوسط وأفريقيا، لكنها لم توفَّق بذلك، وفق مصادر مطلعة.

وتمتلك "القابضة" مجموعة من المؤسسات الكبرى التي تغطي قطاعات اقتصادية رئيسية في أبوظبي، بما في ذلك سوق أبوظبي للأوراق المالية، ومطارات أبوظبي. واتَّفق الصندوق السيادي، الذي يرأسه الشيخ "طحنون بن زايد آل نهيان"، مع أحد المستثمرين الشهر الماضي على شراء حصة غير مباشرة في خطوط أنابيب الغاز الطبيعي لشركة بترول أبوظبي بقيمة 2.1 مليار دولار.

في حين يُعدُّ صندوق الاستثمارات العامة، الذي يمتلك أصولاً تبلغ قيمتها حوالي 347 مليار دولار، رافعة أساسية لجهود ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، لإعادة النهوض الاقتصادي إلى مساره الصحيح بعد جائحة كورونا، وانخفاض أسعار النفط، وإنجاز خطته الاقتصادية المعروفة بـ"رؤية 2030".