أحمد إسماعيل لـ"الشرق": "ماجد الفطيم" تستكشف فرصاً لمضاعفة استثماراتها بالسعودية

أحمد جلال إسماعيل الرئيس التنفيذي لماجد الفطيم العقارية
أحمد جلال إسماعيل الرئيس التنفيذي لماجد الفطيم العقارية المصدر: الشرق
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تستكشف مجموعة ماجد الفطيم الإماراتية فرصاً لتعزيز ومضاعفة استثماراتها في السعودية، خاصة في مشروعات المراكز التجارية والتطوير العقاري المتكامل والفنادق والمنتجعات، فيما تستعد للبدء في تنفيذ "مول السعودية" شمال مدينة الرياض بالربع الأخير من العام الجاري، وحصلت على تعهدات بتأجير 50% المساحات القابلة للإيجار في المول والبالغة 300 ألف متر، "في وقت صعب" على حد تعبير الرئيس التنفيذي للمجموعة.

قال أحمد جلال إسماعيل، الرئيس التنفيذي لشركة ماجد الفطيم، في مقابلة مع الإعلامية زينة صوفان بقناة "الشرق" الإخبارية، إن قيادات المجموعة زارت عدد من مدن المملكة مؤخراً بحثاً عن فرص جديدة للاستثمار، في ظل التغييرات التي تشهدها، سواء العلا بمكوناتها الثقافية والتاريخية، ونيوم التي تشكل نظرة طويلة الأمد لمستقبل الحياة والاقتصاد، حتى مدينة جدة والتغييرات الإيجابية التي تمر بها على طول البحر الأحمر.

أكبر مشروع غير بترولي

يأتي بحث المجموعة عن فرص جديدة للاستثمار رغم أنها ستبدأ في تنفيذ مشروع "مول السعودية" في الرياض باستثمارات 16 مليار ريال، ليعد بذلك أحد أكبر المشروعات غير البترولية التي تم الإعلان عنها بالمملكة، خاصة في مدينة الرياض التي يسعى ولي العهد لوضعها ضمن أكبر 10 اقتصاديات مدن في العالم، وما تزخر به السعودية من فرص ونمو مبهر في الفترة المقبلة، فضلاً عن أن الحكومة تعد شريك داعم للقطاع الخاص مما يؤدي لسرعة تنفيذ الاستثمارات، فسرعة الإجراءات جيدة جداً، ونظرة الحكومة للقطاع الخاص كشريك في التحول الاستراتيجي ورؤية 2030 يشجع المستثمرين.

إقرأ: 220 مليار دولار مشروعات معلنة بـ"الرياض" وسنطلق 100 مشروع مع الاستراتيجية

من المنتظر أن يوفر مشروع "مول السعودية" 70 ألف فرصة عمل أثناء الإنشاءات و16 ألف فرصة دائمة بعد الافتتاح، من بينهم نحو 9 آلاف فرصة للسعوديين، وسيسهم المول في تحقيق هدف المملكة بجذب 100 مليون زائر بحلول 2030، في ظل عدد زوار المول ومنحدر التزلج الذي سيضمه، علاوة على ألفي غرفة فندقية ستحيط بالمول.

يتكون المول الذي سيقام في الرياض من 9 فنادق وشقق فندقية فاخرة تقدم نحو 2000 مفتاح فندقي، و600 متجر تسوق وأكبر منحدر للتزلج وحديقة ثلجية بالشرق الأوسط.

انعكاسات التصنيف الائتماني المرتفع

أكد الرئيس التنفيذي لشركة ماجد الفطيم أن المجموعة ستتوجه لأسواق الدين بلا أدنى شك في إطار سعيها لتدبير التمويلات للمشروعات التي تعكف على تنفيذها، إذ تتمتع "ماجد الفطيم" بأعلى تصنيف ائتماني بين الشركات الخاصة في المنطقة BBB، وهو التصنيف الذي تمكنت من الحفاظ عليه في الفترة الماضية رغم ما مرت به الأسواق بسبب جائحة كورونا.

وقدَّر إسماعيل نسبة الإشغالات في مولات ماجد الفطيم حالياً بنحو 93%، بما يزيد عن عام 2019 التي بلغ معدل الإشغال خلاله 92%، مشير إلى أن الأسواق التي تعمل فيها المجموعة شهدت تعافياً على شكل حرف V بعد الخروج من إغلاقات مارس وابريل 2020، وبعد مرور فصل الصيف في العام الماضي تحول التعافي إلى التذبذب على شكل حرف W.

في عام 2020، تراجعت إيرادات المجموعة 7% إلى 32.6 مليار درهم، وأرباحها انخفضت 19% لتسجل 3.8 مليار درهم، نتيجة الضغط الذي فرضته جائحة كورونا، غلا أنها تتمتع بعدم وجود أي دين مادي مستحق حتى عام 2023، وبلغ صافي مديونيتها إلى 12.4 مليار درهم.