وجود" تسلا " في الصين يتحول سريعاً من التوسع إلى التصدير

زوار في معرض شنغهاي للسيارات 2021 يشاهدون سيارة كهربائية من طراز Y التي تصنعها "تسلا" بالصين
زوار في معرض شنغهاي للسيارات 2021 يشاهدون سيارة كهربائية من طراز Y التي تصنعها "تسلا" بالصين المصور: كيلاي شين/ بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

بعد انهيار عمليات تسليم سيارات "تسلا" خلال الربع الأول من العام الجاري، تكهَّن أحد المحللين المتابعين لـ"تسلا إنك " في شهر إبريل، بأنَّ الشركة ربما تبني مصنعاً ثانياً للسيارات في الصين، وبعد ستة أسابيع فقط، أصبح المشهد أقل إبهاراً بكثير.

أثار اهتمام وسائل الإعلام المحلية على مدى شهور بسلامة مركبات "تسلا"، وممارسات الشركة في جمع البيانات وتخزينها مخاوفَ بشأن الطلب.

وبعد أن ذكر موقع " ذي إنفورميشن" الإلكتروني التكنولوجي أنَّ صافي الطلبات على سيارات "تسلا"، انخفض بمقدار النصف تقريباً الشهر الماضي ، قال محلل بنك

"كريدي سويس"، إنَّ شركة صناعة السيارات قد ينتهي بها الأمر بتصدير المزيد من السيارات من الصين إلى أوروبا.

إذا حدث هذا التحوُّل، فسيشكِّل انعكاساً سريعاً لثروات شركة "تسلا ". بعد أيام من احتجاج عميلة على الشركة من أعلى فوق سقف سيارة من طراز "تسلا3 " خلال معرض شنغهاي للسيارات. أقر "آدم جوناس" من شركة "مورغان ستانلي" أنَّ المستثمرين كانوا يستعيدون حماسهم بشأن آفاق الشركة في الصين. ومع ذلك، توقَّع أن تستمر شركة "تسلا " في زيادة حضورها على صعيد نشاط التصنيع.

كتب جوناس في تقرير صدر في 22 إبريل الماضي أنَّهم يتوقَّعون أن يروا الحديث حول شركة "تسلا" في بقية العام يدور حول كلمة واحدة، وهي "التوسُّع"، مشيراً إلى احتمال أن تذهب الشركة إلى أبعد من بناء مصانع جديدة في تكساس، وبالقرب من برلين، ويمكنها بناء مصنع آخر في الصين.

لم تعلِّق شركة "تسلا" على تقرير موقع "ذي إنفورميشن"، الذي استشهد بمصدر مجهول الهوية على دراية بالبيانات الداخلية.

جمعية سيارات الركاب الصينية ستصدر بيانات الأسبوع المقبل حول مبيعات شهر مايو الماضي، في حين قالت الجمعية الشهر الماضي، إنَّ مبيعات شركة "تسلا" من المركبات محلية الصنع تراجعت بأكثر من الربع في شهر إبريل الماضي مقارنةً بشهر مارس الماضي. جرى تصدير أكثر من نصف المبيعات التي بلغت 25845 مركبة.

قال ستيف مان، محلل "بلومبرغ إنتليجنس": " لقد شهدنا انخفاضاً في المبيعات، وستكون زيادة الصادرات بالتأكيد استراتيجية جيدة للتعويض إذا ظلَّ نمو الطلبات في الصين ضعيفاً، إذ ما يزال إنشاء مصنع شركة "تسلا" الألماني متأخِّراً، بينما تكاليف الإنتاج أقل في الصين مقابل الولايات المتحدة".

ارتفعت أسهم شركة "تسلا" بنسبة 1.9% قبل بدء التداول العادي يوم الجمعة بعد انخفاضها بنسبة 5.3% يوم الخميس. انخفض السهم بنسبة 35% من ذروته التي تحقَّقت في أواخر شهر يناير الماضي.