4 طرق لمواصلة العمل من المنزل عندما يُطلب منك العودة إلى المكتب

المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

مع إعادة فتح عديد من المكاتب أبوابها، بات بعض الشركات يطلب من موظفيه تحديد وقت عودتهم إلى المكتب في حال إعادة فتح المكاتب. وأظهر استطلاع حديث أجرته شبكة "سي بي إس" الإخبارية أن 60% من الموظفين يرغبون بالاستمرار في العمل من بُعد، ولو جزئياً. ولكن هذا الأمر قد يثير بعض القلق. فهل سيصبح عدم وجودك في المكتب يومياً أمراً يسبّب مشكلة؟

للإجابة عن ذلك توجهنا إلى الخبراء طلباً للنصيحة حول كيفية ضمان استمرارية استفادة الموظفين من ترتيبات العمل المدمجة بين العمل من المنزل والمكاتب، لتكون هذه الترتيبات في الوقت نفسه مفيدة لرؤساء العمل.

إدارة التصورات والانطباعات

تقول ألكسندرا صامويل، المؤلفة الشريكة لكتاب "شركة من بُعد.. كيف تزدهر في العمل... أينما كنت": "في نظام العمل المدمج، أنت تريد التمييز بين الساعات الفعلية في المكتب، والتوقعات حول توفُّرك وتواصلك، وهما أمران مختلفان تماماً".

تقترح صامويل أن تقضي 10 أو 15 دقيقة في الرد على الرسائل المهمة في بداية يوم عملك، بالتزامن مع الوقت الذي يبدأ فيه زملاؤك العمل بالانطلاق نحو المكتب. وتضيف: "هذا يطيل فترة يوم العمل، ويختصر من دورة تلقي الملاحظات، ويجعل الناس يقدرونك كشخص يعمل خارج المكتب، كما يخلق تصوراً بأنك تعمل دائماً، وأنك تستجيب دائماً".

قدّم تقارير مرحلية متكررة

احرص على تقديم تقارير قصيرة دورية عن آخر مستجدات عملك. تقول صامويل إن ذلك يُظهِر للزملاء إنجازاتك، وهو أمر من شبه المؤكد أن يتفوق على ما يمكن إنجازه من المكتب. واحرص كذلك على إبقاء عمليات التواصل موجزة. وتضيف: "امنحهم لمحة سريعة ومستمرة عن عملك دون إثقال كاهلهم برسائل البريد الإلكتروني العشوائية".

ولكن عليك أخذ الحذر من التعابير والطريقة التي تستخدمها في تواصلك من بُعد، إذ ينبغي أخذ الطريقة التي سيراك الناس بها بعين الاعتبار. فمثلاً عندما تصلك رسالة تقول "بالتأكيد!"، فإنها تعطي انطباعاً مختلفاً عن أخرى تقول"بالتأكيد...". كتبت إيريكا داوان في كتابها الجديد "لغة الجسد الرقمية: كيفية بناء الثقة والتواصل بغضّ النظر عن المسافة"، أن لبعض التفاصيل مثل علامات الترقيم، وتجنب الأخطاء المطبعية، وكذلك سرعة ردك عندما لا تكون حاضراً بصورة فعلية في المكتب، أهمية كبيرة.

وعموماً، غالباً ما تعطي رسائل البريد الإلكتروني انطباعاً أكثر جفاءً مما يطمح إليه كاتبها، لذلك حاول جعلها أكثر ودّاً.

السعي لتلقّي التقييم والملاحظات

يقول سيدال نيلي، الأستاذ في كلية هارفارد للأعمال ومؤلف كتاب "ثورة العمل من بُعد: النجاح من أي مكان": "سيتعين على القادة العمل بجهد إضافي لتقديم الملاحظات والآراء بانتظام للموظفين من بُعد حول عملهم".

وفي حال لم يفعل رؤساؤك ذلك، خذ زمام المبادرة. تواصل أسبوعياً واحجز وقتاً في جدول أعمالهم الخاص، لإجراء محادثات فصلية أعمق، إذ يمكن أن يجنّبك هذا الأمر كثيراً من المشكلات التي قد تتورّط فيها نتيجة افتراضك أن كل شيء على ما يرام لأنك لم تسمع من رئيسك في العمل، أو بالعكس لافتراضك أن الأمور التي تقلقك لا بد أنها تسير بشكل سيئ، بسبب عدم سماعك من رئيسك في العمل عنها.

ضع أهدافاً ومقاييس أداء واضحة

تقول صامويل: "إذا كنت تعمل على أساس مبدأ (استفد جيداً من العمل من الساعة 9 إلى الساعة 5)، فهذا التوجه لن يكون واضح المعالم وستبقى مقيَّداً إلى مكتبك طوال اليوم". ولكن بمجرد أن يكون لديك أهداف ومقاييس واضحة، أدِرْ وقتك لتحقيقها، ولا تنسَ توثيق تقدُّمك. فإذا مدح عميل أو زميل لك عملك، فاحفظ البريد الإلكتروني. يمكنك إنشاء ملف بجميع الأعمال الرائعة التي أنجزتها من المنزل. بالتالي، عندما يحين موعد مراجعة أدائك في منتصف العام، ستكون مستعداً.