عملة مشفرة جديدة توفر معايير الشفافية التي يحتاجها المنظمون

أجهزة مستخدمة في تعدين عملة مشفرة
أجهزة مستخدمة في تعدين عملة مشفرة المصدر:بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

في الوقت الذي تكافح فيه الحكومات لكبح العملات المشفرة مثل بتكوين وإيثريوم، تطلق مجموعة سويسرية دنماركية تكنولوجيا بلوكتشين جديدة تقول إنها ستكون جاهزة للتنظيم من أول يوم.

بدعم من واحد من مؤسسي "ساكسو بنك"، ومديرة في "فولفو كارز"، وهما شركتان تابعتان لشركة "تشجيانغ جيلي هولدينغ غروب كو"، سيطلق المشروع يوم الأربعاء تكنولوجيا بلوكتشين الخاصة به والتي طورتها جامعة آرهوس الدنماركية، وستدرج عملة المشروع المشفرة - غلوبال ترانزاكشن يونيت (Global Transaction Unit (GTU) - في البورصات خلال الصيف.

وتعرف المؤسسة التي تقف وراء "جي تي يو" باسم "كونكورديوم " (Concordium AG)، وتقول مديرتها التنفيذية، لون فونس شرودر، التي هي أيضا نائبة رئيس مجلس إدارة "فولفو كارز"، إن الفرق الرئيسي بين "جي تي يو" والعملات المشفرة الأخرى مثل بتكوين هو قدرتها على تقديم نوع الشفافية الذي يريده المشرعون وجماعة الاقتصاد الحقيقي.

قالت فونس شرودر في مقابلة: "لدينا تعريف على مستوى البروتوكول وهو ما يعني أن كل صفقة تأتي مع مصدر، وإذا أرادت الجهة التنظيمية - بأمر من المحكمة - معرفة من قام بأي صفقة، تستطيع ذلك، لذلك نقول إننا مستعدون للخضوع للتنظيم".

جمعت "كونكورديوم" أوائل العام الجاري أكثر من 40 مليون دولار من المبيعات الخاصة والاستراتيجية، ووصل تقييمها إلى 4.45 مليار دولار، وفقا لبيان، ورئيس مجلس إدارتها هو المؤسس المشترك لـ"ساكسو بنك"، لارس ساير كريستنسن.

تنظيم العملات المشفرة

برز تنظيم بتكوين ومنافساتها كالتحدي الرئيسي مع جذب العملات المشفرة حشودا أكبر بكثير من المتحمسين، رغم - أو ربما بسبب - تقلباتها المتطرفة، لكنه من غير الواضح كيف يمكن تنظيم منتج مصمم بشكل عام لتجنب التدقيق من السلطات الوطنية، وتحاول الحكومات من الصين إلى الولايات المتحدة إيجاد نموذج قابل للتطبيق يقدم تنظيما وشفافية حقيقيين وهو ما لم يتحقق لحد الآن.

تقول فونس شرودر إن الأمل يكمن في أن تكون "جي تي يو" أكثر جاذبية للشركات التي فكرت في استخدام هذا النوع من الدفع، ولكن أجلت خططها بسبب السرية التي تصاحب عادة صفقات العملات المشفرة، وأضافت أن الهدف هو الترويج لـ"جي تي يو" على أنها عملة مشفرة مصممة للمؤسسات.

وقالت فونس شرودر إن مؤسس "جيلي" الملياردير، لي شوفو، سيرغب في رؤية أنه من الممكن في المستقبل شراء سيارة باستخدام "جي تي يو" لأنها عملة مستدامة.

البصمة الكربونية

لن تفرض "جي تي يو" نفس العبء الذي يفرضه تعدين بتكوين على البيئة لأن العملات الإضافية لن يتم توليدها عبر ضخ كميات هائلة من طاقة الحواسيب لفك شفرة، حسبما ذكر المؤسسون، وقالت فونس شرودر: "نستهلك 0.001% من الطاقة التي تستهلكها بتكوين".

وتسببت بصمة بتكوين الكربونية في تحول الموالين السابقين عن العملة المشفرة الأكثر شعبية في العالم، وهز إيلون ماسك، مؤسس "تسلا"، سوق العملات المشفرة في وقت سابق من العام الجاري عندما أعرب عن قلقه المفاجئ بشأن مدى كثافة الطاقة المستهلكة لتعدين بتكوين، وفي نفس الوقت لا يزال يقول إنه يعتقد بأن العملات المشفرة لها مستقبل.

ويقول منشئو "جي تي يو" إن العملات الجديدة ستنتج باستخدام ما يعرف بتكنولوجيا بروتوكول إثبات الملكية، بدلا من بروتوكول إثبات العمل كثيف الاستهلاك للطاقة الذي تستخدمه بتكوين، وتقول "كونكورديوم" إن هذا النموذج قد يكون أيضا أكثر جاذبية للشركات.