توصيات بشراء أسهم التكنولوجيا في الصين مع قرب انتهاء حملة بكين عليها

العقوبات الحكومية كبلت عمالقة التكنولوجيا في الصين
العقوبات الحكومية كبلت عمالقة التكنولوجيا في الصين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

من المتوقع أن تكون حملة بكين على عمالقة التكنولوجيا المحليين لمكافحة الاحتكار قد شارفت على الانتهاء، ما يترك تقييمات أسهم بعض الشركات الكبرى عند مستويات جذابة.

التوقعات جاءت من هايومي جي بشركة "فيداليتي إنترناشيونال ليميتيد"، التي تدير أصولا بقيمة 7.3 مليار دولار من خلال صناديق أسهم القطاع الاستهلاكي في الصين التابعة لها، والتي تفوق أحدها بنسبة 96% على أقرانه في العام الماضي.

باعت جي، التي يقع مقر شركتها بهونغ كونغ، بعض حيازاتها في مجموعتي "علي بابا" و"تينسنت هولدينغز" في وقت سابق من العام، رغم أنها لا تزال من بين أكبر مراكزها المالية.

قالت جي: "ما يمكننا التفكير فيه هو ما إذا كنّا في بداية هذه الدورة، أو في هذه الدورة التنظيمية النمطية، أو أننا أقرب إلى نهاية الدورة. في رأيي، نحن اقتربنا من نهاية الدورة".

ترى "جي" أنه بينما امتدت التحقيقات مع شركة "علي بابا" التابعة للملياردير جاك ما و"آنت غروب"، إلى ثلاثة أو أربعة شهور، فقد تتم المجموعة الثانية من التحقيقات مع شركات مثل "تينسنت" و"ميتوان" بشكل أسرع، مما يشير إلى احتمالية انتهاء الدورة التنظيمية، في ظل موافقة اللاعبين الرئيسيين في الصناعة على ما يجب القيام به.

لا تعد جي وحدها من يشير إلى جاذبية تقييمات أسهم لشركات مثل "علي بابا" و"تينسنت" الآن، حيث تهيمن توصيات الشراء على تلك الأسهم من قبل المحللين، وفقاً لبيانات جمعتها "بلومبرغ".

تقييمات جاذبة

أثارت تحركات الصين السريعة للحد من الممارسات الضارة بالمنافسة من قبل أكثر من 30 شركة تقنية قلق المستثمرين، ما جعلهم غير متأكدين بشأن آفاق الصناعة التي كانت مفضلة ومحبوبة في وقت سابق. وتراجعت أسهم عمالقة الإنترنت من أمثال "علي بابا" و"تينسنت" بنحو 20% من أعلى مستوياتها الأخيرة، مدفوعة أيضاً بعمليات بيع عالمية على أسهم للتكنولوجيا.

وقالت جي: "قبل شهرين، كان التقييم سبباً لرغبتي في تقليصها رغم أنني أحب أساسيات هذه الأسهم بالفعل. تعمل التقييمات الآن لصالحها لأن الإعجاب بها انخفض بين المستثمرين الآخرين".

يتم تداول "علي بابا" بحوالي 20 ضعفا تزيد عن تقديرات أرباح 12 شهراً، مقارنة بمتوسط خمس سنوات يبلغ حوالي 25 ضعفاً. وانخفض مُضاعف ربحية "تينسنت" إلى متوسطه منذ عام 2016 بنحو 31 مرة، ويقارن ذلك بـ 35 مرة لمؤشر "هانغ سينغ " للتكنولوجيا.

خسرت شركات "تينسنت" و"علي بابا" و"ميتوان" أكثر من 400 مليار دولار من القيمة السوقية مجتمعة منذ منتصف فبراير. تصدرت "ميتوان" الخسائر بين الثلاثة يوم الجمعة الماضي، حيث انخفضت بنسبة 1.7% مع تراجع مؤشر سوق هونغ كونغ. وانخفضت "تينسنت" و"علي بابا" بأقل من 1% لكل منهما.

الأسهم الدورية

وعلى وجه الخصوص، فضلت جي شركة "غالاكسي إنترتينمنت غروب" لتشغيل الكازينوهات في "ماكاو" لأنها تتوقع أن تكون الأراضي البرتغالية السابقة أول منفذ للمسافرين الصينيين بعد الوباء.

وقالت: "عندما يبدأ الصينيون في السفر مرة أخرى خارج الصين، فإن "ماكاو" هي المكان الأكثر أماناً بالنسبة لهم". ومن الناحية الهيكلية، قالت جي "إن ماكاو هي وجهة جذابة للعديد من العملاء من ذوي الدخل المحدود، وهناك رقابة صارمة للغاية على إمدادات الموارد السياحية هناك".

وفي أكبر الحيازات العشر لدى جي، تبرز أسهم "كويتشو موتاي " و"تاشينا مينغنيو ديري" الاستهلاكية، كجزء من سعيها للاستثمارات المتعلقة برفاهية المستهلكين لإضافة المزيد من العناصر المتميزة.

رغم أن أسهم أكبر شركة صينية مدرجة محلياً، وهي "موتاي"، تعرضت لانتقادات بسبب ارتفاع سعرها، يتم تداولها بحوالي 48 ضعفا عن أرباح 12 شهراً آجلة، لكن جي تعتقد أن الأمر يستحق ذلك. أضافته جي إلى مراكزها المالية في وقت سابق من هذا العام بعد استفادتها من بيع أسهم السلع الاستهلاكية الأساسية.

وقالت: "لم تكن "موتاي" قط سهماً رخيصاً. إذا كان هناك نشاط تجاري يتفوق في جودته على "موتاي" ويتم تداول سهمه بسعر رخيص، فسأكون سعيدة للمضي قدماً. ولكن إذا لم يكن الأمر كذلك، فأنا أود البقاء مع السهم والنمو فيه".