HSBC يتجه لتصفية نشاط التجزئة المصرفية في الولايات المتحدة

يتجه بنك HSBC نحو تصفية نشاط التجزئة المصرفية في الولايات المتحدة، في ضوء خسائره المعلنة عن نشاط خدمات الأفراد خلال السنوات الأخيرة، وفق مصادر نقلت عنها صحيفة "فاينانشيال تايمز".

وتستعد الإدارة العليا في البنك إلى تقديم خطة لمجلس الادارة في الأسابيع المقبلة، بحسب المصادر، إذ يسعى HSBC إلى تخصيص موارد بعيداً عن الولايات المتحدة لصالح أعمال أكثر ربحية في آسيا.

وستكون تصفية البنك لنشاطه بقطاع التجزئة في الولايات المتحدة بمثابة نهاية محاولات استمرت 40 عاماً، من أجل تشغيل بنك شامل متكامل الخدمات في البلاد.

وتكبَّد قطاع التجزئة المصرفية بالبنك في الولايات المتحدة خسارة قبل خصم الضرائب، بلغت 518 مليون دولار في الأرباع الثلاثة الأولى من هذا العام، في مقابل خسائر بلغت 279 مليون دولار العام الماضي، و 182 مليون دولار في 2018.

استبعاد الخروج الكامل

وقال شخصان للصحيفة، إنَّ الخروج الكامل من الولايات المتحدة ليس مطروحًا على الطاولة. وقال أحدهم "إنَّ الولايات المتحدة سوق مهمة" ، خاصة بالنسبة لبنك HSBC الاستثماري. وهي تسعى إلى تنمية قسم إدارة الثروات في الولايات المتحدة.

وأضافا، إنَّه من المرجح أيضاً أن يوصي المديرون بالتركيز على العملاء الدوليين ، وخاصة أولئك الذين لديهم روابط آسيوية وشرق أوسطية، مع خفض التركيز على من يملك أعمالاً محليةً فقط في الولايات المتحدة.

وقال البنك في الربع الثالث، إنَّه قد قلَّص بالفعل أربعة مليارات دولار من الأصول المرجحة بالمخاطر في أعماله بالولايات المتحدة.

ويمتلك HSBC حوالي 224 فرعاً على الساحل الشرقي لأمريكا ، وهي أقلُّ بكثير من شبكة فروع JPMorgan و Bank of America.

في ظل هذه الخلفية ، هناك حجة قوية للتخلي تماماً عن الخدمات المصرفية للأفراد ، وفق ما ذكره شخص مطَّلع على الوضع. وأضاف الشخص أنَّ هناك خياراً آخر يتمثَّل في اعتماد نموذج رقمي فقط، يركِّز على العملاء الدوليين من الصين أو الهند، على الرغم من أن هذه "سوق مزدحمة".

تستثمر أكبر البنوك الأمريكية في خدماتها الرقمية بكثافة، إذ يتنافس اللاعبون الموجودون عبر الإنترنت فقط.

وقال أحد الأشخاص: "نحن ندرس الجدوى المالية للتكلفة، وجدوى الخروج أو وجود استراتيجية مختلفة، فنحافظ على وجود أصغر". وأضاف، قد يتأخر الإطار الزمني لاتخاذ القرار إلى العام المقبل. في حين امتنع HSBC عن التعليق لصحيفة "فاينانشيال تايمز" على تلك المعلومات.