تحالف استثماري يطالب مجموعة السبع بوقف دعم الوقود الأحفوري

طالب تحالف من شركات الاستثمار قادة دول مجموعة السبع بزيادة العمل لمواجهة أزمة المناخ التي تهدد العالم
طالب تحالف من شركات الاستثمار قادة دول مجموعة السبع بزيادة العمل لمواجهة أزمة المناخ التي تهدد العالم المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

دعا تحالف من الجهات الاستثمارية، يشرف على أصول بقيمة إجمالية تبلغ 41 تريليون دولار، قادة العالم، لوضع أهداف أكثر طموحاً لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وإنهاء دعم الوقود الأحفوري.

ويضم التحالف شركات استثمارية منها "دي دبليو إس غروب" و"ليغال أند جنرال انفستمنت مانجمنت" و"باسيفيك انفستمنت مانجمت"، وذلك من بين 457 مستثمراً. وقدمت هذه الجهات خطاباً مشتركاً إلى زعماء الدول، قبل قمة مجموعة السبعة التي بدأت أمس، في كورنوال ببريطانيا.

خطاب إلى القادة

طالب تحالف الشركات الاستثمارية من جميع الحكومات الالتزام بصافي الانبعاثات الصفرية بحلول منتصف القرن. بالإضافة لزيادة أهداف خفض الانبعاثات لعام 2030، بما يتماشى مع الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية. كما طالبهم بإلغاء دعم الوقود الأحفوري، والتخلص التدريجي من توليد الكهرباء باستخدام الفحم الحراري.

يشكّل تغير المناخ الموضوع الرئيسي للمحادثات في قمة مجموعة الدول السبع. والتي تعقد قبل خمسة أشهر من مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ في جلاسكو.

حيث من المتوقع أن يراجع الموقعون على اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015، وعودهم بخفض الانبعاثات وتحديد أهداف جديدة أكثر طموحاً.

جذب الاستثمارات

يقول التحالف إن الدول التي تتحرك بسرعة لإزالة الكربون وتستعد لمستقبل أقل اعتمادا على الوقود الأحفوري، من المرجح أن تجذب المزيد من رؤوس الأموال.

كتب المستثمرون في خطابهم: "تلك الدول التي تضع أهدافا طموحة تتماشى مع الوصول للانبعاثات الصفرية، والتي تنفذ سياسات مناخية محلية مستمرة على المدى القصير إلى المتوسط​​. ستصبح وجهات استثمارية جذابة بشكل متزايد". وأضافوا: "من شأن التنفيذ الكامل لاتفاقية باريس أن يخلق فرصاً استثمارية كبيرة، وذلك في مجالات مثل التقنيات النظيفة والبنية التحتية الخضراء والأصول والمنتجات والخدمات الأخرى المطلوبة في هذا الاقتصاد الجديد"، ذلك حسبما جاء في الرسالة.

مواجهة تداعيات الجائحة

كذلك دعا تحالف المستثمرين، الذي يضم أيضاً " أموندي" و"فيدليتي انترناشيونال" إلى وضع خطة للانتعاش الاقتصادي من تداعيات (كوفيد-19)، وذلك لدعم الانتقال إلى صافي الانبعاثات الصفرية. كما دعت الشركات لجعل تقديم البيانات المالية المتعلقة بالمناخ، أمراً إلزامياً.

تقول ستيفاني فايفر، المديرة التنفيذية لمجموعة المؤسسات الاستثمارية المعنية بتغير المناخ: "المستثمرون البارزون في العالم باتو يوضحون بشكل كبير، أنهم يتوقعون من الحكومات أن تظهر التزامها بمعالجة أزمة المناخ".

وأضافت فايفر أخيراً: "الدول التي تفشل في تحقيق ذلك، سوف تتخلف بشكل متزايد عن الركب، في الوقت الذي يتسارع فيه السباق نحو مستقبل أنظف".