"جيه بي مورغان" يعتزم السيطرة على ذراعه الصينية للأرواق المالية بالكامل

تقدّم "جيه بي مورغان" بطلب للسيطرة الكاملة على مشروعه الخاص بالأوراق المالية في الصين، في وقتٍ يعمل البنك الأمريكي على تكثيف عملية التوظيف، للمضي قدماً بالتوسع في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

في مقابلة أجراها مع تلفزيون بلومبرغ، أفصح مارك ليونغ، الرئيس التنفيذي للبنك في الصين، أن "جيه بي مورغان" أبرم اتفاقيات تجارية مع شركائه الحاليين في مشاريعه الخاصة بإدارة الأوراق المالية والأصول، معلناً أنه يعمل على زيادة عدد موظفيه من 16% إلى 17% سنوياً.

ليونغ أضاف: "هدفنا هو إنجاز ذلك في أسرع وقت ممكن، ولدينا بالفعل واحدة من أكثر المؤسسات الأجنبية تكاملاً، لا بل ربما أكثرها تكاملاً على الإطلاق" في الصين.

منافسة العملاقين

يتنافس "جيه بي مورغان" مع بنك "غولدمان ساكس"، الذي بدأ أيضاً عملية الحصول على تصريح من المُنظمين من أجل الملكية الكاملة لمشروعه الخاص بالأوراق المالية، على مَن سيُصبح أول بنوك "وول ستريت" الذي يتمتع بالسيطرة الكاملة على وحدته في الصين، بعد أن خففت الحكومة الصينية قواعد الملكية العام الماضي. ويستقطب البنكان موظفين جدد، ويزيدان المساحات المكتبية، كما يتوسعان في كل شيء بدءاً من العقود الآجلة والسمسرة، وصولاً إلى إدارة الأصول، في ظل احتمال تحقيق المليارات من الأرباح في أكثر دول العالم اكتظاظاً بالسكان.

شهد "غولدمان ساكس" فورة توظيف غير مسبوقة في البر الصيني وهونغ كونغ في الأشهر الأربعة الأولى من العام، حيث كان في طور تعيين 320 موظفاً، من بينهم 70 للتركيز على تغطية الخدمات المصرفية الاستثمارية، كما يخطط لإضافة 100 موظف آخر خلال ما تبقى من عام 2021.

يرى ليونغ، أن "توظيف الأشخاص هو في الحقيقة عقبة أمام سرعة بدء أعمالنا، وبالطبع فإن العقبة الأخرى هي الحصول على الترخيص، لذا فإن المفتاح هو كيف نجد الأشخاص المناسبين الذين يتمتعون بروح "جيه بي مورغان" والثقافة المحلية؟".

في نوفمبر 2020، عزز "جيه بي مورغان" بالفعل حصته في مشروع الأوراق المالية إلى 71%، كما حصل العام الماضي على موافقة للحصول على ملكية كاملة لمشروع العقود الآجلة. علاوةً على ذلك، نقل البنك في يناير صانع الصفقات المخضرم، هيوستن هوانغ، إلى منصب الرئيس التنفيذي ورئيس الخدمات المصرفية الاستثمارية لعمليات الأوراق المالية في الصين القارية.