وزيرة أمريكية: نتفاوض مع الصين للسماح بعودة بوينغ "737 ماكس"

طائرة بوينغ 737 ماكس بعد الهبوط أثناء رحلة تجريبية في سياتل، واشنطن، الولايات المتحدة
طائرة بوينغ 737 ماكس بعد الهبوط أثناء رحلة تجريبية في سياتل، واشنطن، الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تسعى إدارة بايدن للحصول على موافقة الصين على عودة طائرات "737 ماكس" التابعة لشركة "بوينغ" للعمل، التي ما تزال محظورة في البلاد حتى بعد صدور أحكام قضائية تسمح للطائرة بالعودة للطيران بعد وقوع عدَّة حوادث.

قالت جينا ريموندو وزيرة التجارة الأمريكية في مقابلة يوم الثلاثاء مع ديفيد ويستن من تلفزيون بلومبرغ: "نعمل على ذلك بكل تأكيد. فالصين سوق كبير، وعلينا التأكُّد من أنَّ الشركات الأمريكية يمكنها العمل والتصدير إليه".

عادت الطائرة "737 ماكس" إلى الخدمة في الأمريكتين وأوروبا بعد حادثين مميتين قبل أكثر من عامين. لكنَّ الصين أوَّل دولة أوقفت تشغيل الطائرة لم ترفع بعد حظر الطيران عنها. وكانت آخر طلبات شراء شركات الطيران الصينية للطائرة الصغيرة ذات الممر الوحيد عندما كان باراك أوباما في البيت الأبيض.

تحدَّثت وزيرة التجارة في وقت سابق من هذا الشهر مع نظيرها الصيني وانغ وينتاو عقب مكالمة بين الممثِّلة التجارية الأمريكية كاثرين تاي، والمسؤول الاقتصادي الصيني الكبير ليو هي نهاية الشهر الماضي، وذلك في الوقت الذي يتعيَّن فيه على البلدين استئناف المفاوضات التجارية الرسمية منذ تولى الرئيس جو بايدن منصبه ليبدأ من وقتها في مراجعة واسعة للعلاقات مع الصين.

وقالت ريموندو أيضاً، إنَّها تحدَّثت مع ديف كالهون الرئيس التنفيذي لشركة "بوينغ".

صفقة أوروبية

أشارت ريموندو إلى الأنباء الإيجابية لشركة "بوينغ" التي تمَّ الإعلان عنها أمس الثلاثاء، فقد وافق كلٌّ من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على تمديد الهدنة الجمركية لمدة خمس سنوات، مما أدى إلى توقُّف النزاع حول إعانات الدعم الحكومي لشركتي "بوينغ"، و"إيرباص" التي نتج عنها فرض الحلفاء رسوماً بقيمة 11.5 مليار دولار على صادرات بعضها مع بعض.

يطوي الاتفاق أحد صفحات الصراع في الحرب التجارية التي خاضها الرئيس السابق دونالد ترمب، كما يمهِّد الطريق لعصر جديد من التعاون عبر الأطلسي، وخاصة بشأن الدعم الحكومي للشركات في ظلِّ منافسة الصين وسعيها لإنهاء احتكار الشركتين لسوق الطائرات المدنية المقسمة بين "بوينغ"، و"إيرباص".

يعكس التوصُّل لاتفاق الوعي المتزايد لدى صانعي السياسات في بروكسل وواشنطن بمسار "كوماك" الشركة الصينية لصناعة الطائرات التجارية التي تدعمها الحكومة الصينية لتصبح منافساً قوياً في صناعة الطائرات العالمية، وذلك بحلول نهاية العقد الحالي.

أعربت كاثرين تاي الممثِّلة التجارية الأمريكية للصحفيين في بروكسل عن ثقتها الكبيرة في قدرة الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على التعاون بشكل فعَّال لمواجهة الاقتصادات غير الحرة، مثل الصين.

وقالت تاي خلال المؤتمر الصحفي: "لأنَّنا نحينا الخلافات، والتزمنا ببعضنا مع بعض بالجلوس على الطاولة، ومناقشة مصالحنا، وكيفية تحقيق الوضع الأفضل للمنافسة فيما بيننا في ظلِّ عالم متغير، إذ ستواجه صناعاتنا وعمالنا منافسةً لم نشهدها من قبل".