"زووم" أصبحت أقل إثارة.. لكن هذا جيد في مسيرة نموها

العلامة التجارية لشركة "زووم" على شاشة كمبيوتر محمول
العلامة التجارية لشركة "زووم" على شاشة كمبيوتر محمول المصدر: بلومبرغ
 Tae Kim
Tae Kim

Tae Kim is a Bloomberg Opinion columnist covering technology. He previously covered technology for Barron's, following an earlier career as an equity analyst.

تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أصبحت شركة "زووم فيديو كوميونيكيشنز" أقل إثارة؛ إلا أن هذا يخدم مصالح الشركة الرائدة في مجال مؤتمرات الفيديو على نحو جيد.

طفرة بالإيرادات

ففي وقت متأخر يوم الثلاثاء (1 يونيو)، سجلت الشركة الربع الثاني على التوالي من الأداء المتفوق المعتدل؛ حيث حققت إيرادات ربع سنوية بلغت 956 مليون دولار، وهي أعلى من إجماع بلومبرغ البالغ 910 مليون دولار، وبارتفاع بنسبة 191٪ عن العام السابق.

كما توقعت "زووم" أيضاً نطاق مبيعات يتراوح بين 985 مليون دولار و990 مليون دولار للربع الحالي، وهو أعلى من متوسط ​​تقديرات المحللين البالغة 942 مليون دولار.

وعقب صدور تقرير نتائج الأعمال، ارتفع سعر سهمها بنحو 2٪ في تعاملات ما بعد الإقفال، إلا أنه تخلى عن تلك المكاسب في التعاملات المبكرة يوم الأربعاء.

حوادث اختراق الخصوصية

وقد يكون رد الفعل المعبِّر عن السأم النسبي فيما يخص أحدث الأرقام، هو بالضبط ما تحتاجه الشركة، خاصة بالمقارنة مع الجو العام خلال السنة الماضية؛ ففي بداية الجائحة، خضعت "زووم" لتدقيق شديد بسبب حوادث "التطفل على اجتماعات زووم"، حيث قام المتصيدون غير المدعوين بمضايقة الحاضرين الآخرين في الاجتماعات؛ وقد أدت التغطية الإعلامية الواسعة النطاق لقضايا الأمان والخصوصية إلى قيام أنظمة المدارس بحظر استخدام "زووم" مؤقتاً داخل الفصول الدراسية.

كما أُجبر الرئيس التنفيذي "إريك يوان" على قضاء جزء كبير من وقته في طمأنة العملاء خلال ندوات الويب الأسبوعية بأن منتج الشركة آمن، وانشغل بالدفاع عن ممارسات الشركة التجارية في العديد من المقابلات الصحفية.

ولزيادة الطين بلة، كان سهم "زووم" متقلباً بشكلٍ لا يصدق، حيث أصبح صورة رمزية نوعاً ما للتداولات في ظل كوفيد-19.

أخبار جيدة

ما من شكٍ في أن هذه الانحرافات آخذة في الانحسار؛ وبالكاد يرد ذكر مشكلات الأمان خلال عروض "زووم" هذه الأيام؛ كما أن سعر سهمها ثابت تماماً تقريباً حتى الآن هذا العام، بعد أن تضاعف خمس مرات تقريباً في عام 2020، وهذه أخبار جيدة من بعض النواحي لأنها تعني أن الإدارة يمكنها تركيز جُلّ اهتمامها على إنشاء منتجات وميزات جديدة.

"هاتف زووم"

وفي الحقيقة، كانت شركة "زووم" غزيرة الإنتاج على تلك الجبهة. فخلال الشهرين الماضيين فقط، أعلنت عن سلسلة من المبادرات.

وفي أبريل، كشفت النقاب عن تمويل التطبيقات بقيمة 100 مليون دولار لتحفيز إنشاء المزيد من تطبيقات الطرف الثالث لمنصتها.

أما في مايو، فقد صرّحت "زووم" أنها ستطلق منصة الفعاليات الخاصة بها، والتي ستُمكن الشركات من استضافة مؤتمرات افتراضية متعددة الجلسات مع خدمات التذاكر والتسجيل.

وأخيراً، قدمت الشركة أجهزة "هاتف زووم" التي يمكنها أن تحل محل أنظمة هواتف الشركات القديمة بالكامل؛ حيث ستساعد كل هذه التطورات في دفع عجلة نمو إيرادات الشركة.

أرقام مثيرة للإعجاب

بالنسبة إلى أعمال مؤتمرات الفيديو الأساسية في "زووم"، وبالرغم من تباطؤ نمو مبيعاتها، إلا أن الأرقام ما تزال مثيرة للإعجاب.

ومن خلال الاستماع إلى القصص المتداولة، فإنني أرى أن العائلة والأصدقاء ما يزالون يختارون "زووم" كخيارهم الأول للاجتماعات الافتراضية.

وبالنسبة لقطاع الشركات، قال "يوان"، إن عملاء الشركة يخططون لاعتماد نموذج هجين حيث سيواصل العاملون استخدام مؤتمرات الفيديو حتى بعد عودتهم إلى المكتب.

وهذا يبدو منطقياً بالنسبة إلي، حيث أصبحت اجتماعات "زووم" سلوكاً متأصلاً في الحياة اليومية في مكان العمل. ومن المرجح أن تُقدِّر الشركات الخدمة والموثوقية الأفضل التي تقدمها "زووم" لتلبية احتياجات عملائها.

تقييم مرتفع

ومع تحسن نتائج وتوقعات "زووم"، فقد نمت في تقييمها؛ حيث يتم تداول أسهم "زووم" الآن بمعدل 25 ضعف مبيعات الشركة المقدرة في الأشهر الـ 12 المقبلة، بانخفاض قدره 37 مرة عن بداية العام.

وبالطبع، فإن السهم ليس رخيصاً تماماً بعد؛ ولكن في حال استمرت الشركة في صدارة سوقها الرئيسي وأطلقت منتجات إضافية جذابة، فإنها تبشر المستثمرين بالخير.

وفي حين أنه من غير المرجح أن ترتفع أسهم "زووم" بشكل كبير كما فعلت في العام الماضي، إلا أن الشركة تُحضّر المساهمين لتحقيق عوائد قوية بعيداً عن أي شعور بالأسى.