الكونغرس يفحص اتهامات لـ"غوغل" و"أمازون" بالاحتكار في التكنولوجيا المنزلية

الأجهزة المنزلية تضع غوغل وأمازون في مأزق الاحتكار
الأجهزة المنزلية تضع غوغل وأمازون في مأزق الاحتكار المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

دافعت شركتا "ألفابيت" و"أمازون" عن أعمالهما في مجال السمّاعات الذكية، في ظل تحذير أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي من أن سيطرة الشركتين على السوق قد تضر بالمنافسة وخصوصية المستهلك.

أثار الجمهوريون والديمقراطيون مخاوفهم في هذا الخصوص، خلال جلسة استماع أمس الثلاثاء، قالوا خلالها إن الشركتين تقومان بممارسات تمنع المنافسة، مثل بيع الأجهزة بأقل من التكلفة والترويج لخدماتهما الخاصة عبر منصاتهما على حساب خدمات المنافسين.

قالت السيناتور الديمقراطية، آمي كلوبوشار، من ولاية مينيسوتا، ورئيسة لجنة مكافحة الاحتكار بمجلس الشيوخ، إن توّسع عمالقة التكنولوجيا في المزيد من التكنولوجيا المنزلية يدعم الاحتكار في السوق بشكل أكبر، ما يمنح ميّزة للاعبين الكبار الراسخين، واستشهدت "كلوبوشار" بمثال عن جهاز "أمازون" الذي يوّفر للعملاء فقط خيار شراء أغراض البقالة من شركة "هول فودز" (Whole Foods)، المملوكة لشركة "أمازون".

وأضافت "كلوبوشار": "نحن نرى في مجال التكنولوجيا المنزلية أن بعض عمالقة التقنية تهيمن على التكنولوجيا اليوم، وستهيمن على منصات المستقبل. يجب أن يختار المستهلكون ما يريدون، وليس عمالقة التكنولوجيا المتكاملة رأسياً".

إصلاحات محتملة

تُمثّل جلسة الاستماع أحدث خطوة من قبل المشرّعين في "كابيتول هيل" للتدقيق على ممارسات عمالقة التكنولوجيا، في ظل دراسة إجراء إصلاحات محتملة على قوانين مكافحة الاحتكار وفرض لوائح أكثر صرامة على الشركات. وقدّم كل من "كلوبوشار" والسيناتور الجمهوري مايك لي من ولاية يوتا، والعضو البارز في لجنة مكافحة الاحتكار، تشريعاتهما الخاصة بإصلاح وتعزيز تطبيق مكافحة الاحتكار، فيما قدم المشرّعون مقترحاتهم الخاصة في الأسبوع الماضي.

بدوره، قال إيدي لازاروس، كبير المسؤولين القانونيين في شركة "سونوس" (Sonos Inc)، إن الممارسات التجارية لـ"غوغل" و"أمازون" تُصّعبان المنافسة على شركته، مشيراً إلى أن الشركات تنتهك 150 براءة اختراع تمتلكها "سونوس"، إلى جانب شكاوى أخرى.

معارضة المنافسين

من ناحيته، قال رايان ماك كريت، المدير التنفيذي لشركة "أمازون" في شهادته، إن شركته تتيح تقنيتها للمطوّرين الآخرين، لكي تتوفر خدمات الموسيقى المنافسة، على سبيل المثال، من خلال خدمة المساعد الصوتي "أليكسا"، مضيفاً بأن "أمازون" أسّست تحالفاً من الشركات الملتزمة بضمان وصول المستهلكين إلى خدمات صوتية متعددة ومتزامنة على جهاز واحد.

أما ويلسون وايت، كبير مديري الشؤون الحكومية في"غوغل"، فقال، إن الشركة تعطي الأولوية لاختيار وخصوصية المستهلك، وإن المستهلكين يمكنهم اختيار إعداد مساعدي صوت منافسين لـ"أليكسا" في العديد من الأجهزة التي تستخدم نظام التشغيل" أندرويد" من "غوغل".

إلا أن "لي" حذّر من منح شركات التكنولوجيا مزيداً من القوة لتوجيه خيارات المستهلكين، بعد دخول منتجات جديدة إلى المنازل، بقوله:" لماذا نرغب في منح عمالقة التكنولوجيا مزيداً من التحكم ومزيداً من التأثير على حياتنا اليومية؟ نحن نعلم أنهم لا يمارسون هذه القوة دائماً في مصلحة المجتمع، وبالتأكيد، نحن نعرف ما يكفي لنرى أن هذا لن ينتهي بشكل جيد".